مــــواقـــــــع لهــــا اهميـــــــــــة في الديانــــــــة اليهوديـــــــة

زارد/ وادي الحسا: اسم عبري معناه "ازدهار"، وهو جدول ماء يخرج من جبال عباريم ويصب في بحر لوط (البحر الميت) في الجزء الجنوبي منه. وهو الحد الطبيعي بين ادوم ومؤاب، وكان من آخر العقبات في طريق العبرانيين من مصر الى كنعان، وهو معروف بوادي الحصى/وادي الحسا.

ارنون/وادي الموجب: كلمة عبرانية معناها "الزئير"، وهو اسم لنهر يدعى اليوم "وادي الموجب" في الأردن. ويتكون من وادي "وله" الذي يأتي من الشمال الشرقي، ووادي "عنقيلة" الآتي من الشرق "وسيل الصعدة" الآتي من الجنوب. هذه هي أودية أرنون ويصب نهر أرنون في البحر الميت.

والأرنون في عصر موسى هو الحد الفاصل بين الموآبيين في الجنوب والأموريين في الشمال، وفي عصر القضاة الحد الجنوبي لسبط روابين، ويفصل بينهم وبين موآب . ويخبرنا  الحجرالموآبي أن ميشع ملك موآب في القرن 9ق.م وسع تخومه شمالي الأرنون. ويقع بالقرب منها مكان قديم للعبور وربما كان هذا هو المكان الذي أطلق عليه "معابر يه - معابر أرنون".

يبوق/يابوك: (متدفق). نهر معروف الآن بنهر الزرقاء يبوق/يابوك: (متدفق). نهر معروف الآن بنهر الزرقاء. ينبع بالقرب من عمان (ريد عمون)، ويسيل أولًا شرقًا ثم شمالًا ويمر بمدينة الزرقاء، التي سميت باسمه. ثم يسيل غربًا ويصب في الأردن. عبر يعقوب هذا النهر، وصارع هناك ملاكًا. وكان يبوق حدًا طبيعيًا بين  سيحون ملك  الأموريين وعوج ملك باشان. وافتتح العبرانيون الأراضي على الجزء السفلي منه، ولكنهم لم يحتلوا ما يجاوز نبعه. وبالقرب من منبعه ومصبه تزرع الخضرة والكرمة وأشجار الفاكهة على أنواعها، وتقوم على أحد روافده مدينة جرش الشهيرة.

سلسلة جبال عباريم/عييم: اسم عبري معناه "ما عبر" وهي سلسلة جبال في شرقي الأردن. وقد سمَّاها عباريم سكان غرب الأردن، لأنها عبر النهر. وقد ذكرها أرميا في تعداد أسماء الجبال في سورية، من الشمال إلى الجنوب، من بعد لبنان وباشان وقد أقام العبرانيون فيها قبلما عبروا نهر أرنون ثم منحت لبني رأوبين. وتمتد سلسلسة جبال عباريم من وادي قفرين في الشمال إلى وادي الزرقا ماعين ووادي الحسا في الجنوب. ولعباريم عدة قمم، منها  نبو وهوشع وعجلون. وقد وقف موسى على جبل نبو وشاهد أرض الموعد.

محّلة عي عباريم/عييم: اسم موآبي معناه "خراب عباريم" محلة من محلات بني إسرائيل في طريقهم إلى فلسطين عبر البرية، على حدود أرض موآب الجنوبية. وهي نفسها عييم. وهي إلى الشرق من نهر الأردن، في جنوب أرض موآب. وربما كانت هي محاي إلى الشرق من ذات الرأس بسبعة أميال.

البحر الميت: ويدعى بحر العربة، وبحر الملح، والبحر الشرقي، والبحر، وعمق السّديْم، وبحر سدوم وبحر الملح (في التلمود) والبحيرة الزفتية والبحيرة السدومية (في كتابات يوسيفوس). ويسمى بحر لوط.

