الفنان ولــيـــد مـحـمـود الفنان ولــيـــد مـحـمـود نحات بالفطرة

نبذة عن حياته من مواليد سوريا اللاذقية - قرية جبلة -بدا بممارسة النحت في الثالث عشر من عمره , كان جده سبب في تطوير فن النحت لديه باعتباره نحاتا عالخشب لذلك لقب (نحات بالفطرة ). و يروي النحات وليد *كنت أذهب معه إلى الحقول بحكم مهنته الأساسية الزراعة وتربية الماشية وعندما كنا نجلس في ظل إحدى الأشجار كان جدي يصنع لي ألعابا يحفرها على الخشب وكنت أراقبه بخطواته حتى أصبحت أعمل على تعديل بعض الألعاب الخشبية التي كان يصنعها لي وهكذا بدأ جدي يعلمني كيف أحفر على الخشب، ومن ثم انتقلت إلى الطين الذي كنت أصنع منه ألعابا لأقراني وكنت أحس وقتها بأنني في عالمي الخاص بي، وفي سن المراهقة بدأت أرسم في مخيلتي أحلامي وكانت أول ولادة عمل منحوتة من نسج أحلامي تصور فتاة حافية القدمين خارجة من كهف منحوتة على حجر "دب الملح" وكل من كان يرى تلك المنحوتة كان يطلق عليها "الملكة المتشردة". و هي أول منحوتة قام بنحتها .

استقر فترة من حياته في لبنان وكان الهام جمال ارضها ينعكس على منحوتاته .. وليد محمود لم يكن نحات فقط بل شاعر رفيع و صاحب احساس مرهف له قصائد تتناول هم الوطن و الانسان كما له قصائد في الغزل و الحب ..

- كان عضو وفنان معتمد لدىUSIA اهم انجازاته - اول فنان عربي و اصغر فنان في العالم حاز على جائزة الابداع اثينا عام ٢٠٠٢ م - كان عضو وفنان معتمد لدىUSIA - من اهم عشرين فنان بالعالم بحسب تصنيف CCB عام ٢٠١٣ عدد منحوتات الفنان تجاوز ٣٠٠ قطعة واغلبها مقتناه لكبار الشخصيات بالوطن العربي .

شارك الفنان وليد بمعارض عربية ودولية كثيرة، في "دبي" في معرضها السنوي للفنون، وفي "لندن" في معرض النحت العالمي ، في "الرياض" بصالة الشرقية، و"بيروت" في معرضه الدائم في غاليري "أكواريوم" الذي افتتحه العام الماضي وكان منفذه الأول إلى عالم التسويق النحتي.

المواد التي استخدمها النحات وليد محمود بمنحوتات هي الحجر بأنواعه والخشب بأنواعه .

حجر البازلت الاسود

خشب ورد جوري

خشب زيتون

..أهم منحوتاته..

