الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة
الإيمان بالملائكة يتضمن خمسة أمور: 1 ـ الإيمان بوجودهم حقيقة، وأنَّهم يعملون ما يأمرهم الله به على أتم وجه، وأنَّهم يذهبون ويجيئون ويصعدون ويهبطون. 2 ـ الإيمان بمادة خلقهم. 3 ـ الإيمان بمن سمّي منهم على وجه التفصيل. 4 ـ الإيمان بما أخبر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من صفاتهم، وهذه الصفات تنقسم إلى قسمين: ـ صفات خَلقية. ـ صفات خُلُقية. 5 ـ الإيمان بما أخبر الله به ورسوله ص من أعمالهم.
وللإيمان بالملائكة ثمار وآثار كثيرة منها: ـ شكر الله سبحانه على عنايته بعباده حيث وكل بهم الملائكة يحفظونهم ويستغفرون لهم. ـ تحقيق الإيمان بالغيب. ـ التأدب والحياء لاستشعار قربهم وملازمتهم للإنسان. ـ ملازمة الطاعة واجتناب المعصية رغبة في كتابتهم الخير والشهادة عليه.
الأصل الثالث: الإيمان بالكتب: تعريف الكتب: الكتب: جمع كتاب بمعنى مكتوب. والمراد بها هنا: الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله رحمة للخلق، و هداية لهم، ليخرج بها من شاء من الظلمات إلى النور. ومعنى الإيمان بالكتب: التصديق الجازم بأن الله تعالى أنزل كتباً على من شاء من رسله وأنبيائه
الإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور: الأول: الإيمان بها إجمالاً وأنها كلها منزلة من عند الله حقاً. الثاني: الإيمان بما سمي لنا منها على وجه الخصوص . الثالث: الإيمان بما في هذه الكتب إجمالاً . الرابع: الإيمان بهذا القرآن المنزل على خاتم النبيين و أنه أشرف وآخر كتاب نزل من عند الله الله تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ )
الغاية من إنزال الكتب: أنزلت الكتب السماوية كلها لغاية واحدة: وهي أن يعبد الله وحده لا شريك له، وهداية للعباد. مواضع الاتفاق و الاختلاف بين الكتب السماوية: تتفق الكتب السماوية في وحدة المصدر، ووحدة الغاية، وأصول العقيدة، وقواعد التشريع العامة. وتختلف الكتب السماوية في الشرائع، قال تعالى: ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا )
1 ــ العلم بعناية الله تعالى بعباده حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به. 2 ــ عبادة الله على بصيرة. 3 ــ العيش مع القرآن، والتعبد بتلاوته وحفظه، والعمل به، وإقامة حدوده. 4 ــ تربية النفوس بحسب أوامره وتوجيهاته