يبعد بحر الملح 16 ميلًا عن القدس شرقًا ويرى جليًا من جبل الزيتون وهو في أعمق جزء من الغور الممتد من خليج العقبة إلى الحولة. وطوله 46 ميلًا وأقصى عرضه عشرة أميال ونصف الميل. مساحته 300 ميل مربع تقريبًا وإن كان ذلك يتغير حسب فصول السنة وارتفاع الماء. وهيئته مستطيلة تحيط به جبال تعلو عنه نحو 1500 قدم، وتنحدر في أكثر الأماكن إلى شاطئه غير أنها تبتعد عنه قليلًا في قسمه الجنوبي عند جبل اصدم.

ملاحظة: يبلغ طول البحر الميت 37كم، وعرضه 15.700كم، أما انخفاض سطحه عن سطح البحر الأبيض المتوسط فيبلغ 417م. وتبلغ مساحة البحر الميت الإجمالية حوالي 945 كيلومتراً مربعاً. ويقسمه شبه جزيرة اللسان إلى شطرين غير متساويين فالشطر الجنوبي هو مستنقع مالح ويبلغ عمقه من 6 إلى 8م.

لفائف البحر الميت أو ادراج البحر الميت: في عام 1947 اكتشف بالقرب من خربة قمران في الشمال الغربي من البحر الميت أحدًا عشر أو اثنا عشر درجًا ترجع إلى القرن 1 ق.م والقرن 1م، وهذه اللفائف أو الأدراج على جانب عظيم من الأهمية لدارسي الكتاب المقدس.

اكتشف في تلك البقعة والبقاع القريبة منها بعد ذلك ألاف القطع من مئات المخطوطات. ومن ضمن هذه اللفائف التي وجدت أجزاء من كل أسفار العهد القديم ما عدا سفر أستير وكذلك وجدت أجزاء من كتب الأبوكريفا. وقد وجد سفر إشعياء بكامله تقريبًا وبعض التفسيرات على سفر حبقوق مثلًا. كذلك وجد كتاب يتكلم عن نهج ونظام الجماعة التي تسكن هذه البقعة وهي جماعة الأسينيين، وبعض الأناشيد الدينية والأشعار التعبدية.

وما اكتشف من العهد القديم يعتبر أقدم ما وصلنا من أجزاء العهد القديم وما اكتشف من العهد القديم يعتبر أقدم ما وصلنا من أجزاء العهد القديم. ولكن الكثير من هذه الأجزاء من اللفائف أهمية لدارسي العهد الجديد في أنها توضح البيئة والأفكار التي كانت سائدة قبل أزمنة العهد الجديد وبخاصة روح التطلع وتوقع مجيء المسيح المنتظرة مما مهد الطريق في القلوب لمجيء المسيح وقبوله.

حشبون: اسم موآبي معناه "حسبان"، "تدبير"، "مجتهد"، وهي مدينة سيحون ملك الاموريين لكن يظهر أنها مأخوذة أصلًا من الموآبيين. فقد عينها موسى للموآبيين، وبعد الغزو أعاد بناءها رجال ذلك السبط. وحدث أن امتلكها سبط جاد، للاويين. وأخذها الموآبيون في أيام أشعياء وارميا. وبعد ذلك كانت في حوزة اسكندر جانايوس وهيرودس الكبير. ولا تزال تعرف باسم حسبان وهي خربة على تل منعزل، بين ارنون ويبوق، وتقع نحو سبعة أميال ونصف شمال مادبا. وهناك خزان مياه عظيم، شرق خرائب المدينة، ربما هو أحد البرك التي كانت خارج أسوار المدينة.

