عرض تعليمي لمادة الإيمان وثمراته

Slides:



Advertisements
عروض تقديميّة مشابهة
الأنبياء * الرسل * أولوا العزم
Advertisements

هى مادة يفرزها مخ الانسان والحيوان بكميات قليلة
التاريخ: 1437/4/21هـ الصف: خامس المادة :توحيد.
بسم الله الرحمن الرحيم.
من عجائب القرآن الكريم.
سورة التين.
إعجاز يبهر العقول. سبحان الله العظيم لا يصدق عن البعوض؟؟
روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال في خاطره قوله تعالى
الوحدة الثانية‘ الحياء وعمل القلب.
قواعد أخرى في الاستدلال
أحكام النجاسة.
الدرس الأول: تفسير سورة الصف من الآية (1) إلى الآية (4)
أصول التفسير أسباب اختلاف المفسرين.
تعريف البدعة وأحكامها عرض الدروس.
بسم الله الرحمن الرحيم.
أمثلة لبعض صفات الله تعالى معانيها.
الأستاذ : عوض بن محمد القحطاني
تفسير سورة آل عمران من آية ( 164 : 168 ).
تفسير سورة البقرة من آية ( 21 : 25 ).
الظاهر والمؤول أصول فقه (3) مباحث الدلالات المحاضرة الثالثة
القرآن الكريم والقراءات
تفسير سورة آل عمران من آية ( 102 : 108 ).
بعض الدروس المهمة لعامة الأمة
الناقض الثالث والرابع الأستاذ أبو يوسف منتدى التربية والتعليم بالمدينة المنورة لا تنسونا من صالح دعائكم الأستاذ أبو يوسف منتدى التربية والتعليم بالمدينة.
حقوق النبي صلى الله عليه وسلم
الأجور العظيمة.
الصلاة على النبي { صلى الله عليه وسلم }
الأجور العظيمة.
عقائد الأمم الضالة في معبوداتهم.
ادعاء حق التشريع والتحليل والتحريم
تفسير سورة آل عمران من آية ( 64 : 68 ).
العقيدة وأهميتها.
هى مادة يفرزها مخ الانسان والحيوان بكميات قليلة
قواعد في صفات الله تعالى
الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة
الكثير من الناس,,, وحتى المسلمون يسأَلون بينهم وبين أنفسهم!
االواحدة الرابعة ‘ الأسلوب اللغوي 13.
الأستاذ أبو يوسف منتدى التربية والتعليم بالمدينة المنورة
معجزة ”آدم وعيسى“ عليهما السلام بقلم: عبد الدائم الكحيل
الركن الثاني رجاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم ثواب العمل الصالح ”الأذان و الإقامة“
الموضوع : استراتيجية الكتابة الفن الكتابي ( كتابة مذكرات يومية )
بسم الله الرحمن الرحيم توحيد للصف الخامس الابتدائي
ظهور البدع فى حياة المسلمين وأسبابها
تفسير سورة البقرة من آية ( 254 : 257 ).
أذكار الصباح تقديم د. عادل رشاد.
تفسير سورة البقرة من آية ( 106 : 110 ).
توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية
أصول الإيمان الأصل الأول: الإيمان بالله. الأول: وجود الله تعالى:.
لماذا نقرأ.
الدرس الأول الشرك تعريفه ـ أنواعه
وحدة الأذكار الدرس التاسع.
اعداد: ا.م.د. محمد سراج الدين قحطان
الناقض الأول الأستاذ أبو يوسف منتدى التربية والتعليم بالمدينة المنورة
تفسير سورة البقرة من آية ( 177 : 179 ).
تفسير سورة البقرة من آية ( 30 : 34 ).
كــم وزنــك؟؟ 50 كيلو 70 كيلو 90 كيلو لا .. لا ... لا
توزيع الدرجات دوري أول عشر درجات دوري ثاني عشر درجات
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا صلاة الفجر.
الأستاذ أبو يوسف منتدى التربية والتعليم بالمدينة المنورة
جامعة بغداد كلية العلوم الاسلامية قسم العقيدة والفكر الاسلامي
الظهار.
المقرر:- علم الحديث النبوي/ المرحلة الاولى
تعريف البدعة وأحكامها عرض الدروس.
جامعة بغداد كلية العلوم الاسلامية قسم العقيدة والفكر الاسلامي
التمسك بالسنة وزارة التربية المركز الإقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية
اعداد: ا.م.د. محمد سراج الدين قحطان
الكفر الأصغر الأستاذ أبو يوسف منتدى التربية والتعليم بالمدينة المنورة
الدرس الرابع الكفر تعريفه ـ أنواعه
حياكن الله وبياكن.
نسخة العرض التّقديمي:

عرض تعليمي لمادة الإيمان وثمراته عرض تعليمي لمادة الإيمان وثمراته يتضمن عرض عناصر دراسة هذه المادة وإعطاء نبذة مختصرة عنها من كتاب الإيمان أركانه وثمراته للدكتور محمد هنادي إعداد خالد بن عبد العزيز سليمان آل سليمان

حقيقة الإيمان هو التصديق الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وفق ما جاء في الكتاب والسنة الثابتة وأجمع عليه السلف الصالح، والعمل بمقتضى ذلك.

الركن الأول: الإيمان بالله 4. الإيمان بأسمائه وصفاته. ما يتضمنه الإيمان بالله: 3. الإيمان بألوهيته. 1. الإيمان بوجود الله. 2. الإيمان بربوبيته.

أ. دلائل وجود الله .1. الإيمان بوجود الله والحديث عن ذلك يتضمن: أ. دلائل وجود الله ب. منهج القرآن في إثبات وجود الله جـ. صور من حياة السلف في إثبات وجود الله

أ. دلائل وجود الله عز وجلّ 4. دليل الإتقان في خلق الكون 1. دليل الفطرة أ. دلائل وجود الله عز وجلّ 2. دليل الهداية 4. دليل الإتقان في خلق الكون 3. البحث العلمي

أولاً: دليل الفطرة مما يدل على ذلك قوله تعالى: )فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ (، وحديث: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة...) رواه البخاري. وهذه الفطرة هي التي توصل من خلالها د. مصطفى محمود إلى القناعة بأن الإسلام هو الدين الحق، بعد أن قضى سنوات عديدة يتيه في صحراء العقائد المنحرفة، ورأى أنها كالبوصلة التي أودعها الله تعالى في قلوبنا لتدلنا على الدين الحق. ومن هذه الفطرة انطلق ذلك الأعرابي البسيط في الاستدلال على وجود الله تعالى بدليل حسي قطعي في غاية الوضوح ومنتهى القوة، عندما قال: ( البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، ليلٌ داجٍ، ونهار ساجٍ، وسماءٌُ ذات أبراج، أفلا يدل ذلك على اللطيف الخبير؟!). وبدليل الفطرة استطاع الإمام جعفر الصادق رحمه الله أن يقنع بعض الزنادقة بوجود الله تعالى عندما لفت نظرهم إلى التفكر في حالهم عند ركوبهم في البحر وإحساسهم بالغرق، وانقيادهم بفطرتهم إلى اللجوء إلى من يملك إنقاذهم، وهو الله تعالى.

ثانياً: دليل الهداية مما يثبت هذا الدليل قوله تعالى: )قَالَ فَمَنْ رَبّكمَا يَا مُوسَى قَالَ رَبّنا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (، فاستدل موسى عليه السلام على وجود الله بأنه هو الذي أعطى كل مخلوق هيئته وخلقته، ثم هداه وقاده إلى ما يحفظ وجوده، ويجعله يقوم بوظيفته خير قيام. ومن النماذج على هداية الله لمخلوقاته: في جسم الإنسان: هداية الله لكريات الدم البيضاء للقيام بتطهير الدم، وقيام القلب بضخ الدم، وتخلُّص الكبد من السموم... وكل ذلك بإبداع رهيب وعمل دؤوب، ودقة متناهية، دون أن يكون للإنسان في ذلك أدنى تدبير، أو حتى مجرد شعور! ومن الأمثلة في الحيوان: ما لاحظه بعض العلماء من طريقة دخول السمكتين الصغيرتين في جوف السمكة الكبيرة، وقيامهما بتنظيف جوفها من الطفيليات، وفي نفس الوقت تغذِّيهما بهذه الطفيليات! ومن الأمثلة في الحشرات: قيام البعوضة -عند وضع بيضها على الماء- بتزويد كل بيضة بكيسين لتطفو على الماء. ومن الأمثلة في النبات: ظاهرة التمثيل الضوئي.

ثالثاً: البحث العلمي يدعو إلى الإيمان هناك تلازم مطرد بين الدين الإسلامي والعلم الدنيوي؛ فالدين يحث على العلم والتعلم ويرغب فيه منذ نزول أول آية في القرآن الكريم: )اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(، كما أن العلم والبحث في مكنونات هذا الكون والتأمل فيه يدعو إلى الإيمان بالله بل يقويه ويجعله لا يتزعزع قال تعالى: )إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ(، وممّا يمكن أن يستأنس به في ذلك قصة السحرة الذين آمنوا بموسى عليه السلام؛ إذ بسبب علمهم بالسحر وأسراره قطعوا بصدق معجزة موسى عليه السلام؛ فآمنوا به ولم يقوَ فرعون على زعزعة هذا الإيمان بتهديدهم بإيقاع أقوى أنواع العقوبة المتمثلة بتقتيلهم وتقطيع أطرافهم من خلاف وتصليبهم في جذوع النخل ! ومن مظاهر هذا التلازم بروز طائفة من علماء المسلمين في جملة من العلوم الدنيوية، في وقت كانت الكنيسة النصرانية تحارب العلم والعلماء، وذلك في العصور الوسطى. ومن هؤلاء العلماء: ابن النفيس وجابر بن حيان في علم الكيمياء، وابن سينا والرازي في علم الطب، والحسن بن الهيثم في علم البصريات، والإدريسي في علم الجغرافيا …

ومن خلال دراسة أحد العلماء الغربيين - وهو فرانك ألن- لطرق المعرفة توصل إلى إثبات وجود الله بدليل عقلي، ويمكن الاستفادة مما ذكره في صياغة الدليل على النحو الآتي: عند النظر في تفسير نشأة الكون يلحظ –عقلا – أنه لا يخرج عن أربعة احتمالات: أن هذا الكون مجرد خيال. أنه نشأ صدفة. أن هذا الكون حادث وله محدث وخالق واحد. (وهذا الشق الأول من الدليل وهو ما يسمى في أصول الفقه بالتقسيم، أما الشق الثاني فهو ما يسمى بالسبر؛ بأن تختبر جميع الاحتمالات فتسقط إلا واحداً فيكون هو المعتبر)، ولسبر هذه الاحتمالات يقال: أنه أزلي وليس لنشأته بداية. إن الاحتمال الأول ساقط؛ إذ كيف يكون هذا الكون موجودا ندركه بحواسنا، ثم يقال إنه وهم وخيال!!! أما الاحتمال الثاني، فلا يمكن أن يقبله عاقل في أدنى مخلوقات الله؛ فكيف هذا الكون بكواكبه ونجومه ومجراته!!! أما الاحتمال الثالث فممّا يسقطه: ما يسمى بدليل التمانع المتمثل في قوله تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا)؛ إذ بقاء السماوات والأرض وعدم فسادهما يمنع من وجود إله آخر، ومن باب أولى يمنع تعدد الآلهة بحيث يكون كل شيء خلق نفسه منذ الأزل. فلم يبقَ إلا الاحتمال الرابع، وهو أن هذا الكون حادث وله محدث وخالق واحد، فتعين أن يكون هو المراد، وهذا الخالق هو الله تعالى.

ومما يدعو إلى الإيمان الاكتشافات العلمية الحديثة التي سبق إليها القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرنا؛ ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى: (أَيَحْسَبُ الإْنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ)، فقد تحيَّر بعض من المفسرين في تفسر هذه الآية، إذ كيف يُستدل على إمكانية إعادة خلق الكل (الإنسان) بإمكانية إعادة خلق الجزء (البنان)، فالشأن العكس! ومن خلال العلم الحديث اتضح سبب هذا الاستدلال؛ إذ بصمة بنان الإنسان لا يشترك معه فيها غيره؛ مما يجعل إعادة خلقها صعباً، فالله سبحانه قادر حتى على إعادة خلق هذه البصمة نفسها، فمن باب أولى باقي أجزاء الجسم؛ فمن أين عرف نبينا صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة!! والنصوص التي من هذا القبيل كثيرة، وسيأتي ذكر طائفة منها في مناسبات أخرى. وأيضا ما توصل إليه العلماء من نتائج باهرة توضح جانبا من الاتقان في خلق الكون؛ ممّا يدل على أن لهذا الخلق خالقاً واحداً وهو الله تعالى، ومن أمثلة ذلك: أن الأرض لو كانت أصغر حجما مما هي عليه، أو اقتربت من الشمس، أو ابتعدت عنها، أو ابتعد القمر عن الأرض؛ لاستحالة الحياة عليها... وأمثلة الإتقان في الكون كثيرة؛ لهذا يمكن أن تفرد كدليل رابع على وجود الله تعالى.

ب. منهج القرآن الكريم في إثبات وجود الله 1. أن العقيدة التي بينها القرآن الكريم واضحة؛ يفهمها الطفل الصغير، والأعرابي البسيط. 2. إثبات القرآن لوجود الله من خلال مخاطبة الفطرة. 3. إثبات القرآن لوجود الله من خلال مخاطبة العقل بالتفكر في مخلوقات الله تعالى.

جـ. صور عن السلف في إثبات وجود الله: 1. إثبات الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - لوجود الله من خلال التمثيل بالسفينة. 2. إثبات الإمام الشافعي - رحمه الله - لوجود الله من خلال التمثيل بورقة التوت. 3. إثبات الإمام أحمد - رحمه الله - لوجود الله من خلال التمثيل بالبيضة.

باقي ما يتضمنه الإيمان بالله (أنواع التوحيد): 4. الإيمان بأسمائه وصفاته. باقي ما يتضمنه الإيمان بالله (أنواع التوحيد): 3. الإيمان بألوهيته. 2. الإيمان بربوبيته.

والحديث عن التوحيد يتضمن: أ- حقيقة التوحيد هـ - نواقضه والحديث عن التوحيد يتضمن: ب - فضائله د - أنواعه جـ - أهميته

أ.ب.جـ. حقيقة التوحيد وفضائله وأهميته ب. فضائله: مما جاء في فضله قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله) رواه البخاري. وفي الجانب المقابل قال تعالى: (إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ) أ. حقيقته: هو إفراد الله بنفي الشريك له في ربوبيته، وعبادته، ونفي الكفء والمثل له في ذاته وصفاته وأفعاله. جـ. أهميته: أن الدعوة إليه كانت هي المهمة الأساسية للأنبياء: قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ) أنه شعار الإسلام المتمثل في الشهادتين. أنه أول ما يبدأ به في الدعوة.

د. أنواع التوحيد 1- توحيد الربوبية: 3. توحيد الأسماء والصفات: وهو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه متصف بجميع صفات الكمال، ومنزه عن جميع صفات النقص، وأنه متفرد بهذا عن جميع الكائنات. ويكون ذلك بإثبات ما أثبته سبحانه لنفسه أو أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات، من غير تحريف ألفاظها أو معانيها، ولا تعطيلها، بنفيها أو نفي بعضها، ولا تكييفها؛ بإثبات كيفية معينة لها، ولا تشبيهها بصفات المخلوقين. 1- توحيد الربوبية: وهو الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء، لا شريك له ولا معين. ومعنى رب كل شيء: أي خالقه ومالكه والمتصرف فيه. ومن أدلته: قوله تعالى: (ألا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ ) وقوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) 2- توحيد الألوهية: وهو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه هو الإله الحق دون سواه، وإفراده بالعبادة. وهذا التوحيد يقوم على أساسين: أحدهما: أن لا يعبد إلا الله تعالى. الثاني:أن تكون عبادته بما شرع. وهذا مقتضى الشهادتين.

إنكار اسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته، أو تجريدها من معانيها. هـ - نواقض التوحيد إنكار اسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته، أو تجريدها من معانيها. تشبيه صفات الله تعالى بصفات المخلوقين وصف الله تعالى بالنقائص. تسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه. تكييف صفات الله تعالى.

ثانيا: نواقض توحيد الربوبية 4- استحلال الاحتكام إلى غير شرع الله، ومما يدل على ذلك قوله تعالى: ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ). 1- سب الله تعالى أو الاستهزاء به؛ سواء أكان ذلك بالتصريح أم التلميح، ومما يدل على ذلك قوله تعالى (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم(ْ . ثانيا: نواقض توحيد الربوبية 3- تقديس الأشخاص ولا سيما أهل الضلال والبدع وطاعتهم في معصية الله تعالى، وقبول ما يشرعونه من البدع؛ ودليل ذلك ما جاء في حديث عدى بن حاتم عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) قال: قلت يا رسول الله: إنهم لم يكونوا يعبدونهم. قال أجل ولكن يحلّون لهم ما حرم الله فيستحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه؛ فتلك عبادتهم) 2- طلب النفع والضر من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ كطلب النفع والضر من الصالحين بعد وفاتهم، ومما يدل على ذلك قوله تعالى: (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلايَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا... وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا..) ومن هذا القبيل اعتقاد النفع والضر في التمائم والرقى والتعاويذ؛ ومما يدل على ذلك حديث: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) رواه الإمام أحمد.

نواقض توحيد الألوهية ومعنى العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة. ومن الأمثلة: الذبح والنذر والسجود لغير الله. 1. صرف العبادة لغير الله ومعنى الاستغاثة: طلب إزالة الشدة والبلاء. ومن الأمثلة: دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله. 2. الاستغاثة بغير الله والمقصود به ما كان ظاهرا متواتراً من أحكام الدين؛ بحيث يكون من الضرورة أن يعلم به المسلم. ومن الأمثلة: إنكار أحد أركان الإسلام الخمسة، أو إنكار تحريم أحد الكبائر المشهورة؛ كالربا والزنا والخمر. 3. إنكار حكم معلوم من الدين بالضرورة

الركن الثاني: الإيمان بالملائكة أ- الإيمان بالملائكة جزء من عقيدة الإيمان بالغيب هـ - أعمال الملائكة والحديث عن ذلك يتضمن: ب – المراد بالملائكة د – صفات الملائكة جـ - ما يتضمنه الإيمان بهم

أ- الإيمان بالملائكة جزء من عقيدة الإيمان بالغيب العوالم تنحصر في دائرتين: عالم الشهادة: وهو العالم الذي يقع تحت الحواس. عالم الغيب: وهو ما لا يدرك بالحواس، ومن ذلك الملائكة. سبيل الإيمان بالغيب يكون بالتصديق التام بكل ما جاء في الكتاب والسنة من الأمور الغيبية. بعد التسليم بما جاء في الكتاب والسنة من الأمور الغيبية لا مصلحة من إقحام العقل في تصور حقيقة هذه الأمور الغيبية وكيفيتها؛ لأنه قاصرعن ذلك.

