الدرس الأول الشرك تعريفه ـ أنواعه
تعريف الشرك الشرك هو جعل شريك لله تعالي في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته .
حاجة الناس للتوحيد خلق الله الخلق مفطورين على عبادته ونبذ الشرك كما قال تعالى (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) فلو ترك الإنسان وفطرته لم يختر إلا التوحيد وفقر العبد لعبادة ربه أعظم من فقره إليه في رزقه وحفظه .
حاجة الناس للتوحيد والتوحيد سبب للراحة والسعادة والأنس ولذا جاء في حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ).
خطر الشرك وعظمه الشرك أعظم الذنوب وذلك لأمور 1- أنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية فمن أشرك مع الله أحدا فقد شبهه به وهذا أعظم الظلم قال تعالى (إن الشرك لظلم عظيم ) 2 - أن الشرك تنقص وعيب نزه الرب سبحانه نفسه عنه فمن أشرك بالله فقد نسب لله ما نزه نفسه عنه وهذا غاية المحادة لله تعالي وغاية المعاندة
3 - أن المشرك لا يعظم الرب تعالى ولا يخلص له في الحب لما يخالط قلبه من حب معبوداته وتعظيمها . 4 - أن المشرك يظن بالله ظن السوء قال تعالى ( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا )
يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ). 5- أن الله سبحانه وتعالى لا يغفر الشرك لمن لم يتب منه قال تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ). 6- أن الشرك يحبط جميع الأعمال قال تعالي ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يصنعون ) .
7- أن الله حرم الجنة على المشرك وأنه مخلد في نار جهنم قال تعالى (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) 8- أن الشرك سبب لقتال أصحابه ومجاهدتهم كما في حديث أبي هريرة (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ...)