العرض التّقديمي يتمّ تحميله. الرّجاء الانتظار

العرض التّقديمي يتمّ تحميله. الرّجاء الانتظار

كلمــة الحيـاة حزيران 2010.

عروض تقديميّة مشابهة


عرض تقديمي عن الموضوع: "كلمــة الحيـاة حزيران 2010."— نسخة العرض التّقديمي:

1 كلمــة الحيـاة حزيران 2010

2 "من حفظ حياته يفقدها، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها“ (متى 39:10)

3 عندما نتأمّلُ في كلمة يسوع هذه، يبرز أمامنا نوعان من الحياة: الحياةُ الأرضيّة التي َيِبْنِيها الإنسانُ لذاتِهِ في هذا العالَم، والحياةُ الفائقةُ الطبيعةِ التي وَهَبَها اللهُ للإنسان بواسطة يسوع، وهذه الحياةُ لا تَنْتَهي بالمَوْتِ ولا يَسْتَطِيعُ أحدٌ أنْ يَنْتَزِعَها منا.

4 من حفظ حياته يفقدها، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها“

5 نحنُ إذًا نستطيع أن نتّخذ مَوْقفين مِنَ هذا الوُجود؛ قَدْ نَتَعَلَّقُ بالحياةِ الأرضيّةِ مُعْتَبِرينَ إيَّاها الخيرَ الوَحيد، فلا نُفَكِّرُ إلاّ في أنفسِنا وأشيائنا وفي المخلوقات؛ فننغَلِقُ على ذواتِنا ونفرضُ شخصّيَتَنا وكأننا الوحيدين في هذا الوجود، فيكون المَوْت فقط مصيرَنا الحتمي في النِّهايةِ.

6 أو على عكسِ ذلك، قد نتشجّعُ ونحيا وِفْقَ إرادةِ اللهِ فنَسْتَحِقُّ عطيَّتَه هذه، لأنّنا نؤمِنُ أنّهُ وَهَبَنا الحياةَ الحَقَّةَ والعميقة، فَنُضَحّي بالحياةِ الأرضيّة الفانيَةِ من أجلِ الحياةِ الباقيَة.

7 من حفظ حياته يفقدها، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها“

8 عندما قالَ يسوعُ هذه الكلماتِ كانَ يفَكِّرُ بالاستشهاد في سبيل الله
عندما قالَ يسوعُ هذه الكلماتِ كانَ يفَكِّرُ بالاستشهاد في سبيل الله. ونحن، ككلّ مسيحيّ، عَلَينا أنْ نكونَ مُسْتَعِدًّين لأنْ نفقِدَ حياتَنا ونموتَ شهداء، إذا تَطَّلَبَ الأمرُ ذلك وإذا أردنا أن نَتْبَعَ المعلِّمَ ونَبْقى مُخْلِصين للإنْجيل، فننالَ الحياةَ الحقيقية بنعمة من الله.

9 (متّى 10، 28). وهو اليوم يقول لنا:
كان يسوعُ أوّلَ مَنْ "فَقَدَ حياتَه" فوجدَها ممجّدَة. ولقد حذّرَنا بألاّ نخافَ "ممَن يقتلون الجسدَ ولا سلطانَ لديهم يقتلون به النَفس” (متّى 10، 28). وهو اليوم يقول لنا:

10 من حفظ حياته يفقدها، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها“

11 وحسب، بل هي قانون أساسيّ في الحياةِ المسيحيّة.
لو قرأتَ الإنجيلَ بانتِباه، لَوجَدْتَ أنَّ يسوعَ يعودُ إلى هذه الفكرةِ ستَّ مرّات بالتمام، مما يدلُّ على مدى أهميّتِها لدى الربّ، وكيف أنّ يسوع يأخذها بعين الاعتبار. لكنَّ دعوتَهُ لنا لأنْ نفقدَ حياتَنا ليسَتْ محصورَةً بفكرةِ الاستشهادِ وحسب، بل هي قانون أساسيّ في الحياةِ المسيحيّة.

