تفسير سورة آل عمران من آية ( 164 : 168 )
تمهيد
لما فصل الله تعالى أحوال الناس في قوله تعالى : (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) ) ، بدأ بالمؤمنين بذكر ما امتن عليهم به .
الآيات القرآنية
قال تعالى : لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)
معاني الكلمات :
تفسير الآيات وفوائدها
تختم على قلب العبد فيزداد بعدا عن الله تؤدي إلى انتشار الكثير من الأمراض الاجتماعية في المجتمع
السنة فادفعوا أعظم النعم وأصلها بأن امتن الله على الناس بأن أرسل إليهم محمدا صلى الله عليه وسلم من جنسهم البشري يعرفون نسبه وحاله ولسانه فيألفونه ويألفهم
يذكر الله المؤمنين بما حصل لهم في غزوة أحد من مصيبة بقتل سبعين رجلا منهم مع أنهم انتصروا قبلها في بدر ونالوا من الكفار بقتل سبعين وأسر سبعين
وصف الله عز وجل المنافقين الذين امتنعوا عن المشاركة في ذلك الوقت أقرب إلى ما يدل على كفرهم مما يدل على إيمانهم ( هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ) ووصفهم الله (يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم )