تنزيل العرض التّقديمي
العرض التّقديمي يتمّ تحميله. الرّجاء الانتظار
تمّ نشره من قِبَل Sudomo Sugiarto
1
القديس يوحنا القصير يقال انه ولد فى سنة 339 ولد ببلد أطسا بقرب المنيا من والدين تقيين ، ذهب الى البرية للأنبا بموا الذى رفض قبوله لصغر سنه اذ كان يبلغ 18 سنة . ولكن بعد الحاح شديد قبله فعاش فى طاعته . اراد الانبا بموا ذات مرة ان يختبر ثباته فطرده وطلب اليه ان يعود الى بيته لأنه لا يقدر على حياة التقشف فظل اسبوعاً كاملاً واقفاً قدام باب الانبا بموا ... بعد ذلك فتح له المعلم وأدخله .. ومرة آخرى اراد ان يختبر طاعته فأعطاه عوداً يابساً وطلب اليه ان يغرسه فى الارض ويسقيه من عين ماء بعيدة مرتين كل يوم . وبعد ثلاث سنوات اخضر العود وصار شجرة كبيرة واعطى ثمرة فجاء بها الى الشيخ الذى جاء بها الى الكنيسة وقال للأخوة خذوا كلوا من ثمرة الطاعة . وقد عُرفت بشجرة الطاعة ، وقيل انها ظلت حتى سنة
2
القديس يوحنا القصير اصيب معلمه بمرض شديد لازمه مدة 12 سنة كان يخدمه خلالها خدمة امينة حتى انه قبيل نياحته مسك بيده قدام الحاضرين وقال لهم : " ان هذا ملاك وليس بانسان " كان اباً عطوفاً ومرشداً اميناً لكثير من الرهبان .. رسمه الأنبا تيموثاوس الأول كاهناً بناء على طلب شيوخ البرية وقيل انه اثناء الرسامة سمع صوت من السماء يقول " اكسيوس اكسيوس اكسيوس " اى مستحق مستحق مستحق . وقد ميز الله صفيه يوحنا بمعرفة الخفايا فعندما كان يقدس الاسرار كان يعرف من يستحق التناول ومن لا يستحق ولهذا فأن كثيرين تابوا ورجعوا لله بكل قلوبهم . قبل نياحته ظهر له السيد المسيح واعلمه بميعاد انتقاله وتنيح وهو عمره سبعين سنة وجسده ما زال محفوظاً بدير القديس ابو مقار بوادى النطرون .
3
أقوال القديس يوحنا القصير
قال : انا اشبه انساناً جالسا تحت شجرة عظيمة ، ينظر الى الوحوش والذئاب وهى مقبلة نحوه ، فإذا لم يستطيع ملاقاتها يهرب صاعداً فوق الشجرة لينجو منها . هكذا أنا جالس فى قلايتى ابصر الأفكار الخبيثة تأتى الى فاذا لم استطع صدها هربت الى الله بالصلاة ونجوت .
4
سأله الأخوة مرة قائلين : يا أبانا هل يجب أن تُقرأ المزامير كثيراً
سأله الأخوة مرة قائلين : يا أبانا هل يجب أن تُقرأ المزامير كثيراً . فرد قائلاً : أن الراهب لا تفيده القراءة والصلوات ما لم يكن متواضعاً محباً للفقراء والمساكين .
5
اذا قمت للصلاة قدام الله احرص ان تجمع عقلك طارحاً عنك الأفكار المقلقة ، ضع نصيب عينيك كرامة الله ، ونق حركاتك من الميول الشريرة . فان شعرت بحرارة النعمة تقدم ولا تضعف ، فاذا أبصر الله صبرك فإنه بسرعة يسكب فيك نعمته ويتقوى عقلك وينشط للعمل بواسطة السخونة ( حرارة النعمة ) فتضئ أفكار نفسك ويسمو بك الشعور الى تمجيد عظمة الله كل حين ، ولن يكون لك ذلك الا بطلبات كثيرة وفكر نقى ، كما انه لا يليق ان يوضع البخور الطيب فى اناء نتن كذلك الله لا يظهر عظمته فى فكر ردئ .
6
كن عاقلاً فى تدبيرك واهتم بقراءة الكتب لكى تعلم كيف تكون مع الله .
الزم القراءة أفضل من كل عمل لأنه ربما دار العقل فى الصلاة ، أما القراءة فانها تجمعه .
7
كن حزيناً على الذين هلكوا ، كن رحيماً على الذين طغوا ، كن متألماً مع المتألمين ، مصلياً من اجل المخطئين .
8
أحب بفكرك حباً نافعاً ذاك الذى يكلمك بكلام نافع
أحب بفكرك حباً نافعاً ذاك الذى يكلمك بكلام نافع . ولا تحزن من الذى يبكتك لئلا تكون عدواً لكلمة الله .
9
لا ترد الجواب على امر تؤمر بأدائه بل كن مطيعاً فى كل شئ لكيما تحب من كثيرين .
