الظهار
تمهيد
تعريف الظهار
هو أن يشبه الرجل زوجته بمن تحرم عليه ، كقول الرجل لزوجته ، ( أنت علي كظهر أمي ) ونحو ذلك ممن تحرم عليه مؤبدا أو مؤقتا .
المحرمات المؤبدة مثل : الأم – الأخت – العمة – الخالة المحرمات المؤقتة مثل : أخت الزوجة – المرأة المحصنة –
حكم الظهار
الظهار محرم ، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع . فمن الكتاب قوله تعالى عن المظاهرين :( الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً وإن الله لعفو غفور ) . وإنما خصت الأم بالظهار لأن ذلك هو المشتهر في الجاهلية حيث كانوا يطلقون بلفظ الظهار ، فأبطل الإسلام ذلك وأوجب فيه الكفارة .
حديث خوله بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت رضي الله عنهما ومن السنة : حديث خوله بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت رضي الله عنهما الشاهد قوله تعالى (الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً وإن الله لعفو غفور ) وأما الإجماع : فقد أجمع العلماء على تحريمه .
الحكمة من تحريمه
تكريم المرأة وحمايتها من هذا الظلم لأنها ليست اما للزوج ولا أختا حتى يعضلها ويمنعها حقها في الاستمتاع
كفارة الظهار
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ) .
عتق رقبة من لم يجد صيام شهرين متتابعين
متى تجب الكفارة
إذا ظاهر ظهاراً مطلقاً بدون توقيت بمدة وأراد الوطء أو وقته بمدة بأن قال : أنت علي كظهر أمي خلال شهر رجب مثلا وأراد أن يطأ قبل مضي الشهر ، فيلزمه في كلتا الحالتين أن يكفر قبل الوطء لقوله تعالى :( من قبل أن يتماسا ) . ولا تجب عليه الكفارة إلا إذا عزم على الوطء . وإذا مضى شهر رجب – في الظهار المؤقت – دون
كان الرجل في الجاهلية يغضب على امرأته لأمر من الأمور ثم يقول: أنت عليَّ كظهر أمي فتطلق منه. فلما جاء الإسلام أنقذ المرأة من هذا الحرج، وبيَّن أن الظهار منكر من القول وزور؛ لأنه قائم على غير أصل، فالزوجة ليست أماً حتى تكون محرمة كالأم، وأبطل هذا الحكم، وجعل الظهار محرِّماً للمرأة حتى يكفِّر زوجها عمَّا حصل منه كفارة الظهار.
التقويم
الصحابية الجليلة خولة بنت ثعلبة والصحابي الجليل أوس بن الصامت
قال تعالى ( الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً وإن الله لعفو غفور ) . قال تعالى : ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ) .
×
إطعام ستين مسكين مد من طعام