ديبون: اسم موآب ربما كان معناه "هزال" أو "انحلال" وهو اسم مدينة في مؤاب شمالي ارنون وقد أخذها الاموريون من موآب ثم أخذها العبرانيون. وقد بناها الجاديون، ومن ذلك الوقت دعيت ديبون جاد، ومن بعد ذلك أُعطيت لسبط رأوبين، ثم احتلها الموآبيون قبل زمن الملك ميشع ملك موآب. واسمها في العربية ذيبان وهي خربة على بعد ثلاثة اميال شمالي نهر ارنون وشمالي غربي عراعير. وقد اكتشف الحجر الموآبي بين خرائب ديبون في عام 1868. وقد كشف التنقيب في ديبون عن حائط المدينة الموآبي وعن بعض الخزف.

جلعاد: اسم عبري معناه (صلب او خشن): جبل غرب الأردن، وبالقرب منه عين حرود المسماة اليوم عين جلعود كما أن هناك نهرًا يدعى نهر جلعود وكل هذا اصداء لكلمة جلعاد. وكانت أيضًا جلعاد من نصيب نفتالي.

قطر جلعاد: هو قطر جبلي شرق الأردن يمتد إلى بلاد العرب وهو يشتمل البلقاء الحديثة، أرضه صخرية وعرة. وكان ينبت في جلعاد نوع من الشجر يخرج منه مادة صمغية تدعى بلسان جلعاد ذات خواص طيبة وله أهمية كبرى بين مواد التجارة. وأما عصير البلسان فيشبه الحليب اللزج ويتجمد بسرعة وكان يستعمل علاجًا في الالتهابات. وفي زمن الاسكندر كانت قيمة قطرات منه تعادل ضعفي وزنه فضة.

سدوم: إحدى مدن السهل الخمسة التي أحرقتها النار التي نزلت من السماء بسبب خطيئة أهلها العظيمة، وقد ورد ذكر سدوم للمرة الأولى في التوراة في الحديث عن حدود أرض كنعان، ثم اختارها لوط مدينة للسكن بعد انفصاله عن إبراهيم لمعرفته بخصب أرضها وسهولة الري فيها.

وهاجمها كدر لعومر ملك عيلام وحلفاؤه وهزمها فأسرع إبراهيم ورجاله وردّوا الغنيمة المسلوبة ولكن لوط عاد وسكن في سدوم، وعاودت سدوم سيرتها الأولى في الشر والبعد عن الله، فأرسل الله نارًا من السماء فأحرقتها، ولم ينجِ منها سوى لوط وابنتيه.

وقد صارت خطيئة سدوم مضرب الأمثال، وكذلك صار مصيرها، كما أن خطيئة ”السدومية” أو “الشذوذ الجنسي“ أخذت اسمها من سدوم. وتقع سدوم تحت الماء اليوم في جنوب البحر الميت، وتجري المحاولات لكشف مكانها بواسطة الغواصين بمعداتهم الحديثة.

عمورة: اسم كنعاني معناه "غرق" بلدة في غور الأردن تحالف ملكها مع ملوك سدوم وبالع وأدمة وصبوييم ضد كدر لعومر ملك عيلام، إلا أن ملك عيلام تغلب عليهم وقد دمرت عمورة، ثم تدمرت نهائيًا بنزول نار من السماء عليها لفساد سكانها وجعل الأنبياء من تلك الحادثة برهانًا على غضب الله وأداة لتحذير بني إسرائيل من الفساد. ويظن بأنها غمرت بمياه البحر الميت، جنوبي اللسان عند مصب وادي العسال.

عمود الملح: وهو العمود الذي استحالت إليه امرأة لوط لما رفضت سماع كلمة الرب. ويظهر أنه حدث انفجار في الأرض رمى الملح في الهواء ونزل الملح وغطى سدوم.

عمون/أرض العمونيين: منطقة جبلية شرقي نهر الأردن، كانت تمتد من نهر أرنون إلى يبوق. ومن مدن أرض العمونيين حشبان وربة ومِنيّت. وهي في أواسط المملكة الأردنية حاليًا.