ب – المراد بالملائكة الملائكة: أرواح قائمة في أجسام نورانية، منحهم الله الانقياد لأمره، والقدرة على تنفيذه. ومما يدل على أنهم أجسام قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ...). ومما يدل على أنهم من نور قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (خلقت الملائكة من نور...) رواه مسلم.

من أسمائهم، وما لم نعلم به 4. الإيمان بما علمنا من أعمالهم. جـ. ما يتضمنه الإيمان بالملائكة: 3. الإيمان بما علمنا من صفاتهم. 1. الإيمان بوجود الملائكة. 2. الإيمان بمن علمنا من أسمائهم، وما لم نعلم به فنؤمن به إجمالا.

د. من صفات الملائكة 2. أنهم أقوياء؛ كما في حديث ملك الجبال. 1. أنهم أجسام يموتون؛ لقوله تعالى: )كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ( 2. أنهم أقوياء؛ كما في حديث ملك الجبال. د. من صفات الملائكة 3. أنهم لايفترون عن عبادة الله ؛ لقوله تعالى: )وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ( 4. أنهم يستطيعون التشكل بأشكال مختلفة، كما في حديث جبريل الذي أتى على هيئة رجل يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أمور الدين.

2. سؤال الأموات في قبورهم، قال عليه السلام: (إن العبد إذا وضع في قبره 2. سؤال الأموات في قبورهم، قال عليه السلام: (إن العبد إذا وضع في قبره ...أتاه ملكان...) متفق عليه. 1. حفظ الناس، وكتابة أعمالهم؛ قال تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِين). هـ - من أعمال الملائكة 4. حضور مجالس القرآن. قال عليه السلام: (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه أبو داود. 3. حضور صلاتي الفجر والعصر قال عليه السلام: ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار...) رواه البخاري.

أ – المراد بالكتب، وأنواعها. الركن الثالث: الإيمان بالكتب أ – المراد بالكتب، وأنواعها. و - القرآن الكريم ودلائل حفظه. والحديث عن ذلك يتضمن: ب - ما يتضمنه الإيمان بالكتب. د - هـ – دلائل تحريف التوراة والإنجيل جـ ـ المراد بالكتاب المقدس في نظر النصارى(التوراة والإنجيل).

أ – المراد بالكتب، وأنواعها أ – المراد بالكتب، وأنواعها المراد بالكتب: الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله، رحمة بالخلق ، وهداية لهم؛ ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدارين. وهي نوعان: كتب ذُكرت مجملة، فيكون الإيمان بها مجملا، وهي ما وردت في نصوص عامة كقوله تعالى:(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ). كتب ذُكرت مفصلة، وهي التي ذكرت في القرآن بأسمائها، وهي بالإضافة إلى القرآن: الإنجيل، والتوراة، والزبور، وصحف إبراهيم عليه السلام. قال تعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الإنْجِيلَ)، وقال: (وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)، وقال: (... صحف إبراهيم وموسى).

ب. ما يتضمنه الإيمان بالكتب: 4. العمل بما لم ينسخ من أحكامها. وهي الأحكام الواردة في القرآن الكريم، أو حكاها القرآن أو السنة عن الشرائع السابقة مع إقرارها. قال تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). ب. ما يتضمنه الإيمان بالكتب: 3. التصديق بما صح من أخبارها، مما شهد له الكتاب أو السنة. 1. الإيمان بأن نزولها من عند الله حقأ. 2. الإيمان بما علمنا من أسمائها، وما لم نعلم به فنؤمن به إجمالا

جـ . المراد بالكتاب المقدس في نظر النصارى وهو ما يطلقون عليه اسم (بَيْبلْ) العهد الجديد العهد القديم ملحقات الإنجيل، وتعد جزءاً من الإنجيل مجازاً، وهي23 سفراً، تبدأ بسفر أعمال الرسل (الإبركسيس)، وتنتهي برؤيا يوحنا اللاهوتي (المشاهدات)، وبناء على جميع ما سبق؛ يكون مجموع أسفار الكتاب المقدس: 66سفراً وفقا للنسخة العبرانية، أما النسخة اليونانية فتزيد عليها بسبعة أسفار، فيكون المجموع 73 سفرا. الإنجيل ويريدون به حقيقة الأناجيل الأربعة: متّى، ومَرْقُسَ، ولُوقا، ويوحَنّا ملحقات التوراة، وتعد جزءاً من التوراة مجازاً، وهي 34 سفراً، تبدأ بسفر يشوع بن نون، وتنتهي بسفر ملاخي، الذي كان قبل عيسى عليه السلام بنحو420 سنة. والمجموع: 39سفراً وفقا للنسخة العبرانية، أما النسخة اليونانية فتزيد عليها بسبعة أسفار، فيكون المجموع46سفرا . (علماً بأن النسخة السامرية تحتوي على سبعة أسفار فقط!) التوراة ويريدون بها حقيقة: الأسفار الخمسة، وهي: التكوين (الخليقة)، الخروج، الأحبار (اللاويين)، العدد، التثنية.

