تنزيل العرض التّقديمي
العرض التّقديمي يتمّ تحميله. الرّجاء الانتظار
1
الطبيــــب الــــــــذي نريـــــــــد… الطبيب الداعية
إعداد: د. فضل نعيم نعيم
2
لماذا أنت هنا؟ تريد مساعدة الناس؟ رغبة الأهل المجموع الكسب المالي
المكانة الاجتماعية
3
من المعلوم لدى العقلاء أن علم الطب ومهنته تتبوأ مكانة رفيعة بين العلوم، ويُكسى صاحبها هيبة تليق به بحسب علمه وحذقه.
4
هــــل الطــــب مـــــهنة أم رســـــالة؟؟؟
5
هــــل الطــــب مـــــهنة أم رســـــالة؟؟؟
الواقع أن الأمر قد يشملهما معًا ويكون الطبُّ مهنة رسالية الكثير من الأطباء يعتبرون أن الطب مهنة و وسيلة للعيش الرغيد ولو كان ذلك على حساب المرضى.
6
"وإذا مرضت فهو يشفين" (الشعراء: 80 )
الطبابة مهنة نبيلة شرفها الله تعالى.. دراسة الطب كشف عن آيات الله في خلقه، " وفى أنفسكم أفلا تبصرون" (الذاريات: 22). مزاولة الطب إحداث لرحمة الله بعباده, فهو عبادة وقربى بالإضافة إلى كونه حرفة ومصدر رزق.
7
قال الإمام الشافعي «رحمه الله»:
((إنما العلم علمان: علم الدين وعلم الدنيا؛ فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب)). «لا أعلم علمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطب, إلا أن أهل الكتاب غلبونا عليه».. كان رحمه الله تعالى يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب, ويقول: «ضيعوا ثلث العلم, ووكلوه إلى اليهود والنصارى».
8
الطب محراب الإيمان ما يشاهده الطبيب عن قرب، ويلمسه بأنامله من عجيب صنع الله في البشر، يدعوه إلى زيادة إيمانه وصلته بالله الذي أبدع في خلقه للإنسان. الطبيب هو أول من يعلم أن حياة هذا المخلوق كلٌ متكامل، إن أراد الله تعطيل جهاز منه تخلخلت وظائف الجسد كله، وتداعت له الأعضاء بالحمى والسهر.
9
صنفين من الأطباء!! أولهما: الطبيب المُسْتَهْتَر:
الذي اتخذ الطب وسيلة لسد طمعه وجشعه، وافتخاره بمركزه الاجتماعي. لا يراعي حق الله في عمله، ولا يخلص لمرضاه، ولا يجتهد لهم في النصيحة. كل همه ما في جيوب مرضاه، لا ما في أجسامهم من علل وأسقام وأمراض.
10
صنفين من الأطباء!! وصنف آخر أفضل منه بقليل:
فهو يؤدي واجبه في مهنته الإنسانية بكل أمانة، ودون طمع ولا جشع. حريص على إرجاع البسمة والصحة والعافية إلى قلوب ووجوه مرضاه وأجسامهم. لكن دوره ينتهي عند هذه النقطة.
11
ولا يختلف اثنان على أن أهم محاضن الدعوة اليوم هما المدرسة والمستشفى, وقد سعى أعداء الإسلام إلى ذلك فأنشأوا المدارس وأقاموا المستشفيات؛ ظاهرها العلم والتمريض وباطنها الدعوة إلى عقائدهم المحرفة. فقد كانت الخدمة الطبية وسيلة للتبشير تحظى دومًا بالأولوية فى مهمات المبشرين.