بنو عمون/العمونيين: أنهم نسل بن عمتي أو عمي، ابن لوط، الذي ولد في صوغر، وانتشرت ذريته في الشمال وسكنت جبال جلعاد. وكانوا على صراع مستمر مع الأموريين إلى الشمال منهم. واشتهر سيحون الأموري، بسلبه قسمًا كبيرًا من أراضيهم. ونال العمونيون غضب الله لأنهم تحالفوا مع الموآبيين ضد بني إسرائيل وحكم أن لا يدخل أحد منهم في جماعة الرب، حسب العهد القديم حتى الجيل العاشر.

ولم تكن علاقاتهم مع بني إسرائيل سليمة، مع أن جدهم هو لوط، أحد كبار رجال العبرانيين. وقد طالب أحد ملوكهم باسترداد أراضيه التي استولى بنو إسرائيل عليها عند مجيئهم إلى البلاد. إلا أنه لم يستطيع تنفيذ مطالبه بالقوة، وخسر الحرب مع يفتاح قائد بني إسرائيل الذي تغلب عليه.

ومن صفات العمونيين أنهم كانوا قساة ومن صفات العمونيين أنهم كانوا قساة. وكانوا يقدمون أبناءهم ذبائح للإله ملكوم أشهر أصنامهم (وسمى أيضًا مولك). وعبدوا أيضًا كموش إله الموآبيين.

صوغر: اسم سامي معناه "صِغَر": وهي إحدى مدن الدائرة ويبدو أنها كانت أصغرها. وكانت الدائرة ترى من جبل نبو حتى صوغر. وكان اسمها الأول بالع وكان لها ملك من الذين كسرهم كدرلعومر العيلامي. ولم تخرب هذه المدينة عند سقوط سدوم وأخواتها من مدن الدائرة لأن لوطًا صلى من اجلها ولجأ إليها وكان وراءها جبل ومغارة سكن فيها لوط وابنتاه ردحًا من الزمن.

فنوئيل: اسم عبري معناه "وجه الله" وهو اسم في الأصل مخيّم شرقي الأردن فنوئيل: اسم عبري معناه "وجه الله" وهو اسم في الأصل مخيّم شرقي الأردن. وقد أعطاه هذا الاسم أولًا يعقوب، لأنه هناك نظر الله "وجهًا لوجه" ونجّيت نفسه. وفي عهد القضاة كان فيه مدينة وبرج.

سكّوت: اسم عبري معناه "مظلات" وهو: المكان الذي رحل إليه يعقوب بعد أن ترك أخاه عيسو، وقد أطلق عليه هذا الاسم بعد أن أقام فيه مظلات له ولبنيه ولمواشيه. كان بين سكوت وصرتان مسابك للنحاس سكبوا فيها آنية الهيكل في أيام سليمان.

وتقع سكوت شرق الأردن وشمال مخاضة يبوق ومن المزامير نعرف أنها كانت تقع في واد. ومكانها اليوم تل اخصاص غربي دير علا بالقرب من اليبوق (نهر الزرقاء) وعلى بعد أربعة أميال شرقي الأردن.

نهر الاردن: اسم عبري معناه "الوارد/ الغور المنحدر" وهو أهم الأنهار وله أربعة منابع: المنبع الشرقي في بانياس (التي هي قيصرية فيلبس قديمًا) وينبع هذا النبع من كهف في صخرة عالية. أما النبع الأوسط وهو أكبر المنابع جميعًا فهو في تل القاضي. ويرجح أن هذا المكان هو "دان" قديمًا. وهناك مجرى الدان الوافر الفيضان الذي يتكون من اتحاد نبعين. أما منابعه شمالًا وأكثرها ارتفاعًا فوق سطح البحر فهو المنبع الذي ينبع من أسفل حاصبيا ويتكون منه نهر الحاصباني. وأصغر هذه المنابع هو نبع براغيت وهو أقصاها غربًا.

