الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج الجامعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بكالوريوس جغرافيا 2008/2009 الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج إعداد : الطالب ؟ إشراف د./ ؟؟؟؟؟؟
تمهيد إن ذوبان الثلوج وانصهار الجليد في الأقطاب يتزايد يوما بعد يوم ، ويرتفع منسوب المحيطات وتغرق جزر منخفضة في المحيطات . وتغمر سواحل في العالم ، وهذه الظاهرة هي من ناقوس الخطر على العالم . وإن ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع الحرارة تشكل خطرا على جميع الأحياء في القطب الشمالي ومحيطه بداية في انقراض الدب القطبي واستمرارا لباقي أحياء البيئة القطبية .
تكون الجليد حينما تهبط حرارة الجو إلى ما دون الصفر المئوي يتكاثف بعض بخار الماء الموجود به ويتجمد فيتحول إلى بلورات ثلجية تتساقط على سطح الأرض في شكل زغب الريش وهذا ما يعرف بالثلج Snow وتتساقط الثلوج في الشتاء فوق مناطق كثيرة تقع في العروض العليا لكن الثلوج ما تلبث أن تنصهر في معظمها أثناء الصيف التالي . وحينما تبقى بعض الثلوج دون إذابة بسبب استمرار انخفاض درجة الحرارة دون نقطة التجمد فإنها تكون غطاءً ثلجياً مستديماً .
ويحدث هذا في جزيرة جرينلندا وقارة أنتاركتيكا وفوق قمم بعض الجبال العالية ، ويعرف المستوى الذي عنده يبدأ الثلج في الذوبان بخط الثلج الدائم Snow Line وهو عند منسوب سطح البحر حول القطبين ، وحينما يزداد تراكم الثلج في منطقة ما من سنة لأخرى فإنه يتحول بالتدريج إلى جليد Ice صلب بسبب تضاغطه وثقله (1)
انتشار الجليد يشكل الجليد 2% من مجموع مصادر المياه على سطح الأرض ويغطى نحو 15مليون كلم2 أو 10% من مساحة اليابس ويتركز معظم الجليد في أنتاركتيكا وغرينلنده اللتين تحتلان معاً حوالي 96% من هذه المساحة بينما يوجد الباقي في المناطق الجبلية في العروض المختلفة . ويغطي الجليد مساحات مختلفة في اتساعها وطبوغرافيتها فقد يمتد على شكل رقعة هائلة من الجليد والثلج تغطي مساحة كبيرة من سطح اليابس أو البحر تمتاز بانبساط سطحها وعظم سمكها الذي قد يصل إلي آلاف الأقدام ويشار إلي ذلك بالغطاء الجليدي (2)
أهمية الجليد إن تلاشي الجبال الجليدية ذات الجذب السياحي سيؤدي بالتالي إلى مضار اقتصادية للعديد من البلدان التي تعتمد اقتصادياتها على ذلك ، وبالتالي ستتزايد الأزمات الاقتصادية في العالم ، فضلاً عن الرياضات الشتوية.وهناك العديد من المولِّدات الكهربائية التي تعتمد على أنهار الجليد الذائب ، فإذا تلاشى الجليد لم يَعُد بإمكان تلك المولدات العمل. كما أن العديد من البلاد تعتمد في ريِّها على ما يذوب من الجبال الجليدية ، وبالتالي فإن مصادر ماء الشرب لديها مهددة بذلك.
وإن ارتفاع مستوى المياه في المحيطات نتيجة ذوبان الجليد له آثار مدمرة على المستوى الزراعي، والصناعي، وخصوصًا بالنسبة للمناطق القريبة من البحر، ثم إن المستوى بعد ذلك سينخفض لعدم وجود مصادر للماء، ولزوال تأثير جاذبية الجبال الجليدية على البحار(3)
الاحتباس الحراري يهدد جبال الجليد بالقطب الشمالي حذر عالم الجغرافيا لوك كوبلاند في ختام مهمة قام بها على كتلة جليد بحجم جزيرة مانهاتن في نيويورك، من أن تسارع وتيرة الاحتباس الحراري يهدد جبال الجليد التي قد تتحول إلى كتل عائمة في القطب الشمالي. ومضى يقول "إننا نعلم أن هذه الكتلة تتجه غربا بفعل التيارات البحرية المواتية لكننا نجهل الوقت الذي تحتاجه لبلوغ ألاسكا، ربما تحتاج خمس أو عشر سنوات". ويشير كوبلاند إلى "جزيرة إيلز الجليدية" وهي عبارة عن أرض جليدية ضخمة تبلغ مساحتها 66 كلم مربعا تطفو على سطح المياه منذ أن انفصلت في أغسطس/آب 2005 عن جبل جليد مرتبط بجزيرة في أقصى الشمال الكندي على بعد حوالي 800 كلم من القطب الشمالي.