12
سؤال لابد منه؟؟؟؟ ما الذي يدفع ذلك الطبيب الأوروبي الأبيض المرموق في بلده، أو تلك الفتاة الشابة أن تترك أهلها وديارها وملاذ حياتها، المتوفرة بكثرة في وطنها، ويدفعها إلى بلاد أصابها الوباء، وارتفعت حرارتها إلى حد اللهيب، وانتشر فيها الجوع إلى حد الهلاك؛ لتشارك في حملات طبية، وتقدم العلاج إلى المنسيين في الأرض؟
13
أن ذلك الطبيب والممرضة الغربيين، دفعهم التبشير بدينهم المحرَّف المنسوخ ليتركوا وراءهم الماء والخضرة والوجه الحسن، ويساهموا في حملات التنصير، بأجر أو دون أجر، المهم أنهم حملوا همَّ دينهم الفاسد وعقيدتهم الضالة، وقدموها للمنسيين الفقراء بثوب أبيض ناصع.
14
تقديم الخدمات الطبية للمرضى هو وسيلة إلى غاية وهي تحقيق أهداف التبشير.
إن المبشرين يقولون: حيث تجد بشرًا تجد آلامًا، وحيث تكون الآلام تكون الحاجة إلى الطبيب، فهناك فرصة مناسبة للتبشير. تقديم الخدمات الطبية للمرضى هو وسيلة إلى غاية وهي تحقيق أهداف التبشير. المبشرون يوصون الذين يعملون في هذا المجال ألا ينسوا ولو للحظة واحدة بأنهم مبشرون قبل أن يكونوا أطباء. فالهدف التبشيري أولاً ثم تقديم الخدمات الطبية ثانيًا.
15
(إن جميع العاملين في ميدان التبشير متفقون على أن الطبيب القدير والجراح الماهر يحمل جوازًا يفتح الأبواب المقفلة, ويغزو القلوب مهما كانت عنيدة. إن المستشفيات هي مكان تلتقي فيه الرحمة بالخلق ويتعانق فيه الصلاح والسلام). صموئيل زويمر
16
تقول المبشرة إيرا هاريس وهي تنصح الطبيب الذاهب في مهمة تبشيرية:
( يجب أن تنتهز الفرصة لتصل إلى آذان المسلمين و قلوبهم فتكرز لهم بالإنجيل. إياك أن تضيع التطبيب في المستوصفات والمستشفيات فإنه أثمن تلك الفرص على الإطلاق. ولعل الشيطان يريد أن يفتنك فيقول لك : إن واجبك التطبيب فقط ، لا التبشير فلا تسمع منه). الكرازة هي المناداة علنًا بالإنجيل للعالم غير المسيحي.
17
قال ستورم أحد قادة الإرساليات:
(لقد ثبت أن العمل الطبي هو مفتاح القلوب المغلقة ووسيلة لتوثيق عرى الصداقة وأداة لتحطيم المعارضة).
18
حريٌّ بالطبيب وطالب الطب بعد أن يسعى جادًّا لتطوير ذاته، و بنائها بناءً متكاملاً، ألا يتعلّم الطب فقط ؛ بل أخلاقيات الطب وآداب الطبيب و ما يحتاج إليه من زادٍ شرعي كفردٍ مسْلِم. لا يلبس المعطف الأبيض فينفصل عن كل ما ليس له علاقة بالطب في نظره، بل عليه أن يكون بردائه الأبيض الطبيب والمربّي والداعية المصْلِح الآمر بالمعروف والنّاهي عن المنكر. الطب والدّعوة قرينان، وليس النصراني أولى منه بذلك.
19
لسنا نطلب أن تتحول العيادات والمستشفيات إلى قاعات محاضرات؛ ولا إلى منابر واعظين، وإنما نبتغي أن يستغل العاملون في هذا المجال مواقعهم المؤثرة لأجل أن يبلغوا ما يستطيعون من الخير وأن يتخففوا قدر ما يستطيعون من المخالفة.
20
هل الطبيب الداعية هو مسلم طبيب أم طبيب مسلم؟!
هل الطبيب الداعية هو مسلم طبيب أم طبيب مسلم؟!