د – دلائل تحريف التوراة 3. أن جميع عبارات التوراة الحالية (مثل: قال الله، قال موسى، صعد موسى، فمات هناك موسى...) تشهد بأن كاتبها غير موسى عليه السلام، وأنها - على أحسن الأحوال - لا تعدو أن تكون عبارة عن روايات وقصص مشتهرة بين اليهود اجتهد بعض الأحبار في كتابتها في وقت متأخر عن موسى عليه السلام. وهذا التفسير لطريقة كتابة التوراة هو المشتهر في أوربا ولاسيما عند علماء الألمان. ولا يخفى حال اليهود المعاصرين للمعجزات في حياة موسى وما كانوا يتصفون به من التعنت والعناد واتباع الهوى، فكيف بمن جاء منهم بعد موسى عليه السلام بما لا يقل عن خمسة قرون! 4. أن الموجود بين أيديهم الآن مشتمل على تناقضات، وافتراآت لا يمكن أن يقبلها العقلاء فضلا أن تكون منزلةً من الله تعالى! 1. من أمثلة النصوص الواردة في ذلك: قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ). 2. عدم وجود أي دليل مقنع يدل على ثبوتها، وأنها مما نزل على نبي الله موسى عليه السلام؛ إذ لا يوجد سند متصل إليه عليه السلام، كما أنها لم تكتب إلا بعد وفاته بخمسة قرون. وهذا مما اعترف به علماء الغرب.

هـ – دلائل تحريف الإنجيل 3. أن كل إنجيل من الأناجيل الأربعة وملحقاتها مثار جدل بين النصارى أنفسهم؛ بين من يتبنى حذف بعضها، أو حذف بعض الأبواب، أو التشكيك في ثبوتها... 4. أن الموجود بين أيديهم الآن مشتمل على تناقضات، وافتراآت لا يمكن أن يقبلها العقلاء فضلا أن تكون منزلةً من الله تعالى! وقد شهد بذلك أحد العلماء الغربيين، وهو موريس بوكاي؛ إذ يقول: ”فخيالات متّى، والمتناقضات الصارخة بين الأناجيل، والأمور غير المعقولة، وعدم التوافق بين معطيات العلم الحديث، والتحريفات المتوالية للنصوص، كل هذا يجعل الأناجيل تحتوي على إصحاحات وفقرات تنبع من خيال الإنسان وحده“. وما ذكره هذا العالم من أدلة دامغة على تحريف الإنجيل، يدل على استقرائه الدقيق للأناجيل التي بين أيديهم، وتأمله الواسع فيها، وقد وجد عكس ذلك تماما في القرآن الكريم، مما دفعه للدخول في الدين الحق وهو الإسلام. 1. قوله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ). 2. عدم وجود أي دليل مقنع يدل على ثبوت الأناجيل، وأنها مما نزل على نبي الله عيسى عليه السلام؛ إذ لا يوجد سند متصل إليه عليه السلام، ولا إلى من كتبها، لهذا فإنهم يزعمون بأنها كتبت بالإلهام بعد عيسى عليه السلام، ويعترفون بأنها على أيدي أربعة رجال في أزمان مختلفة؛ ويعتذرون عن فقدان السند المتصل إلى هؤلاء الأربعة بوقوع الفتن على النصارى إلى عام 312م، مما يعني أنهم يقرون بأن ما جاء في كتبهم مبني على الظن والتخمين!

و - القرآن الكريم ودلائل حفظه. ثانياً: دلائل حفظه أولا: المراد بالقرآن الكريم: 1. قوله تعالى:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). 2. طريقة حفظه في الصدور وتدوينه في عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم جمعه ونسخه في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما. 3. الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم. 4. الإعجاز العلمي الوارد في القرآن الكريم. القرآن مصدر قرأ، تقول: قرأته، قرآناً، بمعنى تلوته تلاوةً، ويراد به الكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس.

أمثلة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم 1. مراحل تكوين الجنين، قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ..). 2. كون مراكز الإحساس بالألم تتركز في الجلد ، قال تعالى: (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ). 3. كون الجبال بمثابة الأوتاد لحفظ الأرض ، قال تعالى: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا). 4. التزاوج بين النبات ، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُون..). 5. تناقص الأكسجين كلما ازداد الارتفاع عن الأرض، قال تعالى:(وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ). 6. وجود حاجز بين ماء البحر والنهر مع محافظة كل منهما بخصائصه، قال تعالى:(وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ).

الركن الرابع: الإيمان بالأنبياء والرسل ز - دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أ- المراد بالرسول والنبي، والفرق بينهما و - صفاتهم والحديث عن ذلك يتضمن: هـ - الأمر الذي تشترك فيه دعوتهم ب – عدد الرسل والأنبياء د – ما يتضمنه الإيمان بهم جـ - الحكمة من إرسالهم

أ. المراد بالرسول والنبي، و الفرق بينهما المراد بهما لغة: الرسول في اللغة بمعنى المبلغ أي مبعوث بإبلاغ شيء. والنبي في اللغة: بمعنى المخبِر بشيء والناقل له. المراد بهما اصطلاحا: اختلف العلماء في ذلك، والراجح - والله أعلم - أن يقال: النبي هو من يخبر عن الله تعالى بوحي منه سبحانه، أما الرسول فهو أيظا يخبر عن الله تعالى بوحي منه سبحانه إلا أنه يزيد وصفا وهو أنه مرسل إلى قوم غير مسلمين؛ ليبلغهم رسالة ربهم. وعلى هذا فالفرق بين النبي الذي يكون رسولا، والنبي الذي لا يكون رسولا: أن الأول مرسل إلى قوم غير مؤمنين، أما الثاني فمرسل إلى قوم مؤمنين. وبهذا يُفسَّرُ كون آدم عليه السلام نبيا مع أن له شريعة مستقلة؛ لأنه أرسل إلى قوم مؤمنين، ويفسر كون يوسف عليه السلام رسولا مع أنه لم تكن له شريعة مستقلة؛ لأنه كان في مصر وجل أهلها من الفراعنة، ومنهم الفتيان اللذان كانا معه في السجن ودعاهما إلى التوحيد، ويفسر كون عيسى عليه السلام رسولا، مع أنه مبعوث إلى بني إسرائيل؛ لأنه بعد بعثته لا يقبل من بني إسرائيل البقاء على شريعة موسى عليه السلام فصاروا غير مؤمنين. وبناء على ما سبق: فالنسبة بين أفرادهما هي العموم والخصوص المطلق، فالنبي أعم مطلقاً والرسول أخص مطلقاً، إذ كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. الحنـــابلة

ب – عدد الرسل والأنبياء يجب أن يُعلم أنه لا توجد أمة إلا بعث الله لها نذير، قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ). وهم كثيرون جدا منهم من ذكرهم الله تعالى، ومنهم من لم يذكره قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)، وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، كم النبيون؟ قال: (مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي)، قلت: كم المرسلون منهم، قال: (ثلاث مائة وثلاثة عشر). أخرجه الحاكم.. الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه خمسة وعشرون، منهم 18 في موضع واحد، وهو قوله تعالى:(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ )، والسبعة الآخرون هم: آدم وإدريس وهود وصالح وشعيب، وذو الكفل، ونبينا محمد عليهم صلوات الله وسلامه.

