أمثلة لبعض صفات الله تعالى معانيها
تمهيد
معرفةُ أسماء الله تعالى وصفاته ، مقامها عظيم ، ومنزلتها جليلة ، ومرتبتها عالية ، ليعرِفَ المخلوقُ خالقَه وربَّه ، وسيده وموجده ومولاه؛ فيتعرف على عظمته وجلاله، وجماله وكبريائه ، فهلمّ لنتعرف على بعض صفات الله ومعانيها لنزداد إيمانا بالله وخوفا منه وحبا له وتعظيما وتوكلا عليه.
بعض صفات الله ومعانيها
1- صفة الحياة ( ذاتية )
ودليلها قوله تعالى : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) وقال تعالى وتقدس ( وتوكل على الحي الذي لا يموت ) فالله سبحانه متصف بالقدرة والإرادة والعلم وهذه الصفات لا تكون إلا من حَيٍّ ، والله تعالى له الحياة الكاملة التي لا يعتريها موت ولا نقص ولا سِنَةٌ ولا نوم، وهذا يستوجب من العبد كمال الاعتماد على الله عز وجل والركون إليه.
2- صفة العلم ( ذاتية )
3- صفة القدرة ( ذاتية )
ودليلها قوله تعالى: ( إن الله على كل شيء قدير) وقوله تعالى ( إنه على رجعه لقادر ) فقد أثبت لنفسه سبحانه القدرة على كل شيء كما نفى عن نفسه العجز واللُّغوب وهو التعب كما قال تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ) وقال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )
فله القدرة التامة الكاملة فلا يعجزه شيء وإذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون سبحانه وتعالى ، وهذا يستوجب من العبد استشعار عظمة الله تعالى وقدرته عليه وعدم ركون العبد إلى حوله وقوته.
4- صفة الإرادة ( ذاتية )
ودليلها قوله تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) وقال تعالى (فعال لما يريد ) فالله تعالى يفعل ما يريد فلا مُعَقِّبَ لحكمه ولا رادَّ لقضائه.
5- صفة السمع ( ذاتية )
ودليلها قوله تعالى: ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وقال تعالى : (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) وقال تعالى : (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) . فالله جل وعلا يسمع جميع الأصوات جهرها وخفيها ، لا يشغله سمع عن سمع ، ولا تشتبه عليه اللغات والأصوات ، مما يستوجب من العبد أن يراقب الله ويتقيه في كل ما يقول.
6- صفة البصر ( ذاتية )
ودليلها قوله تعالى : ( ألم تعلم بأن الله يرى) وقال تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) . وهو سبحانه يرى كل شيء ولا يحجب عن بصره شيء ، فعلى المؤمن أن يستحي من نظر الله إليه ، فلا يراه حيث نهاه ولا يفقده حيث أمره .
7- صفة العلو ( ذاتية )
ودليلها قوله تعالى: ( وهو العلي العظيم) وقال تعالى : ( سبح اسم ربك الأعلى ) فمن صفاته سبحانه علوه فوق خلقه، والعلو يشمل علو الذات وعلو الصفات وعلو القدر وعلو القهر.
8- صفة الوجه ( ذاتية )
ودليلها قوله تعالى: ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) فنؤمن أن لله وجهاً حقيقياً على ما يليق به سبحانه موصوفاً بالجلال والإكرام والبهاء والعظمة والنور ، فيتعلق العبد بربه ويشتاق إلى النظر إلى وجهه الكريم.
9- صفة اليدين ( ذاتية )
ودليلها قوله تعالى : ( بل يداه مبسوطتان ) وقوله تعالى : ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) ، فنؤمن أن لله يدين حقيقة كما يليق بجلاله وعظمته ، فإثباتهما يدل على كمال الله تعالى في الخلق والرزق والكرم والقدرة .
10- صفة الكلام ( ذاتية فعلية )
11- صفة المعية ( ذاتية فعلية )
ومعية الله لخلقه تنقسم إلى قسمين : 1- معية عامة لجميع المخلوقات ، ومعناها : الإحاطة والاطلاع على جميع أحوال الخلق الظاهرة والباطنة، قال تعالى : ( وهو معكم أينما كنتم ) وهي بهذا المعنى ذاتية.
2- معية خاصة بالمؤمنين : ومعناها إمدادهم بالنصر والتأييد والحفظ ، قال تعالى : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) وقوله تعالى : ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) فإيمان المؤمن وشعوره بمعية الله تعالى يورثه تقوى الله ورقابته وقوة الاعتماد عليه، وهي بذات المعنى فعلية.
12- صفة الاستواء (فعلية )
والدليل قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) . والمراد به ارتفاعه وعلوه على عرشه على وجه الحقيقة على ما يليق بجلال الله وعظمته واعتقاد ذلك يغرس في قلب المؤمن تعظيم الله عز وجل والهيبة له.
التقويم