21
«وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلالِيَعْبُدُونِ» (الذريات:56)
الطبيب الداعية هو مسلم طبيب و ليس طبيبًا مسلمًا فحسب. هدفه الأول هو الإسلام. أما الطب فهو وسيلة لخدمة هذا الهدف أولاً ، ثم لكسب عيشه في حياته الدنيا ثانيًا. «قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» [الأنعام: 162، 163] «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلالِيَعْبُدُونِ» (الذريات:56)
22
إن تعبير "المسلم الطبيب" يعني بالضرورة أن يكون هذا الطبيب قدوة صحيحة ممثلة للإسلام خير تمثيل بواقعه كله، فما أسوأ أن ينفصل القول عن العمل، والواقع عن المثال ، وما أخطر النتائج التي تترتب على مثل هذا الانفصال، في الدنيا على مرضاه وتلاميذه ومعاونيه في العمل، وفي الآخرة حيث يكون المقت الشديد عند الله والعياذ بالله، فهو الذي يقول: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" .
23
المسلم الطبيب هو شخص تلقى تربية خاصة، وأعد إعدادًا خاصًّا لتلمس أسباب المعرفة في الحقيقة الإلهية الكبرى، وليكون رسولاً للرحمة الإلهية التي يسبغها الله على البشرية جمعاء. في غمار عنايته بالإنسان، فإنه يستطيع أن يقود مريضه إلى اكتشاف الحقائق الكبرى، وأن يؤثر عليه بما من شأنه أن يقربه إلى ربه.
24
المسلم الطبيب بفضل الاتصال الوثيق بين الطبيب ومريضه، تتاح للطبيب فرصة فريدة من نوعها لمواصلة الدعوة إلى الإسلام، ويتحمل مسئولية القيام بهذه الدعوة. يرشد بها مرضاه إلى طريق الصحة الروحية، كما يرشدهم بها إلى طريق الصحة الجسمانية.
25
المسلم الطبيب يحاول قدر ما يسمح له الوقت المعطى للمريض أن يُدخل عقله وقلبه المفاهيم الإسلامية الصحيحة "للمرض والشفاء" .. "والحياة والموت" .. فالمرض ليس لعنة، وليس بالضرورة عقوبة، ولكنه ابتلاء تكفير أو رضا وهو في الحالين خير، ويطمئن القلب ويهدئ الجزع، ويستشعر القلب قرب الله ورحمته..
26
المسلم الطبيب يعني أن يكون هذا الطبيب قدوة صحيحة ممثلة للإسلام خير تمثيل بواقعه كله، فما أسوأ أن ينفصل القول عن العمل، والواقع عن المثال ، وما أخطر النتائج التي تترتب على مثل هذا الانفصال.
27
المسلم الطبيب المسلم الطبيب هو حقيقةً داعية إلى الله عز وجل بالدرجة الأولى. إن المجال الذي يعمل فيه الطبيب المسلم يؤهله للقيام بدور كبير في الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي تصحيح واقع كثير من الناس .
28
الطبيب عنده فرصة ذهبية لا تكاد توجد لغيره فهو يتعامل مع الشخص في حالة ضعف.
الشخص عندما يكون مريضًا أو على وشك الموت فإنه يكون في حالة من التقبّل لتقوية صلته بالله أكثر من أي شخص آخر.
29
الطبيب الكامل ”أوالطبيب إذا كان عارفًا بأمراض القلوب والروح وعلاجها كان هو الطبيب الكامل, والذي لاخبرة له بذلك وإن كان حاذقًا في علاج الطبيعة وأحوال البدن فهو نصف طبيب. وكل طبيب لايداوي العليل بتفقد قلبه وصلاحه, وتقوية أرواحه وقواه بالصدقة وفعل الخير والإحسان والإقبال على الله والدار الآخرة فليس بطبيب بل متطبب قاصر". ابن القيم في كتاب [الطب النبوي]
30
"الاستواء الصحي" المسلم الطبيب قبل أن يعرف الطب علما ويمارسه عملاً هو " فرد مسلم " عاش نعمة " الاستواء الصحي " عقيدة وخلقا وسلوكًا ، وتكيف بهذا الاستواء والشمول، وأصبح مهيأ بتكوينه هذا أن يجعل من علمه الطبي الحديث علما شاملا يأخذ بيد المريض، بل بيد الإنسان كله إلى "الاستواء الصحي" المنشود للحياة الإنسانية، علمًا يربط المكتسبات العلمية المحدودة بالعلم الرباني الواسع الذي أهداه الله للإنسان ما يفتح للطبيب آفاقًا واسعة إلى علم هذا الاستواء الصحي المنشود.