البحر الميت يبلغ انخفاضه 417م تحت سطح البحر، فالأردن هو النهر الوحيد في العالم الذي يجري في انخفاض عن سطح البحر في الجزء الأكبر من مجراه. وأهم النهيرات التي تصب مياهها في الأردن أثناء سيره فهي: من الشرق: نهر اليرموك والزرقا. في الغرب بعض الوديان التي تفيض فيها المياه في الشتاء ولكنها تجف في الصيف. ومن ضمن هذه الوديان "وادي البيرة"، و"وادي الجلود”، و"وادي فرة”، ثم ”وادي نديمة“ ثم "وادي القلت".

أهم قسم في مجرى هذا النهر فهو القسم الواقع بين بحر الجليل والبحر الميت أهم قسم في مجرى هذا النهر فهو القسم الواقع بين بحر الجليل والبحر الميت. ويحيط بالنهر في هذا القسم أشجار وشجيرات كثيرة وكثيفة وتدعى "كبرياء الأردن" أو "غابة الأردن" وكانت الأسود تسكنها في أزمنة العهد القديم. ويسمى هذا الجزء الضيق الذي تملأه الغابات الكثيفة التي تحيط بالنهر الآن "الزور" أما الوادي المتسع الذي يحيط بالنهر ويرتفع عن "الزور" فيسمى "الغور" .وفي الجزء الجنوبي من الغور حيث يمكن ري الأراضي ريًا منتظمًا، وهذا هو القسم الذي اختاره لوط لسكنه بسبب خصوبة أرضه وكثرة إنتاجه .

وقد كان وادي الأردن في عصور الكتاب المقدس مزدحمًا بالسكان أكثر مما هو الآن. وقد وجد على الجانب الشرقي من نهر الأردن ما لا يقل عن سبعين تلًا لمدن كانت آهلة بالسكان في العصور القديمة. ويرجع العهد ببعض هذه الأماكن التي في وادي الاردن إلى 4000-3000ق.م على الأقل.

وتوجد معابر في النهر حيث يمكن عبوره وهي تكثر في الشمال وتصل جنوبًا إلى "مخاضة يبوق" حيث عبر يعقوب النهر، أما جنوبي مخاضة يبوق فتندر هذه المعابر ولا يمكن استخدامها إلا عندما ينقضي فيضان النهر. وقد عبر إسرائيل النهر بمعجزة بقيادة يشوع ونعلم من أن المياه المنحدرة من فوق وقفت وقامت سدًا واحدًا بعيدًا جدًا عن آدام. واسم آدام الآن هو دامية قرب جسر دامية، وهي قريبة من المطان الذي يتصل فيه نهر اليبوق بالأردن.

وقد سجل التاريخ عدة مرات فيها سقطت قطع كبيرة من الأرض وأوقفت فيضان النهر إلى حين. وقد حدث مثل هذا عام 1267 ميلادية و1906و1927 ميلادية. ويظن بعض العلماء أن الرب جعل قطعة كبيرة من الأرض تسقط في مجراه فتمكن إسرائيل من عبوره.

بعض الحوادث الكتابية المرتبطة بالأردن: (للإطلاع فقط) يضاف إلى ما سبق من سكن لوط في سهل الأردن وعبور يعقوب للأردن وعبور بني إسرائيل النهر في أيام يشوع فقد عبر المديانيون الذين كان يطاردهم جدعون في معابر قريبة من مخاضة يبوق. ولما كان داود هاربًا من أبشالوم ابنه في خروجه من أورشليم وكذلك في عودته إلى أورشليم عبر الأردن فيما بين أريحا ويبوق. وعبر إيليا وأليشع الأردن إذ ضرباه بطرف رداء إيليا. وقد أوصى أليشع نعمان السرياني أن يغتسل في الأردن سبع مرات ففعل واغتسل بقرب بحر الجليل فشفي من برصه. وكان يوحنا المعمدان يعمّد في الأردن وقد ذهب إليه يسوع هناك واعتمد منه. وفي بانياس أو قيصرية فيلبّس , أي بالقرب من ينابيع الأردن , نطق بطرس باعترافه أن يسوع المسيح هو ابن الله الحي.