1. لهداية البشر إلى الطريق الحق لعبادة الله تعالى. جـ. الحكمة من إرسالهم 1. لهداية البشر إلى الطريق الحق لعبادة الله تعالى. 2. لمعرفة العوالم الغيبية. 3. لمعرفة المنهج الذي يسير العباد عليه في حياتهم الدنيا. 4.لإقامة الحجة على العباد.

د. ما يتضمنه الإيمان بالرسل: 4. العمل بشريعة خاتمهم، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، إذ لا يسع أحد التعبد بغيرها ؛ قال تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). د. ما يتضمنه الإيمان بالرسل: 3. التصديق بما صح من أخبارهم. 1. الإيمان بأن رسالتهم حق من الله تعالى؛ فمن كفر بواحد منهم كفر بالجميع. 2. الإيمان بما علمنا اسمه منهم باسمه، وما لم نعلم به فنؤمن به إجمالا

هـ - الأمر الذي تشترك فيه دعوتهم تشترك جميع دعوة الرسل في أصول الدين، وهي أصول العقيدة وأصول العبادات والمعاملات؛ كالتوحيد، والصلاة ، وفعل الخيرات واجتناب الفواحش. قال تعالى:(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ). و قال تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إَِلاَ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ َلاَ إِلَهَ إَِلاَ أَنَا فَاعْبُدُونِ). و قال تعالى:(وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصََّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ).

ز - دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم 1. المعجزات التي في مقدمتها معجزته الخالدة وهي القرآن الكريم، ومن المعجزات الأخرى: انشقاق القمر، والإسراء والمعراج، وتكثير الطعام.. 2. البشارات التي حملتها الكتب السماوية السابقة؛ قال تعالى:(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإْنجِيلِ)، ومن أمثلة ذلك قصة إسلام عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي. 3. الخلق الرفيع الذي كان يتحلى به حتى لقَّبَهُ قومُه بالصادق الأمين؛ ومصداق تميزه في الخلق قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) . 4. إخباره بجملة من الأمور الغيبية التي وقع بعضها في حياته؛ مثل انتصار الروم على الفرس، وبعضها بعد وفاته؛ كإخباره سراقة بن مالك بأنه سيلبس سواري كسرى، بالإضافة إلى جملة من الأمور الغيبية الممتدة إلى قيام الساعة، والتي منها أشراط الساعة. 5.الإعجاز العلمي في سنته.

نماذج من الإعجاز العلمي في السنة النبوية حديث فاطمة بنت أبي حبيش، عندما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني استحاض فلا أطهر؛ أفأدع الصلاة؟ قال: ”لا، إنما ذلك عرق“ رواه البخاري. وقد أثبت العلم الحديث أن الدم الوحيد الذي يخرج من الرحم هو دم الحيض والنفاس، وأما الدم الآخر فمرجعه إلى نزيف في بعض الأغشية، خارج الرحم! قوله صلى الله عليه وسلم: ”طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات، أولاهن بالتراب“ رواه مسلم. وقد أثبت العلم الحديث أن الكلب تخرج منه ديدان خطيرة معدية للإنسان، كما أن التراب فيه مادة قاتلة للجراثيم، لهذا استخرجوا منه كثيراً من المبيدات، مثل (التتراسكلين) و(النيوماتسين)! ما ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ”كان يؤتى بالصبيان؛ فيبرك عليهم، ويحنكهم“ رواه الشيخان. وقد أثبت العلم الحديث أن المولود يكون مستوى السكر في دمه منخفضا عند الولادة، خاصة إذا كان وزنه أقل من 2.5 كغ، ممّا يجعله في حاجة ماسة لرفع نسبة السكر؛ لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تعرض له، وهذا يحصل بتحنيكه بالتمر؛ فمن أين علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك؟!

ب – ما يتضمنه الإيمان باليوم الآخر د – الحكمة من وجود اليوم الآخر الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر ز - مشتملات اليوم الآخر أ- المراد باليوم الآخر و- دلائل البعث والحديث عن ذلك يتضمن: ب – ما يتضمنه الإيمان باليوم الآخر هـ - حتمية الموت جـ - أهمية اليوم الآخر د – الحكمة من وجود اليوم الآخر

أ. المراد باليوم الآخر وسبب التسمية المراد باليوم الآخر: يوم القيامة الذي يبعث فيه الناس للحساب والجزاء. سبب التسمية: لأنه دار المستقر؛ فلا يوم بعده، حيث يستقر أهل الجنة – جعلنا الله منهم- في الجنة، ويستقر أهل النار في النار. الحنـــابلة

الإيمان بفتنة القبر وعذابه ونعيمه ومما يلحق به: الإيمان بفتنة القبر وعذابه ونعيمه ب. ما يتضمنه الإيمان باليوم الآخر: 3. الإيمان بالجنة و النار. 1. الإيمان بالبعث. 2. الإيمان بالحساب

جـ - أهمية اليوم الآخر 1- أنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الإيمان بالله تعالى؛ لهذا جاء الربط بينهما في نصوص كثيرة، منها: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ). وقوله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره...). رواه البخاري. 2- أن اليوم الآخر أمر غيبي، يحتاج إلى تجلية وتصوير لكل ما يتصل به من بعث وحساب وجزاء...، كما أن المنكرين له كثيرون، سواء كان ذلك قبل البعثة أم إبانها ، لهذا كثرت النصوص الشرعية التي تثبت اليوم الآخر، وترد على المنكرين. 3- أن الإيمان بالآخرة يعد مفرق الطرق بين من يشعر بأن الحياة الدنيا هي كل ما له في الوجود، ومن يشعر أنها دار ممر، والحياة الحقيقية هي الدار الآخرة. وللجوانب السابقة ندرك لماذا سمي اليوم الآخر بأسماء كثيرة، (يوم الخلود، يوم الفصل، يوم البعث، يوم الخروج، يوم الحسرة..)، بل ندرك لماذا سميت سور كثيرة في القرآن الكريم باسم من أسمائه (كسورة الواقعة، والتغابن، والقيامة، والقارعة، والزلزلة..).