31
المسلم الطبيب الدعوة إلى الله تحتاج إلى: إخلاص العمل لله عز وجل
إصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها فقه في الدعوة إلى الله وفق منهج الله الذي شرعه لعباده التفقه في الدين في الأمور التي تواجهه في ممارساته اليومية طلب العلم في مجال التخصص.
32
ما الهدف المرجو من وراء وجود طب إسلامي وطبيب مسلم، في عالم مزدهر " بالعلم " ومزهو بما عنده من العلم ، مليء بالأطباء الجهابذة في كل تخصص ، هذا العالم الذي نراه أفقا نحاول اللحاق به؟؟
33
قال الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله – في ذكرياته : ((عندنا أطباء وعندنا مستشفيات وعندنا تجهيزات ووسائل للشفاء ، كل هذا عندنا ولكن ليست عندنا الثقة بأنفسنا. فإذا وثقنا بأنفسنا وأطبائنا وراجع الأطباء أنفسهم فنزهوها عن عيوبها واستكملوا فضائلها لم نحتج معهم إلى غيرهم))
34
من أين يبدأ إعداد الطبيب الداعية..؟
35
إعداد الطبيب الداعية والعمل له يجب أن يبدأ في البيت بأن يستعيد دارسو الطب من المسلمين ثقتهم بأنفسهم، واعتدادهم بشخصياتهم، وإيمانهم بدينهم.
36
من كليّات الطب يبدأ الإعداد
الإعداد العلميّ الطبيّ الإعداد الدّعوي الديني
37
إن مصانع الأطباء, هي كليات الطب ثم البرامج الطبية التدريبية المتخصصة
إن مصانع الأطباء, هي كليات الطب ثم البرامج الطبية التدريبية المتخصصة. والتي إن أحسنت الصنعة أحسنت المنتج وإن أساءت فهي تسيء لطبيب المستقبل والمجتمع. تثبيت المفاهيم هذه يحتاج لجهد وعمل المتخصصين في هذا المجال, وكذلك نشرها بين أعضاء هيئة التدريس والتدريب ضمن آلية التعليم المستمر حتى لا تستمر الكليات في تخريج طبيب غير الذي نريد.
38
مشكلتنا الأساسية اليوم
لقد ورثنا الطب من الأسلوب الغربي نقلّده تقليداً كاملاً في أسلوب التدريس وطريقته، وفي طبيعة ما يدرّس ، ثم في طريقة التطبيق العمليّ، والتخصص بعد ذلك ، حتى في كيفية فحص المرضى . الغرب له خلفيته الثقافية والعقدية التي يرى من خلالها القضايا، ونحن لنا عقائدنا وديننا ومفهومنا المستقل إدراك ذلك يقودنا إلى إصلاح الأصل والأساس.
39
الإعداد الدّعوي الديني
الإعداد الذي يؤهل طالب الطب ليكون طبيباً داعية، بل داعية وهو على مقاعد الدراسة في كلية الطب: أن يكون مدركاً لحقائق الإسلام، عقيدة وشريعةً، خلقاً وسلوكاً وغايةً. لا تكون حماسته للعمل الدعوي مجرد شعلة و تنطفئ أو عواطف مشبوبة لا تؤدي دوراً إيجابياً في واقع الحياة. يكون مطلعاً على آفاق المعركة الدائرة بين الحق والباطل، بين الإسلام وأعدائه. أن يكون إنساناً مسلماً تنطق أفعاله وأقواله بخلق الإسلام .