وترد أقدم الإشارات إلى المنطقة في سفر التكوين وقد تم اكتشاف ”طريق الملك"، طريق ملوك المشرق، الذي رفض ملك أدوم عبور بني إسرائيل فيه.

وتقع موآب في شمالي أدوم، وفيها يوجد جبل نبو ( قرب الطرف الشمالي للبحر الميت)، هناك رأى موسى كل أرض الموعد. وفي تلك المنطقة حاول يهورام ملك إسرائيل بمعاونة يهوشافاط ملك يهوذا، أن يخضع ميشا (ميشع) ملك موآب صاحب حجر موآب الشهير .

أدوم: معنى الاسم "أحمر". وورد الاسم فيما يأتي: لقب عيسو ابن اسحاق (العيص) لأنه كان أحمر مشعر عند ولادته ولأنه باع بكوريته لأجل طعام أحمر اللون (العدس).

الأدوميون هم نسل عيسو أو آدوم وقد ذكر الأدوميون في سجلات مصر في عصر الأسرة 12 التي حكمت من سنة 2000- 1788ق.م. وقد طرد عيسو ونسله الحوريين من أرض أدوم وسكنوا في موضعهم. وعندما كان شعب إسرائيل ذاهبًا من البريودة إلى كنعان طلب من آدوم أن يأذن له بالمرور في أرضه ولكن ملك آدوم أبى عليه ذلك وقد اكتشف المنقبون حصونًا منيعة على حدود آدوم، ترجع إلى ذلك العصر.

وقد كان الأدومي يعتبر أخًا للعبراني حتى أن الجيل الثالث من نسل الأدومي المقيم في اسرائيل كان يعد عبرانيًا. وأثناء حكم يهوشافاط، وبعد موت أخاب، غزا الآدوميون والعمونيون والموآبيون يهوذا، إلا أنهم أفنوا بعضهم بعضًا في حرب أثارها عليهم الرب، وقد عاون الآدوميون إسرائيل ويهوذا في حربهم ضد ميشع ملك موآب.

واللغة الآدومية شبيهة باللغة العبرية واللغة الآدومية شبيهة باللغة العبرية. ولا يعرف شيء عن ديانة الآدوميين إلا أسماء بعض الآلهة مثل "قوس" و"هدد“.

مؤاب: اسم سامي ربما كان معناه "مَن ابوه؟" وهو اسم: بكر ابنة لوط من ابيها، وهو ابو الموآبيين. البلاد: سكن الموآبيون الهضبة الواقعة في شرقي البحر الميت، الذي كان يشكل حدودها الغربية. وكان يحدها من الشرق الصحراء العربية، وفي الجنوب وادي زارد (وادي الحصى/الحسا حاليًا)، وإلى الجنوب منه أرض أدوم. أما حد بلاد موآب الشمالي فكان يتغير من وقت إلى آخر من نهر أرنون إلى ما وراءه شمالًا

مديان: اسم سامي معناه "محكمة" وهو أحد أولاد إبراهيم من قطورة مديان: اسم سامي معناه "محكمة" وهو أحد أولاد إبراهيم من قطورة. وقال بعضهم أن ارض مديان كانت تمتد من خليج العقبة على موآب وطور سيناء. وكان شعبها يتاجرون مع فلسطين ولبنان ومصر وكانوا في رفقة الاسماعيليين لما بيع يوسف. وكان الاسماعيليون من سكان مديان وسكن موسى مدة في مديان. وتسمى المنطقة التي تقع شرقي خليج العقبة الآن "مديان".

