القرآن الكريم والقراءات الدرس الأول : القرآن الكريم والقراءات

أهداف الدرس : تعريف القرآن الكريم . عجائب القرآن الكريم . عجائب القرآن الكريم . عناية السلف الصالح بالقرآن الكريم . علاقة القرآن الكريم بالقراءات .

تعريف القرآن الكريم . لغة : الجمع , من قولهم قرأت الشيئ , أي جمعتة . شرعا : كلام الله المنزل على محمد صلى الله علية وسلم على وجه التحدي والإعجاز المتعبد بتلاوته , المنقول بالتواتر المبدوء بالفاتحة والمختوم بالناس .

عجائب القرآن الكريم لما أسمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن للثقلين سمعوا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد وإلى طريق مستقيم , وقد لاحظوا _ سواء أكانوا من المسلمين أو المشركين , من الإنس أم الجن _ ومن عجائبه مايلي :

جمال أسلوبه والفاظه وعباراته,وسياق آياته . اختلاف قراءاته ,وتنوع اداءاته . اشتمال قراءته على المعاني العظيمة والبلاغة الجميلة وحسن البيان . اشتمال القرآن على تنوع الأحكام التي تنظم حياة الناس. اشتمال القرآن على ما يزكي النفس البشرية ويلبي حاجتها في الافتقار إلى الله تعالى وتوحيده وتعلق به .

عناية السلف الصالح بالقرآن الكريم اعتنى السلف الصالح بكتاب ربهم تلاوة و حفظا وتدبرا وعملا وتطبيقا لإحكامه وتوجيهاته وآدابه وتعلمه وتعليمه ,وهذه بعض النماذج العظيمة التي تحدث في تاريخ البشرية في عناية هؤلاء السلف الصالح بكتاب ربهم عز وجل :

أ-قال إسحاق بن أحمد الخزاعي – رحمه الله – ( مقرئ المسجد الحرام ) : قرأت على عبد الوهاب بن فليح , وختمت عليه نحوا من عشرين و مئة ختمه . ب- قال محمد بن عبد الرحيم - رحمه الله - : رحلت إلى مصر , ومعي ثمانون ألفا فأنفقتها على ثمانين ختمه . ت-ولما حضرت أبا بكر بن عياش –رحمه الله- الوفاة , بكت أخته فقال لها ما يبكيك ! انظري إلى تلك الزاوية قد ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمه. ث-أبو القاسم الهذلي المقرئ الرحال – رحمه الله - , أحد من طاف الدنيا في طلب القراءات , ذكر الشيوخ الذين قرأ عليهم , وعدتهم مئة واثنان وعشرون شيخا .

قال الإمام ابن الجزري –رحمه الله – عن الإمام أبي القاسم الهذلي – رحمه الله - : ( طاف البلاد في طلب القراءات فلا أعلم أحدا في هذه الأمة رحل في القراءات رحلته , ولا لقي من لقي من الشيوخ , قال في كتابه الكامل : فجمله من لقيت في هذا العلم .

علاقة القرآن الكريم بالقراءات _القرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على وجه التحدي والإعجاز المتعبد بتلاوته المبدوء بالفاتحة والمختوم بالناس. _والقراءات هي اختلاف بعض ألفاظ القرآن الكريم ومعرفة أدائها اتفاقا و اختلافا مع عزو كل وجه لناقله كما في قوله تعالى سورة الفاتحة {ملك} و {ملكـ } وكلاهما: حقيقة واحدة في أنهما كلام الله تعالى من حيث النسبة إليه سبحانه. وحقيقة متغايرة في اختلافهما اختلاف تنوع و تغاير لا اختلاف تنافر وتضاد .