40
إن المفتاح السحري وبيت القصيد في إعداد الطبيب الداعية هو عزة طالب الطب بدينه، اعتزازه بالإسلام ، ومعرفة أن عليه واجبات محتمة المعرفة والأداء
41
فهو مأجور مادام يطلب العلم لله ولم ينسَ الله ساعة
الإخلاص و التعبّد لله فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. أنه متى ما أخلص النية لله وقصد وجهه و طلب رضاه وسخر موقعه في الدعوة إليه: تيسرت له الأمور من حيث لا يحتسب وبورك له في أوقاته وأعماله وعلمه. رفعت درجاته في عليين. طرح له القبول عند أهل الأرض والسماء. فهو مأجور مادام يطلب العلم لله ولم ينسَ الله ساعة
42
الإتقان الطبيب المتقن المتبحّر في علمه، واسع الإطّلاع لا شكّ مقدّم على غيره، متميزٌ، كلمته مسموعة، ورأيه محلّ قبول، و إبداعه وتفوقه أداة دعوة خيرٍ في المؤتمرات المحليّة و المحافل العالمية.
43
عوامل مهمة لبناء شخصية الداعية
أولا: إصلاح النفس وتربيتها على الإيمان والتقوى. ثانيا: تنقية النفس من الصفات المذمومة، كالعجلة والسفه والطيش والجبن والبخل والكسل. ثالثا: أن يتعلم العلوم الشرعية التي يحتاجها.
44
عوامل مهمة لبناء شخصية الداعية
رابعا: أن يتعلم ويتقن المهارات الاجتماعية التي تعينه على بناء علاقة جيدة مع الناس، وتجعله شخصية محبوبة. خامسا: أن يتعلم المهارات الدعوية، كمهارة الحوار، والإقناع، والتأثير و الاتصال... وغيرها. سادسا: أن يتعلم ويتقن الوسائل الدعوية التي تعينه على إيصال رسالته الدعوية للناس. سابعاً: أن يتعلم المهارات الشخصية التي تعينه على تنظيم حياته ووقته بما يخدم دعوته، كإدارة الوقت، وإدارة الاجتماعات.
45
المصادر التي تعين الداعية على تعلم وإتقان هذه المعارف والمهارات:
مصاحبة أهل العلم والدعاة إلى الله عز وجل المشاركة في الأعمال الدعوية والتدرب عليها زيارة المؤسسات الدعوية الالتقاء بأصحاب التجارب الدعوية والإفادة من تجاربهم القراءة فيما سطره الدعاة إلى الله قديما وحديثا.
46
الدعوة داخل الكلية عقد الاجتماعات الطلابية وجعلها منبرًا للدعوة إلى الله عز وجل. دعوة الطلاب للمشاركة في الأنشطة خاصة في العطل الصيفية. تكوين لقاءات مع الطلبة والاهتمام بالجدد منهم. تقديم المسابقات والبرامج المتنوعة التي تكون جاذبة للطلاب ووسيلة لدعوتهم.
47
الدعوة داخل الكلية التنسيق مع أعضاء هيئة التدريس والأطباء المهتمين بالدعوة وإيجاد اللقاءات بينهم وبين الطلاب والاستفادة منهم في تسهيل كثير من المصاعب. إفادة الطلاب علميًا في دراستهم. الاستفادة من الجمعيات الطبية المتخصصة وتوجيهها لخدمة الدعوة إلى الله عز وجل.
48
أمور ينبغي أن يتحلى بها الداعية عند دعوته لزملائه
أن يخصص الطبيب المسلم لهم وقتاً يجلس معهم فيه. يـراعـي فـيه أن يكون مناسـباً للجميع، ولا يتعارض مع وقت العمل، حتى لا يكون هناك تضييع لحق المرضى، وكلمة فيها من الجدية الشيء الكثير. السعي في حاجاتهم الدنيوية: من مساعدة في العمل، وبالذات ما يتعلق بالمناوبات وحل للمشاكل، وعطف ومشاركة فـي الهموم. القدوة الحسنة في أمور الدنيا والدين.