ميدبا/ميدابا: اسم موآبي ربما كان معناه "مياه الراحة" وهو اسم مدينة من اقدم مدن موآب ذكرت مع حشبون وديبون. كانت في يد العمونيَين أثناء ملك داود. وفي ايام ميشع عادت إلى يد موآب.  وبعد الرجوع من السبي كانت أحيانا في يد اليهود وأخرى في يد الأمم. وبعد امتداد الديانة المسيحية إلى تلك النواحي صارت مركز أسقف.

واسمها الان مادبا وهي إلى الجنوب الشرقي من حسبان وشرقي بحر لوط واسمها الان مادبا وهي إلى الجنوب الشرقي من حسبان وشرقي بحر لوط. وهي مبنية على رأس تل وحوله، وفيه آثار المدينة القديمة. والى الجهة الجنوبية منها بركة كبيرة. والى الشرق والشمال برك اصغر من ذلك وربما كان اسم ميدبا "مياه الراحة" مأخوذا من هذه البرك. وتوجد آثار هيكل كبير. وكان عند مدخل المدينة باب كبير يمر به طريق مبلط وداخل هذا الباب ساحة. وفي ارض كنيسة في مادبا توجد خريطة من الفسيفساء مساحتها 50م2 تصور فلسطين كما كانت في القرن 3م.

نبو/نيبو: اسم بابلي معناه "مذيع" وهو اسم: أحد جبال سلسلة جبال عباريم في موآب، مقابل اريحا، عليه وقف موسى قبيل وفاته واخذ يراقب فلسطين. وقمته اسمها رأس الفسجة. وربما كان هو جبل النبا، شرقي الاردن حيث يرى عند صحو الجو مكان واسع من شرقي الاردن وغربيه.

بلدة نبو المؤابية: بلدة موآبية، بالقرب من جبل نبو، إلى الشرق من نهر الاردن. وربما كانت خربة المخيط جنوبي شرقي حسبان.

بيت عبرة: اسم عبري معناه "بيت المخاضة" وهو اسم مدينة كانت مبنية على الشاطئ الشرقي من نهر الأردن حيث يظن أنه موضع المخاضة التي عبر فيها العبرانيون النهر أيام يشوع. وفي بيت عبرة كان يعمد يوحنا المعمدان وقد ورد اسمها في بعض المخطوطات القديمة باسم بيت عنيا.

صلمونة: اسم عبري معناه "مظلم ذو ظل" محلة لبني إسرائيل في البرية ولعلها شرقي جبل هارون عند بئر مذكور.

جبل هور على حدود بلاد ادوم: اسم سامي معناه "جبل" جبل هور على حدود بلاد ادوم: اسم سامي معناه "جبل". إليه آتى العبرانيون من قادش، وعليه مات هارون. وجبل هارون يقع على منتصف الطريق بين خليج العقبة وبين الطريق الجنوبي من البحر الميت. وهو صخر رملي يبلغ ارتفاعه حوالي خمسة آلاف قدم. والبتراء قريبة منه إلى الغرب. وفوق الجبل قبر يقال أنه قبر هارون. وقد بني عليه مسجد إسلامي.

ولكن الحقيقة أن جبل هارون هذا ليس جبل هور لأن جبل هارون وسط أدوم بينما هور كان على حدودها. وإذا كانت مملكة أدوم يومها تسيطر على كل تلك المنطقة وتصل إلى خليج العقبة فهذا يعني أن العبرانيين ما كانوا ليعبروا المنطقة لأن ذلك كان محرمًا عليهم. وأغلب الظن أن جبل هور هو المعروف اليوم بجبل مديرة، إلى الشمال الشرقي من قادش وموآب. ويعزز هذا الاعتقاد أن الجبل المذكور ميسور عليه موت هارون أمما أعين كل الجماعة. بينما ذلك غير ميسور في جبل هارون العالي جدًا.