الشرنقة حجر بازلت 1متر

غنج خشب ورد جوري 30سم

الصلاة مرمر وبازلت

موسيقى من وحي مر القطار سريعا حجر بازلت 90سم

خوف بازلت 90سم

العقرب

مواطن حجر البازلت 130سم

الجندي المجهول

جوهرة الصباح حجر بازلت 1متر

فلسفته حول أعمال محمود النحتية الفطرية يتوضح أن المنحوتة لديه تعبّر عن قيمة الفراغ في علاقته مع الكتلة النحتية، فالأنثى جسد يتفوق على الإغراء بحركات راقصة جمبازية ضمن تكوينات عمودية أراد منها التأكيد على جمالية التوازنات التي تحدثها الفراغات وتخلقها أطراف الجسد المتداخلة، بما يخدم انسيابية الحركة فيستطيل العنق أحيانا ليتحول العمل إجمالاً إلى ما يشبه آلة او علامة موسيقية توحي الأنوثة عبر الإنسيابية والانحناءات والذكورة عبر المعالجة الحادة في بعض الزوايا. ركز في مواضيعه على المرأة لان الله سبحانه وتعالى أعطاها رمزية الخلق ألا وهي الولادة، فالمرأة مساحة شفافة وعالم من الحياة والمجتمع. سعى محمود عبر تجربته النحتية إلى تكوين ثقافة جمالية خاصة وحراكاً فكرياً مختلفاً عن الموروث، مخاطباً العقول عبر الكتلة الحجرية التي تعامل معها، محاولاً إعادة تشكيلها بما يتناسب مع الواقع والتطور والحداثة لبلوغ صورة فنية جمالية فكرية معبرة عن البيئة التي خرجت منها بشكل حضاري سواء كانت كتلة نحتية أو عقلاً يخاطب العالم.

ما تميز به أسلوبه لا يرتكز فقط على نحافة الكتلة النحتية المتطاولة، بل على جملة توصيفات غلب عليها التجريد القاسي والحاد في تقديم الملامح البشرية أو الرمزية، وفي كثير من أعماله بدت الرغبة الشديدة لديه في تحطيم أساليب فنون النحت التقليدية دون أن تصل إلى مرحلة تشكيل هوية بصرية متكاملة، ولعل الرحيل المبكر أفقدنا مشروعاً نحتياً مهماً كان سيقيض له تقديم صورة مختلفة للنحت العربي المعاصر. أغلب أعماله طولانية وهي عبارة عن كتلة نحيفة عموماً، بمشهدية بصرية تجريدية حادة الملامح، تتفوق فيها العناصر الحياتية المرتبطة بالمرأة على غيرها، فالمرأة الحاضرة بكثافة هي المدخل لفهم فلسفة الفنان النحتية، وهي نفسها تحضر في أعماله الأخرى المنتمية إلى جدل السياسي والحياتي مع الصورة الأنثوية للوطن، لم يكن القصد سياسياً بأي معنى مباشر، بقدر ما كان حضوراً للحال السورية الراهنة الممعنة في الموت في حجر صلب يتشظى إلى رؤى بصرية، وثقَ النحات دوماً بقدرتها على الخروج من هوة العدم إلى رحابة الأبدية واستمراريتها في منحوتات جرانيتيه عمقها هو العمق الحضاري السوري.

معرضة الاخير (حلم الحجر) معرضة الاخير (حلم الحجر) . لم يمهل الموت النحات السوري وليد محمود ليفتتح معرضه الذي كان مقرراً أن يعرض فيه آخر أعماله النحتية ضمن مشروعه الذي يحمل عنوان «حلم الحجر» وفيه خلاصة تجربته الفنية والفلسفية وفطرية الإحساس لدى النحات المتمرد على كلّ ما هو نمطيّ وكلاسيكيّ. . الأزمة التي تشهدها سورية ماثلة في أعماله الأخيرة إذ عبّر عن حزنه لما يحصل بمنحوتات تعبيرية عميقة الدلالة، فصوّر الإنسان في خرطوم الفيل وجسد الرؤوس على فوهة المدافع مقدماً رؤية جريئة وصادمة عن معاناة الإنسان السوري الذي كان يعتبره الضحية الأولى للحرب على سورية.

صدرت الموسوعة المجلد التاسع النحات وليد محمود من I. C. A

« بالنهاية لا يوجد فن هابط ولكن يجب ان نلاحظ إلى أي مدى يلامس هذا الفن وجدان الواقع، والمتلقي هو الحكم الذي يقرر، وإن لم يلامس هذا العمل المتلقي لا يستطيع الحكم عليه، فالفن رسالة مليئة بالوجدانية والحميمية وهذه الرسالة شديدة الخصوصية وتخدم أشياء سامية وأي شيء يفيد الإنسانية هو سامي وبنّاء. مقولة للنحات الراحل* وليد محمود رحمة الله

شكرا لحسن استماعكم نجاة منياوي