49
أمور ينبغي أن يتحلى بها الداعية عند دعوته لزملائه
الزيارة المنزلية لما فيها من التحبب ورفع الكلفة. الهدايا الحسية مثل: الأشرطة والكتيبات بل قد تكون كتباً طبية أو حتى قلماً.... الخ الهدايا المعنوية : من ذكرهم بالخير ، والإشادة بالمبرزين في حقول اختصاصهم بالحق. الاحترام، الابتعاد عن التفاهات، الترفع عن التكالب على أمور المعاش. الابتعاد عن تصيد الأخطاء.
50
العمل الدعوي العام الإفادة من مرحلة التدريب السريري، حيث يبدأ الاتصال المباشر بالمرضى و أروقة المستشفيات، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر الفضيلة والخير، من عناية بطهارة و صلاة المرضى، وحجاب المريضات والزائرات والزميلات بالحكمة والموعظة الحسنة، و عناية خاصة بنشر المطويات والشريط الإسلامي واللوحات الإرشادية التوعوية.
51
دعوة المرضى احتساب الأجر عند الله وحده عند علاجهم:
لقول الله تعالى: ((ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)) وقوله -صلى الله عليه وسلم: «من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة». الصبر عليهم عند علاجهم: بالذات على كبار السن توقيراً لهم ، وعلى الأطفال رحمة بهم ، وعلى الملهوفين في الحالات الطارئة ، لقوله -صلى الله عليه وسلم: «في كل ذات كبد رطبة أجر».
52
طلب الدعاء منهم: نصحهم: تذكيرهم بالله:
وبالذات من الضعفاء منهم الذين لا يملكون إلا الدعاء، وقد يكون فيهم من لو أقسم على الله لأبره. نصحهم: وبالذات في قضايا العقيدة من رقى وتمائم وأحجبة وغيرها، ثم حضهم على الصلاة والحجاب وغير ذلك. تذكيرهم بالله: وذلك عن طريق رد النتائج إلى الله عز وجل، وأن الطبيب ما هو إلا أحد الأسباب التي تجري عليها أقدار الله.
53
إعداد بعض الأشرطة أو الكتيبات وإهدائها إلى هؤلاء المرضى.
السؤال عن أحوالهم: وعن أولادهم أو آبائهم، والتلطف معهم مما يؤدي إلى تكوين علاقة شخصية ودية ليس فيها طابع الرسمية، بشرط البعد عن المبالغة في رفع الكلفة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الابتذال المذموم. إعداد بعض الأشرطة أو الكتيبات وإهدائها إلى هؤلاء المرضى.
54
دعوة العاملين في المستشفى
المقصود غير الأطباء من ممرضين وفنيين وإداريين وسائقين وغيرهم، وهناك أمور منها: مراعاة التركيز على كل الطبقات ، فلا ينبغي استصغار أحد لجنسه أو وظيفته أو غير ذلك. الاهتمام برؤساء الأقسام ممن فيهم سيم الصلاح، لأنهم أهل الحل والربط، وقد ينفع الله بهم من خلال تعميم لا يكلف بضع دقائق مما يوفر الجهد والوقت. الحذر من الاختلاط غير المحمود والمبالغة في التحادث بحجة الدعوة أو حتى العمل الطبي، مما قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من معاصٍ وفتن أو سوء فهم.
55
دعوة الإدارة و قد روي عن عثمان رضي الله عنه: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» لذا كان من الواجب الاهتمام بدعوتهم من خلال الكتابة لهم ونصحهم مع استخدام أسلوب مناسب مع المترددين منهم. وينبغي أن يشارك في هذا الأمر كل غيور على دينه حريص على دنياه وآخرته، مع استخدام أسلوب التخويف بالله والترغيب فيما عنده. أما الصالحون من الإداريين فينبغي التحبب إليهم ومساعدتهم والوقوف بجانبهم ودعمهم معنوياً. ليس المقصودُ بالعبارة أن قدرةَ السلطانِ أعظمُ مِن قدرةِ اللهِ -عز وجل-؛ بل المقصود أن السلطانَ لو أجرى حدودَ اللهِ -كما أنزلها الله- بلا هوادة!؛ لَكَفَّ كثير من الناس عن الباطل. ولكن الناس في هذه الحالة لم يرعووا عن غيهم طاعة لله ورسوله؛ بل خوفًا من السلطان!. فكثير من الناس {يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً}!!؛ فلذلك هم مجرمون؛ لا يرتدعون بكلام الله ورسوله ، وإنما يرتدعون خوفًا من عقوبة الحكام؛ لأن سوطهم مرفوع، وسيفهم مشهور. وصدق أبو تمام عندما قال: السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ *** في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ وهذا وإن كان مذمومًا -أعنى خوفهم من السلطان أكثر من الله- إلا أنه يحفظ أمن المجتمع المسلم من عبثهم وغيهم وانحرافهم. فمعنى العبارة -كما يقول الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (5/ 111)-: «أن الله تعالى يمنع بالسلطان عن ارتكاب الفواحش والآثام، ما لا يمتنع كثيرٌ من الناس بالقرآن برغم ما فيه من الوعيد الأكيد، والتهديد الشديد؛ ((وهذا هو الواقع))!»