10
خرج مرة من قلايته ومعه سلال ليبيعها فى الريف فقابله جمال فى الطريق وطلب اليه ان يسلمه القفاف ليحملها عوضاً عنه . فأعطاها له وسار وراءه فى الطريق ، ثم سمع الجمال يغنى بأغان عالمية بذيئة ورأى حوله الشياطين ، فترك السلال وعاد الى البرية .
11
قيل عنه انه اذا ابصر انساناً اخطأ كان يبكى بكاء شديداً ، ويقول : " ان هذا اخطأ اليوم ولكنه ربما يتوب . اما انا فانى اخطئ غداً وربما لا أعطى مهلة كى اتوب هكذا يجب ان نفكر ولا ندين أحداً "
12
مرة جاء اليه اخوة ليجربوه لأنه ما كان يسمح لفكره بحديث بشرى ولا كان يتلفظ بشئ من امور العالم . فقالوا له : الشكر لله ياأبانا ، أن هذه السنة أمطرت أمطاراً كثيرة ، وقد شرب النخل وروى وها هو يخرج السعف ليجد الاخوة حاجتهم منه لعمل أيديهم .. أما هو فقال لهم : " ان نعمة الروح القدس اذا ما حلت فى عقل انسان اروته وجددته ليخرج أثماراً تصلح لعمل الله " .
13
ليكن نظرك مطرقاً الى اسفل وفكرك فوق عند ربك .
لتكن نفسك متيقظة لخدمة الله ، وليكن عقلك متجمعاً عند ربك .
14
وجاء مرة الى الكنيسة فسمع مجادلة فى الكلام بين الاخوة فرجع الى قلايته ودار حولها ثلاث دورات ثم عاد ودخل فيها ، فسألوه لماذا فعلت ؟ فقال : ان صوت المجادلة كان لا يزال فى اذنى فقلت اخرجه من اذنى قبل ان ادخل قلايتى كى يكون عقلى داخل القلاية نقياً .
15
من المعلوم لدينا اننا ان اغضبنا من هو اعظم منا ، فإننا نبيت ونحن فى خوف ورعدة ، ولكن مع الأسف فهوذا نحن نغضب الله وننام بلا مخافة .
16
لا تغضب من الذى يتعظم عليك لأنه قليل المعرفة ، لأن من قلة المعرفة يتعظم الأخ على أخية فكن هادئاً ، لينا . كن منبسطاً كى تحل عليك نعمة الله . كن ساكناً بين اخوتك كميت عادم كل غضب لأنه من الغضب تأتى الخطية .
17
قال انبا بيمن عن انبا يوحنا القصير ، انه طلب الى الله فرفع عنه الآلام وصار بلا هم ، فلما توجه الى الشيخ قال له " ها انا كما ترانى يا أبى مستريحاً ، وليست لى اشياء تقاتلنى بالجملة " ، فقال له الشيخ : " امض اسأل الله ان يرجع اليك القتال ، لأنه بالقتال تنجح النفس وتفوز " ، لم يصل كى يرتفع عنه ، بل كان يقول :" اعطنى يارب صبراً على الاحتمال " .
18
أكل دفعة مع آباء الاسقيط ، فقام أحد الشيوخ وكان قساً كبيراً ليسقيهم الماء فلم يقبل منه ألا يوحنا القصير ، فتعجبوا منه وقالوا له : " كيف وانت اصغر الاخوة جسرت على ان يخدمك مثل هذا الشيخ الكبير ؟! فقال :" انا ان كنت فى خدمة وأردت ان اناول احد الاخوة كوز ماء افرح بالذى يبادر ويأخذ منى ليصير لى الاجر . فلذلك قبلت انا من الشيخ ذلك لأكمل أجره " وبدلاً من أن يخجل لأنه لم يقبل منه أحد شيئاً . فلما سمعوا انتفعوا من افرازه .
19
لا تختر ان تكون متعب الجسد فقط وفكرك فى الباطل
لا تختر ان تكون متعب الجسد فقط وفكرك فى الباطل . لأن هذا ليس وحده المطلوب منك ولكن أفرج تدبيرك بقدر ساعة قراءة وساعة صلاة وساعة عمل ....لكى تضئ من القراءة .
20
مضى اليه اخ من الاسقيط عمال بالجسد ولكنه لا يحفظ الأفكار فسأله عن النسيان فسمع منه قولا ورجع الى قلايته فنسى القول فعاد ايضاً اليه فسمع منه القول ايضاً بعينه فلما عاد الى قلايته نسى القول ايضاً . فصنع هكذا دفعات كثيرة . وعند ذلك لقى الشيخ فقال له : " يا ابتاه اننى قد نسيت الذى قلت لى . وانا ما اذعجك بعد ولا ارجع اليك " فقال له انبا يوحنا " قم وأوقد سراجاً " فعمل كما امره . فقال له "احضر سراجاً آخر وأوقده منه " فصنع ايضاً كذلك فقال له انبا يوحنا " لعل السراج نقص او ان ضرراً ناله بايقادك منه السرج الكثيرة " فقال له : ما نقص شيئاً فأجابه الشيخ قائلاً هو هكذا المسكين يوحنا لو جاء اليه جميع اهل الاسقيط لما انقصوه من نعمة الروح القدس . وأنت متى اردت فهلم الى ولا تشك فى شئ " هكذا رفع عنه النسيان وكذلك كان عمل شيوخ الاسقيط يعطون نشاطاً للمقاتلين ويكلفونهم بعمل الوصايا لكى يربحوا بعضهم بعضاً .