وكشفت دراسات عدة أن كتل الجليد هذه مهددة كذلك نتيجة ذوبان ألواح الجليد في المحيط المتجمد الشمالي الذي سيخلو تماما من قطع الجليد خلال القسم الأكبر من السنة بحلول عام 2040 كتل ثلجية انفصلت من القطب الشمالي
انهيارات ثلجية وانخفاض الحرارة في القطب الجنوبي في القطب الجنوبي،انهارت مجموعة من الطبقات الثلجية الضخمة في البحر مبعثرة على شكل آلاف الجبال الجليدية منذرة الباحثين بخطر بسبب السرعة التي اتسمت بها، وزاد وصف أحد الباحثين لهذا الانهيار السريع بأنه "مذهل "من حدة النقاش حول إلقاء اللائمة على ظاهرة الانحباس الحراري. ومن ناحية أخرى، اكتشف علماء بريطانيين أن درجات الحرارة انخفضت بشدة في بعض أجزاء من القارة القطبية الجنوبية المتجمدة المعروفة باسم أنتاركتيكا في الفترة بين عامي 1986 و2000. وقالت المجلة إن هذه الظاهرة تتعارض مع النظريات والتحذيرات الرائجة عن احتمالات ذوبان القارة المتجمدة من ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري(4)
ذوبان جليد القطب الشمالي سيفتح ممرات بحرية جديدة عندما ننظر جيدا إلى صور تناقص الجليد بالقطب الشمالي ندرك أن ذوبان ذاك الجليد هو مسألة سنوات قليلة فقط فالصور التالية تظهر تطور ذوبان الجليد من عام 1981 وحتى 2007 كما يلي :
وضع الجليد شهر 9-1981
ووضعه شهر 9-2005
وهذا هو وضع الجليد شهر 9-2007 الخط البنفسجي يمثل وضع الجليد قبل الذوبان
وكثير منا عندما يسمع عن قرب ذوبان الجليد يظن أن هذه مشكلة أوروبية فقط وأنها لا تعنينا ولكن الامر يحتاج منا للتفكير فيه مليا ، خاصة الأخوة في مصر ، فبالإضافة لخطر تأثير ارتفاع مستوى مياه البحر المحتمل على منطقة الدلتا بغمرها بمياه البحر ، فهناك أمر آخر قد يترتب على ذوبان جليد القطب الشمالي فذوبان هذا الجليد سيعني فتح ممرات بحرية جديدة لتربط بين آسيا من جهة وبين شمال أوروبا وشمال أفريقيا من جهة أخرى(5)
تداعيات تغيرات المناخ : ذوبان جليد القارة القطبية سيغرق آلاف الجزر :
تهدد احدى اكبر مخاطر التداعيات المناخية بإغراق ألاف الجزر المنتشرة على كوكب الارض وتدمير مئات المناطق الساحلية التي يقطنها ملايين البشر وذلك بسبب ارتفاع حرارة الارض وذوبان الثلوج في قطبي الارض الشمالي والجنوبي وما له من تأثيرات في رفع مستوى سطح البحر عما هو عليه الى مستويات غير مسبوقة، وهذا جراء استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري المتكونة من تأثير الغازات السامة المنبعثة من الدول الصناعية . وقال خبراء في الجليد القطبي ان طبقة من الجليد في القارة القطبية الجنوبية في حجم ولاية تكساس الامريكية آخذة في الذوبان ربما من جراء ارتفاع درجة حرارة الارض وقد تتسبب في ارتفاع منسوب محيطات العالم بصورة ملحوظة .