د. الحكمة من وجود اليوم الآ خر د. الحكمة من وجود اليوم الآ خر 1. لنفي الباطل والعبث عن خلق السماوات والأرض والإنسان، قال تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ). 2. للعدل بين الخلائق، وإعطاء كل ذي حق حقه، قال تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ). 3. لأن الإيمان باليوم الآخر يعد خير رقيب للإنسان، ودافع له لفعل الخيرات، وترك المنكرات؛ لأنه يعلم أنه سيحاسب على أعماله، قال تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).

هـ - حتمية موت الخلائق لقد وردت آيات كثيرة تبين حتمية الموت لجميع المخلوقات، منها الآيات الآتية: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ). (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت). (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ). ويلحظ التدرج في درجة دلالة هذه الآيات على العموم.

و- دلائل البعث 1- دلالة النصوص على ذلك، والتي منها قوله تعالى:(زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ). 2- القياس الأولوي؛ إذ من البدهي أن الذي أنشأ الحياة الأولى قادر على أن يعيدها مرة أخرى من باب أولى؛ قال تعالى: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ). 3- القياس على أمر محسوس وهو إحياء الأرض الميتة؛ قال تعالى: (وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ).

1. البعث 2. الحشر 8. الجنة 7. النار 3. الحساب 6. الصراط 5. الحوض ز - مشتملات اليوم الآخر 7. النار 3. الحساب 6. الصراط 4. صحائف الأعمال 5. الحوض

ز - مشتملات اليوم الآخر البعث: وهو إحياء الله للناس جميعاً بعد موتهم، ليلقى كل إنسان جزاء عمله، قال تعالى: (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). الحشر: وهو سوق الناس إلى المكان الذي يجتمعون فيه، ويحاسبون قال تعالى: (وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا). الحساب: وهو ما يحصل لكل فرد - قبل الانصراف من المحشر- من محاسبة على أعماله، قال تعالى: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ). صحائف الأعمال: وهي الكتب التي كتبت فيها الملائكة تصرفات العباد في الدنيا قال تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِين) . الحوض: وهو حوض عظيم للنبي صلى الله عليه وسلم، يشرب هو وأمته منه، بعد الموقف وقبل دخول الجنة. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنْ اللَّبَنِ وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنْ الْمِسْكِ وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلا يَظْمَأُ أَبَدًا). الصراط: وهو جسر ممدود على ظهر جهنم، يمر عليه الناس جميعا، كل بحسب عمله؛ فمنهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمركالبرق، ومنهم ....ومنهم من يزحف زحفاً، ومنهم من يسقط في النار. قال تعالى: (وَإِنْ مِنْكُمْ إلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا). النار: وهي دار العذاب والعقاب، أعدها الله تعالى للكفار والعصاة، وهي موجودة الآن، وباقية إلى الأبد. قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لايُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ). الجنة : وهي الدار التي أعدها الله تعالى لعباده المؤمنين، وهي موجودة الآن، وباقية إلى الأبد. قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِولا).

الركن السادس: الإيمان بالقضاء والقدر و – هل الحسنة والسيئة من عند الله؟ أ- المراد بالقضاء والقدر والحديث عن ذلك يتضمن: هـ – هل الإنسان مخير أو مسير؟ ب – ما يتضمنه الإيمان بالقضاء والقدر د – حقيقة مذهب القدرية والجبرية في القدر ومناقشته جـ - أدلة وجوب الإيمان بالقضاء والقدر

أ. المــراد بالقضــاء والقــدر المراد بالقدر في اللغة: التقدير والتدبير ، وفي الاصطلاح: تقدير الله في الأزل. والمراد بالقضاء في اللغة: الفصل والحسم في الأمر، وفي الاصطلاح: حكم الله تعالى بالشيء عند وقوعه. الحنـــابلة

(مراتب الإيمان بالقدر): 1. الإيمان بأن الله تعالى قد علم بكل شيء 4. الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها وصفاتها وحركاتها قال تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)، وقال: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) 3. الإيمان بأن جميع ما في الكون لا يحصل إلا بمشيئته. قال تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إلا أَنْ يَشَاءَ اللَّه) ب. ما يتضمنه الإيمان بالقدر (مراتب الإيمان بالقدر): 1. الإيمان بأن الله تعالى قد علم بكل شيء جملة وتفصيلا، أزلاً وأبداً 2. الإيمان بأن الله تعالى كتب ذلك في اللوح المحفوظ قال تعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)

جـ - أدلة وجوب الإيمان بالقضاء والقدر من الأدلة من القرآن الكريم قوله تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ). ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: (... وتؤمن بالقدر خيره وشره).

د – حقيقة مذهب القدرية والجبرية في القدر ومناقشته لقد ضل في القدر طائفتان مشهورتان وذهبت كل طائفة إلى رأي معاكس للآخر، وهما الجبرية والقدرية: أما الجبرية: فبالغوا في إثبات القدر، وقالوا: ليس للإنسان أي مشيئة في أفعاله، إذ مردها إلى الله وحده، فالإنسان كريشة في مهب الريح يقلبها الهواء كيف شاء!! ولا شك في بطلان هذا الرأي، لأنه مخالف للمحسوس؛ إذ ندرك بحواسنا أن الإنسان مخير في أمور كثيرة، ومناقض للشرع والعقل؛ إذ يترتب عليه إبطال التكاليف، وعموم الفوضى؛ إذ لكل إنسان أن يفعل ما يريد، بدعوى أنه مجبر على ذلك !! أما القدرية: فبالغوا في نفي القدر، وقالوا: إن الإنسان يخلق أفعاله، فلا إرادة فيها لله، بل ذهب الغلاة منهم إلى أنه لا علم له بها سلفاً!! تعالى الله عمّا يقولون علوًّا كبيراً. ومما بنوا عليه رأيهم: أن الإنسان تصدر منه المعاصي، والله لا يريد المعاصي! ولا شك في بطلان هذا الرأي؛ لأن الإنسان وإن كان له مشيئة واختيار - خلافا للجبرية – إلا أنها ليست مطلقة – كما يرى القدرية – بل مقيدة بمشيئة الله تعالى، فالمعاصي داخلة تحت مشيئة الله الكونية؛ إذ لا يحصل في ملكه شيء خارج عن إرادته، لكن هذه المعاصي غير داخلة تحت إرادته الشرعية ومحبته، وهذا جائز عقلا وحساً - ولله المثل الأعلى – لهذا نجد أن المريض يشرب من الدواء بإرادته وهو لا يحبه، كذلك ما يحصل في الكون فهو بإرادة الله الكونية، وإن كان بعضه قد لا يحبه سبحانه، ولكنه أذن به ومكَّن العبد من فعله لحكمة ترجع إليه سبحانه، وهو قادرعلى منعه من ذلك إذا لم يرده إرادة كونية، فحصول المعاصي مراد لله كوناً وغير مراد شرعاً. وعلى هذا فكلا الرأيين مبني على تفسير إرادة الله تعالى بالإرادة الكونية فقط، وعدم التمييز بينها وبين الإرادة الشرعية، ومن هنا حصل عندهم التناقض والاضطراب.