56
أخطاء شائعة بين الأطباء الدعاة
عدم ترتيب الأولويات في الدعوة: فمثلاً قد يبدأ الطبيب بِحَثِّ المريض على عدم التدخين على الرغم من مقارفة المريض لشركيات وكبائر ينبغي البدء بها أولاً. سوء الخلق عند بعض الأطباء: «وتبسمك في وجه أخيك صدقة». التحاسد في أمور الدنيا. عدم مشاورة الأخيار من الأطباء ، اتباعاً لشهوة أو كبراً أو غروراً. مما يؤدي إلى بعض الاجتهادات الخاطئة التي قد تفسد ما بناه الآخرون.
57
ضعف العلم الشرعي بصفة عامة، وبالذات ما يتعلق بمجال الطب.
ظاهرة الاستغراق في العمل: فيصحو الإنسان وينام وهو يفكر في دنياه حتى ينحصر اهتمام الشخص بين البيت والمستشفى وما تبقى فللدعوة. المبالغة في تقـديـر مصلحة الدعوة: مما يؤدي إلى السكوت عن المنكرات، بل استمرائها، ومـــن ثــم الانحراف والنكوص على الأعقاب لا سمح الله.
58
اعلم أن أثرك في الناس -إذا ما كنت طبيباً داعية حقاً- سيفوق بمئات المرات تأثير الداعية العادي.
وأنك ستجد عند الله القبول والثناء الحسن. وسيحبك الله -تبارك وتعالى- ويجعل لك القبول في الأرض. كن على ثقة من أن الله -سبحانه- سيعوِّضك عن كل ما بذلته من جهد ومال ووقت.
59
وختاماً.. هذا غيض من فيض، لكن؛ ليتذكر كل منا:
أن الله قد خلقه لعبادته. أن الحياة ليست عبثاً ولا معطفاً أبيضًا وسماعة فحـسـب. بل هي جهاد واحتساب حتى يأتي الله بأمره. أن الأمة تنتظر منه أن يحـمـــل هم الدين عنها - في مجاله على الأقل
60
ختاماً... تذكر صحح نيتك الآن في دراستك وممارستك للطب.
أنت أكثر من مجرد طبيب يعالج مرضى. مرضاك أكثر من مجرد أجساد مريضة. أنت ميسر لعلاج مرضاك بأقدار الله، فاستجلب رحمة الله وبركته عليك بحسن خلقك وإتقانك. أنت سبب، إن شاء الله أعمله وإن شاء أبطله. حسن الخلق يحبب فيك زملاءك ومرضاك، وقبلهم ربك ورسولك (صلى الله عليه وسلم)...
61
مضى عهد النوم إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً. فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير وهمّ الدعوة فماله والنوم؟، وماله والراحة؟، ماله والفراش الدافئ؟ ، والعيش الهادئ والمتاع المريح. لقد عرف رسولنا صلى الله عليه وسلم حقيقة الأمر وقدره ، فقال لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: ((مضى عهد النوم يا خديجة ))..
عروض تقديميّة مشابهة
© 2025 SlidePlayer.ae Inc.
All rights reserved.