العرض التّقديمي يتمّ تحميله. الرّجاء الانتظار

العرض التّقديمي يتمّ تحميله. الرّجاء الانتظار

السياحة في علاقتها بالنسق البيئي

عروض تقديميّة مشابهة


عرض تقديمي عن الموضوع: "السياحة في علاقتها بالنسق البيئي"— نسخة العرض التّقديمي:

1 السياحة في علاقتها بالنسق البيئي

2 البيئة إجمالاً هي الإطار الخارجي الذي يضم جميع العناصر الطبيعية والبيولوجية والحضارية والتاريخية: كالمناخ والأرض والأنهار والجبال... إلخ، والتي يعيش فيها الإنسان من الكائنات الأخرى من نباتات وطيور وحيوانات في تكامل وتجانس وتوازن يساعد على استمرار الحياة وبقائها. وعادة ما تتضمن البيئة أو النسق البيئي الظروف الأيكولوجية كافة الطبيعية والبشرية بالمجتمع، والتي تؤثر في طابع الحياة من مختلف جوانبها مثل الموقع والطبيعة والتضاريس وأشكال السطح المحيط بالأرض وكذلك العوالم المناخية والنباتات الطبيعية والحيوانات البرية والبحرية وكذلك طبيعة وخصائص وأنشطة المكان وتتضح أهمية الظروف الأيكولوجية للنسق البيئي عامة بالعناصر الأساسية التي يتكون منها وأهمها وجود عنصر الحياة الذي يضم كل الكائنات الحية في وسط معين.

3 فالسياحة في تطورها وازدهارها كانت نتاجاً لتفاعلها مع موارد النسق البيئي: كموارد البيئة من المناخ المعتدل، والمناظر الخلوية الجميلة، وتضاريس الأرض الرائعة من سواحل وشواطئ وجبال وصحراء وأنهار وبحيرات وينابيع وغير ذلك مما كانت ضمن أهم المعالم التي ساعدت على التدفق السياحي وتوسيع قاعدة السياحة الدولية والداخلية في العالم، خصوصاً بعد اهتمام علماء السياحة في العالم بدارسة هذا التفاعل المتبادل بين السياحة والبيئة باعتبار أن البيئة الصالحة من أهم الموارد التي تساعد على تقدم السياحة وزيادة حركتها، كما أن تدهور البيئة وتلوثها واتساع حياة المدينة و زيادة عدد السكان وانتشار غبار المصانع وعوادم السيارات وتقلص المساحات الخضراء في كثير من البلاد، وخصوصاً في بلدان العالم الثالث يؤدي إلى نقص وتدهور النشاط السياحي. الخصائص الطبيعية للمواقع المتجاورة تقوم بدور مهم في الأنشطة السياحية بها، ويتضح ذلك في موقع الشواطئ بالنسبة للمناطق القارية والجبال في مواضعها بالنسبة للمناطق الباردة، وتؤدي هذه المفارقات في الخصائص الطبيعية إلى جعل البلدان المضيفة الأنسب سياحياً من حيث موقعها فيزداد الطلب السياحي عليها. أما الأنسان أو الفرد في المجتمع فنجده العنصر الرئيسي المؤثر في هذا، وذلك لأنه إذا كانت كثير من الكائنات الحية تلعب أدواراً في تشكيل البيئة أو تدهورها، فإن الأنسان هو أكثر الكائنات تأثيراً في البيئة الطبيعية.

4 التأثيرات الإيجابية للسياحة على النسق البيئي
أحدثت السياحة تحسناً كبيراً في المنظومات البيئية المختلفة للمجتمع: منها الهواء والتراث الطبيعي والحضاري، نتيجة اهتمام البعض بالبيئة وحمايتها والمحافظة عليها لتحقيق نمو سياحي متزايد ومتواصل فالعلاقة بين السياحة والبيئة علاقة تكاملية وأساسًا تؤثر في تحقيق التنمية المتواصلة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد البيئية. وكان لهذا التحسن الأمثل دور تأثير إيجابي، يجعل النسق البيئي وما يتضمنه من موارد أساسا ثابتاً يرتكز عليه المجتمع بأتساقه كافة في علاقته بظاهرة السياحة

5 أولا: تطوير الموارد البيئية
حيث إن السياحة قد أحدثت تطوراً كبيراً في العناصر البيئية المختلفة "هواء، ماء، تربة" والتراث الحضاري والطبيعي، نتيجة الاهتمام الذي أبداه الكثير بها وحمايتها والمحافظة عليها ضد التلوث الهوائي والمائي والضوضائي والبصري لتحقيق نمو سياحي متزايد من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعة كإقامة المنتجعات الجبلية ومد الطرق إليها وتقوية البنية التحتية والفوقية والقيام بتجديد المزارات السياحية وصيانتها وترميمها.