وقال العلماء ان ذوبان طبقة الجليد التي يبلغ سمكها 3 وقال العلماء ان ذوبان طبقة الجليد التي يبلغ سمكها 3.2 كيلومتر يتم رصده من الاقمار الصناعية بشكل أساسي لكن من غير المعروف مقدار الجليد الذي تعرض للذوبان نظرا لصعوبة الحصول على معلومات بشأن الطبقات الجليدية البعيدة. ومن جهة اخرى أظهرت دراسة دولية ، ان عشر سكان العالم يعيشون في مناطق ساحلية معرضة لارتفاع مستوى البحر وعواصف أشد قد تنجم عن ارتفاع درجة حرارة الأرض ، وإزاء ذلك حث الباحثون الحكومات على إحداث تغييرات في سياساتها - ربما تكلفها مليارات الدولارات - لتشجيع مزيد من التوطن في الداخل بدلا من المناطق الساحلية الممتدة من الصين إلى ولاية فلوريدا الأمريكية .. والتي ربما تعاني من المزيد من العواصف وتآكل شواطئها(6)
ذوبان الثلوج يهدد الدب القطبي بالانقراض
أكدت وزارة الداخلية الأمريكية أنها أدرجت الدب القطبي ضمن الأنواع المهددة بالانقراض ، بسبب ذوبان الثلوج في القطب الشمالي وأوضح وزير الداخلية الأمريكي أن هناك تناقصا ملحوظا في كمية الثلوج في القطب الشمالي، الأمر الذي يهدد الدب القطبي بالانقراض في المستقبل القريب. وحددت الوزارة خطة لحماية الدب القطبي ، لكنها شددت على أن ذلك لا يعني تغيرا في سياسة الولايات المتحدة تجاه قضية التغير المناخي ، أو فرض أي قواعد جديدة على المصانع والنشاطات الاقتصادية الأخرى التي لها علاقة بالمناخ (7)
كارثة بيئية
أفادت دراسة أجرتها الأمم المتحدة أن التغيرات المناخية باتت تشكل خطراً وتهديداً كبيرين على ثلوج جرينلاند فمن المحتمل ألا يكون في جرينلاند أي ثلوج عام 2100 في حالة ارتفاع درجات الحرارة هناك إلى ثلاث درجات بالفعل . والعديد من الدراسات التي أجريت في الماضي أشارت إلى ارتفاع درجة الحرارة بمعدل 1.4 حتى 2.0 درجة مئوية. لكن الدراسة الجديدة تشير إلى ارتفاع الحرارة إلى ثلاث درجات ، منذرة بكوارث عديدة ، في مقدمتها ذوبان ثلوج جرينلاند. وأما الذين لا يأبهون بحال الأرض وتغيراتها ، فيرون في هذا الأمر فرصة ثمينة لاستخراج النفط من هذه المنطقة وكذلك الغاز الموجود بالقطب الجنوبي، الذي يشكل نسبة 25 بالمائة من مجموع المواد الخام بالعالم.
خاتمة إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة نسبة الأراضي القاحلة وانخفاض الإنتاجية الزراعية كنتيجة مباشرة لزيادة نسبة الجفاف وتأثر عدد كبير من المحاصيل الزراعية سلباً بتغير درجة الحرارة والمناخ ، وتغير أنماط الأمطار والثلوج وتيارات المحيطات وارتفاع ملوحة وحموضة مياه البحر، وما يتبع ذلك من زيادة موجات الجفاف وحرائق الغابات وحدة العواصف وغير ذلك من الاضطرابات المناخية . وتقدم الطبيعة مجموعة من الخيارات البديلة من أجل إنتاج الطاقة . ومع توخي ترشيد استعمال الطاقة ، تؤمن موارد الطاقة المتجددة كالشمس والهواء والأمواج والكتلة الحيوية مصادر فاعلة وموثوقة ، وتحترم البيئة لتوليد الطاقة التي نحتاجها وبالكميات التي نرغبها.ولن يتطلب تطبيق هذه الحلول أي تنازل من المواطنين عن أنماط حياتهم، بل سيخولهم الدخول إلى عصر جديد من الطاقة يأتي عليهم بالازدهار الاقتصادي وفرص العمل والتطور التكنولوجي والحماية البيئية .
المراجع 1- إياد بركات إعنزه – علوم الأرض – الطبعة الأولى 2008 – دار صفاء للنشر والتوزيع - عمان 2-حسن رمضان سلامة – أصول الجيومورفولوجيا – الطبعة الثانية 2007– دار المسيرة للنشر والتوزيع عمان 3- www.islamonline.net/arabic/science 4- www.aljazeera.net/News/archive 5- www.morooj.com 6- شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 2/4/2007 7- www.moheet.com