21
وحدث مرة انه كان جالساً مع الاخوة امام الكنيسة وكان كل واحد منهم يكشف له افكاره . فنظر احد الشيوخ وامتلأ حسداً عليه ، فقال : " يا يوحنا انك ممتلئ سحراً " فقال : "الامر هكذا كما تقول يا أبتاه ولكنك بنيت حكمك هذا على ما نظرته فى الظاهر ، فما عساك كنت تقول لو علمت بالخفاء .
22
وبينما هو ذاهب مرة الى البيعة قابله أحد الشيوخ وقال له : ليس هذا وقت العبادة فأرجع الى مكانك يا قصير ، وطرده فعاد الى قلايته دون ان ينطق بكلمة . فتبعه الشيخ ومن معه ليروا ماذا يفعل . وعلى أثر دخوله لقلايته خرجت منها رائحة بخور وسمعوا من يقول له : " احفظ نفسك يا يوحنا وداوم التواضع لتكون خليلاً لابن الله لأن النعمة يعطيها الله لمستقيمى القلوب ولا يعوزهم شئ من الخير " . وكان يوحنا يقول آمين الليلويا . المجد والكرامة والقدرة والملك الدائم لإلهنا القادر الى دهر الداهرين . فتعجب الشيخ ومن معه مما سمعوا ومجدوا الله . فأدخلوا القديس للبيعة بكرامة عظيمة وكانوا يقولون لبعضهم " حقاً ان يوحنا اعطى من الله اكثر منا لأنه بتول طاهر " .
23
سأل مرة القديس قائلاً : من باع يوسف ؟ فقالوا له : " اخوته " فقال : ليس اخوته ولكن اتضاعه هو الذى باعه . لأنه كان قادر ان يقول للذى اشتراه انه اخوهم لكنه سكت وباتضاعه بيع ، وبذلك الاتضاع صار مدبر ملك مصر .
24
ليكن كل واحد كبيراً فى عينيك ، ولا تهن الذين هم أقل منك معرفة .
كن مثل ابن بين اخوتك كى تكون محبوباً عند كل الناس .
25
هوذا شئ ردئ جداً يفسد علينا النقاوة بالكلية وهو حب الرئاسة والكرامة والمدح من الناس ، فان كل هذه الاوجاع عظيمة ورجاء كاذب وقليلون هم الذين يتخلصون منها بالسكوت لأنها أشر من اللذات وشره البطن .
26
لا تطلب كرامة من أحد ، لكى تتضع لكل الناس ، كن صغيراً بين الناس لكيما تكن فاضلاً عند ربك ، ولتكن عند نفسك دون الكل .
27
إذا أراد ملك أن يأخذ مدينة الاعداء فقبل كل شئ يقطع عنهم الشراب والطعام وبذلك يذلون فيخضعون له هكذا أوجاع الجسد اذ ضيق الإنسان على نفسه بالجوع والعطش ازاءها فإنها تضعف وتذلل له .
28
تمسكن (او تمسك) بالتخلى عن كل شئ يشغل العقل ، لا عن المقتنيات فقط بل وعن النظر والسمع والكلام كنحو قوتك لأن الحواس هى رباطات الانسان الباطن وبها حياته .
29
كن عبداً وحراً : كن عبداً مملوكاً لارادة سيده ، وحرا غير متعبد لشئ من المجد الباطل ، حتى ولا لوجع من الأوجاع .. حل نفسك من رباط العبودية ، ولازم العتق الذى عتقك به المسيح . واقتن حرية العالم الجديد ، لا تبتكر لنفسك نواميس لئلا تكون متعبد لنواميسك . ولكن كن حراً تصنع ما تريد .. ولا تستبد بأمر لأنك مخلوق ، كائن تحت التغيير . ولا تستعبد لشئ ولا ترتبط بشئ . كن حرا واعتق نفسك من عبودية الشيطان المحتال . ان لم تكن حراً لا تستطيع ان تعمل من أجل المسيح . ليس لك أن تفحص عن كل الامور . لأنك لم تصر مدبراً أو رئيساً ، ولكنك مأمور وليس لك سلطان حتى ولا على نفسك . لا تغر من الذين ينظرون الى أصحابهم لئلا يضطرب عقلك بالعبودية ، وتكون خدمتك بلا منفعة بل أذكر فى كل لحظة أوجاع الشهداء لتقتنى شجاعة النفس .
عروض تقديميّة مشابهة
© 2025 SlidePlayer.ae Inc.
All rights reserved.