6 ثانيا: استثمار الموارد البيئية
فالسياحة أوجدت أماكن عمرانية لم يكن لها وجود من قبل، ومن أحسن الأمثلة على ذلك المنتجعات السياحية التي تتراوح بين الجبلية والساحلية التي ظهرت على الخريطة السياحية للعالم لأول مرة لاستثمار بعض الخصائص الطبيعية، وأدى الاهتمام بتلك المحلات العمرانية إلى الاهتمام بترميم وحفظ وصيانة المباني الأثرية أو ذات الأهمية التاريخية كالمساجد والكنائس والقصور والمنازل ذات الطراز المتميزة كالقصور والمنازل التي ترجع إلى العصور القديمة وتعتبر مزارات سياحية.

7 ثالثا: الحفاظ على التراث البيئي
حيث ساهمت السياحة في الاهتمام بصيانة المعالم الأثرية والأماكن ذات القيمة الحضارية، والعناية الفائقة بتلك المعالم وفق القواعد العلمية والتاريخية، لكي تبقى تلك المعالم شاهدة على عظمة الحضارات القديمة، وكلما زاد هذا الاهتمام كان ذلك دليلاً على الرغبة في الحفاظ على القيم الطبيعة والحضارية التي تؤدي منطقياً إلى استغلال أمثل للبيئة يسهم في ظهور المظهر الطبيعي بمظهر أفضل للمناطق السياحية. ويتضح هذا الاستغلال الأمثل في المحافظة على الموارد المائية كالأنهار والبحار والمجاري المائية والعيون المائية النقية، والعمل على عدم تلويثها نتيجة الاستخدامات السياحية، حيث إن المحافظة على السواحل من أحد عناصر الجذب السياحي، وكذلك عدم الاعتداء على الشعب المرجانية وتخريبها من قبل أعمال الغطس والسفن.

8 رابعا: تقويم العلاقة التكاملية بين السياحة والبيئة
وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للبيئة ومراعاة التخطيط الإقليمي والعمراني، ومراعاة الأسس والشروط البيئية عند إقامة المنشآت، والرقي بالسياحة على السواحل والمناطق ذا الحساسية واستخدام الأرض بأسلوب إيجابي، والمحافظة على الحياة النباتية والبرية في الصحاري. وهذا ما يجعل الدول تهتم بإقامته، والتوسع في إنشاء المحميات الطبيعية المتعددة الجيولوجية والأراضي الرطبة والصحراوية بقصد تحقيق التنمية السياحية البيئية المستدامة.

9 فالسياحة تسهم بتقويم علاقتها من خلال تدعيم الدولة والمؤسسات المختلفة بالصورة والأسس التي يجب أن تقوم على أساسها تلك العلاقة والتي يجب أن ترتكز على الآتي:

10 أولا- استثمار الموارد الطبيعة المتمثلة في المناخ والسواحل والجزر والجبال والغابات وغيرها من الموارد السياحية مثل المزارات والمتاحف لخلق عرض سياحي قادر على جذب السائحين إليه وذلك عبر زيادة الاهتمام بالبرامج البيئية في جميع وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي عن المناطق ذا التكوينات الجيولوجية والتنوع الأحيائي المتنوع، والحياة الفطرية البشرية وكيفية المحافظة على نقاء وصفاء تلك الموارد الطبيعية والاجتماعية والتوسع في إقامة المحميات الطبيعية وتنوعها كمحميات الأراضي الرطبة والمحميات الجيولوجية والصحراوية.