هـ. المراد بالإرادة الكونية والشرعية، و الفرق بين حقيقتهما والنسبة بين أفرادهما المراد بالإرادة الكونية والشرعية: الإرادة الكونية: هي مطابقة للمشيئة، والمقصود بها أن كل ما يحصل في هذا الكون فهو بمشيئة الله وقدرِه وخلقه، ومن هنا سميت بالإرادة الكونية والقدرية والخلقية. وهذه الإرادة لا يخرج عنها شيء مهما كان صغيرا؛ قال تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)، كما تشمل النفع والضر، الطاعة والمعصية؛ قال تعالى: (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا)، وقال: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ للإسْلاِ م وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ). الإرادة الشرعية: هي مطابقة للمحبة، والمقصود بها: أن كل ما يشرعه الله من الأحكام ويأمر به فهو مراد لله، بمعنى محبوب له تعالى، ويمثل دينه الذي ارتضاه، ومن هنا سميت بالشرعية والأمريَّة والدينية. وهذه الإرادة قد تتحقق كحصول الشكر لله من المؤمن، وقد لا تتحقق كحصول الكفر من الكافر، فالله تعالى لا يريد الكفر بمعنى لا يحبه ولا يرضيه ذلك، ومع ذلك لم يتحقق مراده؛ قال تعالى: (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) الحنـــابلة

الفرق بينهما: من خلال التوضيح السابق يتضح أن بينهما فرقين رئيسين: أن ما يريده الله كونا لابد أن يقع، إذ لا يحصل في ملكه شيء خارج عن إرادته. أما ما يريده شرعاً فقد يقع، وقد لا يقع، كما مر التمثيل لذلك. أن ما يريده الله تعالى شرعاً لابد أن يكون محبوباً له؛ لأن الله تعالى لا يشرِّع شيئا ويأمر به إلا وهو محبوب له. أما ما يريده كوناً فقد يكون محبوبا له تعالى؛ كحصول الطاعة، وقد لا يكون محبوبا له؛ كحصول المعصية. وكلا الإرادتين مستعملتان في كلام الناس؛ فمثلاَ: قول الناس: (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) مثال على الإرادة الكونية. وقولهم: (هذا يفعل ما لا يريده الله) مثال على الإرادة الشرعية، بمعنى لا يحبه الله ولا يرضاه، ولم يشرعه ولم يجعله من الدين. النسبة بين أفرادهما: النسبة بين أفرادهما هي العموم والخصوص الوجهي؛ إذ كل منهما أعم من وجه وأخص من وجه، فمثلاً: هما يجتمعان في الطاعة التي تحصل من العبد، فهي مرادة كوناً وشرعاً. وتنفرد الإرادة الكونية في المعصية التي تحصل من العبد فهذه مرادة كوناً لا شرعاً؛ فالكونية أعم من هذا الوجه. كما تنفرد الإرادة الشرعية في الطاعة التي تركها العبد، فهذه الطاعة مرادة شرعا لا كونا، ومن هذا الوجه فالشرعية أعم. الحنـــابلة

هـ – هل الإنسان مسير أو مخير؟ من حكمة الله تعالى أن جعل تصرفات الإنسان تدور في دائرتي التسيير والتخيير : فحركة أجهزة بدنه الداخلية - مثلاً - ليس له فيها أي اختيار، وكذلك صفات الإنسان، ككونه طويلاً أو قصيرا، أبيض أو أسود، ذكراً أو أنثى، جميلا أو ذميما...وأيضاً أجل الإنسان وما يحصل له من مصائب - بعد أخذه بالأسباب - ...إلخ كل ذلك مما يُسيَّرُ الإنسان فيه. ولنا أن نتصور كيف سيكون حال الناس لو كانوا مخيرين في جميع هذه الأمور! وفي الجانب المقابل فإن الله تعالى امتنَّ على الإنسان بنعمة العقل، وجعل له مساحة من الاختيار يتحرك فيها من خلاله، إذ بالعقل يستطيع أن يتحكم بجوارحه وقناعاته ونياته...، ومن هنا جعله الشارع مناط التكليف، فلا تكليف بدون العقل. والنصوص الدالة على جانب التخيير كثيرة، منها الآيات الآتية: (إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا). (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا). (لاإِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ). (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى).

و – هل الحسنة والسيئة من عند الله؟ لقد تنازع الناس في دلالة قوله تعالى: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ..). والصحيح: أن المراد بالحسنة: النعم، والمراد بالسيئة المصائب، ودليل ذلك سياق الآية وسبب النزول، فالله تعالى يحكي عن المنافقين أنهم إذا أصابتهم حسنة؛ مثل الرزق والنصر والعافية قالوا هذه من عند الله، وإذا أصابتهم سيئة؛ مثل المرض والخوف من العدو.. قالوا هذه من عندك يا محمد أنت الذي جئتنا بهذا الدين الذي عادانا الناس من أجله.. ونضير ذلك كثير، منه قوله تعالى: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا). ومعنى: (قل كل من عند الله ) أي الشدة والرخاء والظفر والهزيمة... من عند الله أي: بقضاء الله وقدره.