12 يجبُ أن نكونَ مستعدّين للتخلّي عن استقلاليّتنا الأنانيّة وعن جعل أنفسنا مثال حياتنا. فإذا أردنا أن نكون مسيحيّين حقيقيين، علينا أن نجعلُ من المسيحِ محوَرَ وجودِنا. وماذا يريدُ المسيحُ منّا؟ يريدُ أن نحِبَّ الآخرين.

13 وإذا تبَنّيْنا نهجَه، "سنفقدُ" نفسَنا من دونِ شكٍّ لكنّناَ "سنجد" الحياة.
وأن لا "يَحْيَ الإنسانُ لذاتِه" لا يعني كما قد يظنُّ البَعْض، أنّهُ اتخذَ موقفا سلبيّا وعاش التخلي والخسران .

14 فالإنسانُ المسيحيُّ يعيشُ التزامَهُ بالعمقِ ويكون إحساسُه بالمسؤوليّة كاملا.

15 من حفظ حياته يفقدها، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها“

16 من بداية حياتنا هذه الأرضيّة نستطيع أن نختبر نموَّ الحياة الحقيقيّة فينا، عن طريق بذل ذواتنا ومن خلال المحبة المُعاشة. عندَما نقضي نهارَنا في خدمةِ الآخَرين ونعرِفُ كيفَ نحوِّلُ عملَنا اليوميّ، بالرَّغمِ مِن صعوباتِهِ وروتِينِيّتِهِ، إلى عملِ محبّة، نستطيعُ أنْ نتذَوَّقَ فَرَح كوننا قد حقّقناَ ذاتنا.

17 من حفظ حياته يفقدها، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها“

18 إذا اتّبَعْنا وصايا يسوع المَبْنيّةَ كلَّها على المحبّة، سننالُ الحياةَ الأبديّة، بعد هذه الحياة القصيرة.

19 ولنتذكّر كيف سيَدِينُنا يسوعُ في اليومِ الأخيرِ
ولنتذكّر كيف سيَدِينُنا يسوعُ في اليومِ الأخيرِ. سيقولُ لمَن هُم عنْ يمينِهِ: "تَعالَوا إليَّ يا مُبارَكي أبي لأنّي جُعْتُ فأطعَمْتموني...وكُنْتُ غَريبًا فآويْتُموني وعُريانًا فكَسَوتُموني..."(أنظر متّى 25، 34). كي يجعلَنا يسوعُ شركاء في الحياةِ التي لا تَفْنى، لن ينظر إلاّ إلى محبّتنا للقريب، كما سيَعْتَبِرُ أنّ كلَّ ما فعلْناه لقريبِنا قدْ فعلناه لَه.

20 كيفَ سنعيشُ إذًا كلمةَ الحياة هذه الجديدَة؟ كيفَ نفقدُ منذُ الآنَ حياتَنا لنجدَها؟

21 نعيشُها باستعدادِنا للامتحانِ الكبيرِ والحاسمِ الذي وُلدنا لنخضعَ له.
لننظُرْ حولَنا ولنملأْ نهارَنا بأعمالِ المحبّة. المسيحُ يأتي إلينا من خلالِ أبنائنا، وزوجتِنا، وزوجنا، وزملائِنا في العملِ ورفاقِ دربنا وعملنا وحِزبنا ولَهْوِنا.. الخ. فلنفْعَل الخيرَ للكلّ.

22 ولا نَنْسَ أولئكِ الّذين نَسْمَعُ عنْهُم كلَّ يومٍ في الإعْلامِ أو بواسطَةِ الأصدقاء، أو مِنْ خلال التلفزيون... لنفْعَلْ شيئًا في سبيل الجميع...حَسْبَ إمْكانيّاتِنا.

23 وعندما يبدو لَنا أنّنا استَنْفَذْنا كلَّ طاقاتِنا، يظلُّ بإمكاننا أنْ نُصَلّي مِنْ أجْلِهِم. فالصّلاةُ هي أيضًا فعلُ محبّة ثمين.

24 ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها“
"من حفظ حياته يفقدها، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها“ (متى 39:10) كيارا لوبيك


تنزيل العرض التّقديمي "كلمــة الحيـاة حزيران 2010."

عروض تقديميّة مشابهة


إعلانات من غوغل