11 ثانيا- الاهتمام بسكان الأقاليم كنقطة جذب سياحي يمكن أن تحقق نتائج لها قيمتها إذا ما استغلت بطريقة مناسبة من خلال التطور الكبير في وسائل الاتصال الجماهيرية وخصوصاً التلفزيون إلى إثارة الرغبة لدى قطاع عريض من السياح في التعرف على أسلوب حياة سكان بعض المناطق.

12 ثالثا- تنمية الوعي البيئي كأمر واجب لفاعلية التشريعات البيئية التي لا تكتمل دون تنفيذ وعي يتوقف على إدراك الجماهير لما يجب ولما ينبغي أن يكون، مع الاحساس الكامل بمشاكل تلوث البيئة وآثارها الضارة على الصحة.

13 رابعا- اتباع أسلوب التخطيط الشامل للمناطق السياحية والابتعاد عن التوسعات غير المدروسة والمشروعات التي تسئ إلى البيئة ومكوناتها، مع وضع المعايير والقواعد والنظم اللازمة للمستثمرين عند القيام بتعمير تلك المناطق حتى تتلاءم مع الطبيعة الخاصة بها من حيث التصميم أو الإيقاع أو غيرها.

14 خامسا- العمل على تزويد المناطق السياحية باحتياجاتها الأساسية من مرافق وخدمات مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الأضرار الناجمة عن تكدس وكثافة الزائرين في أوقات الذروة الموسمية، واقتراح مواقع بديلة تسمح باستيعاب الفائض منها.

15 سادسا- أن يراعي المخططون المسؤولون عن التنمية السياحية في الدول أهمية توافر المعلومات والبيانات المتعلقة بالآثار البيئية والمشروعات السياحية المقترحة قبل البدء في إنشائها لتحديد حجم الضرر البيئي المتوقع حدوثه في البيئة كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة للسياحة.

16 سابعا- التقييم المستمر للأوضاع البيئية في المناطق السياحية المهمة، وتقييم حجم التغيرات البيئية التي تحث في تلك المناطق نتيجة الأنشطة السياحية فيها للعمل على تقليل حجم الآثار المترتبة عليها حفاظاً على البيئة.

17 التأثيرات السلبية للسياحة على النسق البيئي والموارد البيئية

18 تتناول تأثيرات السياحة السلبية سلبيات ما تقوم به السياحة ويؤثر على النسق البيئي وعلى المكونات الحية وغير الحية في أي نظام أيكولوجي، وتعمل مجتمعة كوحدة كاملة تسير وفقاً لقوانين طبيعية وأحيائية، حيث تؤثر على تفاعل الإنسان مع البيئة الطبيعية وعلى استخدامه للموارد الطبيعية. ومن أهم التأثيرات السلبية للسياحة على النسق البيئي والموارد البيئية:

19 أولا: زيادة نسبة التلوث
حيث أشار الخبراء إلى أنه مع توقع نمو كبير في صناعة السياحة في العالم فإن النسبة التي تؤثر بها السياحة في التلوث سوف تزيد، ومن ثم ارتفاع درجة حرارة الأرض سوف تزيد، وأوضحوا أن نسبة الزيادة في التلوث وارتفاع درجة الحرارة بسبب الأنشطة السياحية ستزيد بنسبة 152٪ من الآن حتى 2050، ولهذا توقع الخبراء الاختفاء لأماكن سياحية شهيرة: منها اختفاء الثلج من فوق جبل "كليمنجاور" وامتداد الصحراء التي ستؤثر سلباً على مساحات الغابات في إفريقيا. كما أن هناك مناطق سياحية معينة تؤدي إلى آثار بيئية سلبية نتيجة استخدامهم لمكونات البيئة الطبيعية كالجبال والأنهار والبحار، ما يؤدي إلى تدهور حاد في البيئة وزيادة حدة التلوث فيها.

20 ثانيا: إحداث خلل بيئي النسق البيئي طاقة استيعابية يمكن أن يطرا عليها تغيرات نتيجة لتدخل النشاط الإنساني من عمران وصناعة وزراعة وسياحة، بحيث إذا زادت هذه التدخلات عن الحدود المسموح بها أدى ذلك إلى خلل يصعب إصلاحه او تعويض مضارة وخسائره. والنشاط السياحي قد يحدث أضراراً لأنه قد يسبب اختلالاً في التوازن الطبيعي لدرجة يتعذر معها التعرف على الحدود المسموح بها إلا بالقيام ببحوث ودراسات تخطيطية وبيئية تهدف إلى رسم حدود التقييم البيئي. ومن مسببات هذا الخلل ما يلي:

21 • الموارد البيئة والموارد السياحية التي تنقسم كل منهما إلى ثلاثة أقسام رئيسة وهي الموارد الطبيعية والموارد الاجتماعية والموارد الصناعية التي تستنزف باستمرار وتستغل ليؤدي ذلك في النهاية إلى تدهورها وإلى التلوث والخلل البيئي.

22 •إن السياحة التي تعمل على رفع مستوى الخدمات السياحية في الأقاليم المضيفة يمكن أن تكون أيضاً هي نفسها سبباً لانتشار مرض ما فيها، خاصة إذا إن هناك إمكانية نقل السياح للأمراض من أماكن المغادرة إلى أماكن الوصول، ولذا لا يمكن إغفال نمط السياحة العلاجية من هذا البعد: إذ تتوطن مراكزها أو منتجعاها في الأقاليم التي تتوافر فيها مناخات جيدة الخصائص، أو مصادر المياه المعدنية الطبيعية، أو المواقع الهادئة البعيدة عن مصادر التلوث وخاصة الأقاليم الجبلية عالية المنسوب.

23 • عمليات التزلج على الجليد في المنتجعات الجبلية، وإنشاء شبكات الطرق وتسهيلات الضيافة أدى لتدهور الحياة البرية الجبلية وتدميرها وتدهور الغطاء النباتي وهجرة الحيوانات إلى مناطق أخرى.

24 • التركز السياحي في الزمان والمكان يؤدي إلى الازدحام على الشواطئ والمنتجعات السياحية، ما يحدث أضراراً تؤثر بشكل مباشر في مستوى نوعية الحياة كما أن كثافة حركة المرور على الطرق في نهاية الأسبوع والمواسم يؤدي إلى النقص الشديد في وقت الفراغ، وارتفاع معدلات استهلاك الوقود وبالتالي زيادة في حدة التلوث الضوضائي والهوائي.

25 •إن إقامة المشروعات السياحية في مناطق معينة قد تكون في حد ذاتها سبباً رئيسياً في تدهور بعض العناصر البيئية في بعض المناطق، فالحركة السياحية المتزايدة الكثيرة من السائحين تؤدي إلى نمو المنتجعات دون التخطيط العمراني الأمثل خصوصاً المنتجعات الشاطئية والتي تمتد على طول السواحل من أجل التمتع بميزة التواجد على الشاطئ كمورد أولي مستغلة في ذلك انخفاض سعر الأرض يعد نمواً عمرانياً قليل الجدوى اقتصادياً فضلاً عن تداعياته البيئية المتعددة.

26 •إن تدفق السائحين إلى المناطق الوعرة ووجود السيارات المجهزة والتي يمكنها الوصول إلى أصعب المناطق وعورة أثر على عملية التكاثر للحياة البرية، أن تنمو وتعيش الأنواع البرية حياتها الطبيعية، فقد أدى تزاحم السائحين إلى هجرة الطيور أعشاشها وإلى زيادة معدلات وفياتها.

27 ويجب الالتزام بوضع استراتيجية للحد من التأثيرات السلبية للسياحة على النسق البيئي بالارتكاز على العلاقة المتبادلة بين السياحة والنسق البيئي، حيث توفر السياحة عوامل عدة للمحافظة على البيئة وتطويرها وتحسينها وتوفير البيئة أيضاً الأساس الحقيقي للنشاطات السياحية. ولكن في وجود أسس عدة إذا لم توجد ستتصدع البيئة وينهار الأساس الذي يعتمد عليه النشاط السياحي وبالتالي يصبح المجتمع والسائحون ضحية لذلك، ولذا يجب أن توجد الإدارة السليمة للموارد السياحة والاستغلال الأمثل للمواقع السياحية والاختيار المناسب للمشروعات والنظم المعمارية.


تنزيل العرض التّقديمي "السياحة في علاقتها بالنسق البيئي"

عروض تقديميّة مشابهة


إعلانات من غوغل