أنواع التقويم التربوي وتصنيفاته المحاضرة الثانية

تصنيف التقويم على ضوء وظيفته أ- تقويم تشخيصي: يهدف إلى الكشف عن مشكلات وصعوبات تنفيذ العملية التعليمية ومن ثم تحديد أسبابها، الأمر الذي يساعد على اتخاذ القرار المناسب لعلاج هذه المشكلات. ب- تقويم انتقائي: يهدف إلى انتقاء واختيار أفضل مدخلات وعمليات منظومة التعليم ومن ثم الحصول على أفضل مخرجات ونواتج تلك المنظومة. ج- تقويم تكويني (بنائي): يهدف إلى تقديم تغذية راجعة مستمرة عن جميع عناصر منظومة التعليم بجميع مراحلها وبيان مؤشرات القوة والضعف في كل منها وتعديل ما قد يوجد من مواطن القصور أولاً بأول.

تصنيف التقويم على ضوء وظيفته د- تقويم نهائي(تجميعي): يهدف إلى إصدار الحكم بصورة نهائية على مخرجات المنظومة التعليمية أو أحد عناصرها. هـ - تقويم تتبعي: يهدف إلى تتبع مخرجات العملية التعليمية وتحديد مدى جودتها وذلك بعد انتهاء العملية التعليمية مثل: مدى استفادة الطلاب من مقرر ما في حياتهم العملية أو سوق العمل. ز- تقويم علاجي (الإصلاحي): يهدف إلى اتخاذ قرارات وإجراءات إصلاحية وعلاجية لمواطن القصور أو العقبات التي تعترض أي نظام تعليمي. والتقويم العلاجي ليس نوعا من التقويم بقدر ما هو هدف عام ووظيفة اساسية لأي عملية تقويم في المجال التربوي والتعليمي.

تصنيف التقويم على ضوء توقيته التقويم المبدئي (التمهيدي) ”تقويم قبلي“: يتم هذا النوع قبل البدء في تنفيذ العملية التعليمية أي قبل تدريس المقرر الدراسي. (يرتكز على توقيت إجراء التقويم). * يهدف إلى تحديد نقطة البداية في العملية التعليمية، حتى يمكن فيما بعد تحديد مدى التقدم في تلك العملية، ومدى تأثيرها على جودة النواتج والمخرجات. * أي يهدف إلى تحديد المستوى المدخلي لكفاية الطلاب عند بداية التعليم وفي ضوء النتائج يقوم المعلم بتنظيم خطة تعليمية أو برنامج مناسب لهم. * يفيدنا في اتخاذ قرار بإعادة النظر في الأهداف التي لم يتمكن الطلاب من تحقيقها، والأهداف التي حققوها. * نتائجه قد تعيد عملية التدريس بما يتناسب مع حاجات الطلبة، بحيث نبدأ مع الطالب بما يناسب إمكانيته.

تصنيف التقويم على ضوء توقيته ويقسم التربويون التقويم القبلي إلى ثلاثة أنواع فرعية هي: أ- التقويم القبلي التشخيصي: ويهدف إلى كشف نواحي القوة والضعف في تعلم الطلاب قبل بداية العملية التعليمية، وبالتالي كشف المشكلات الدراسية التي قد يعاني منها هؤلاء الطلاب، والتي قد تعوق تعلمهم وتقدمهم الدراسي. ب- تقويم الاستعداد: ويهدف إلى تحديد مدى استعداد الطلاب لبدء تعلم موضوع جديد، أو لممارسة نشاط علمي محدد. ج- تقويم الوضع في المكان المناسب ”تقويم تصنيفي“: يهدف إلى تحديد مستوى الطلاب لتصنيفهم ووضعهم في صفوف تعليمية تتناسب مع قدراتهم وميولهم واهتماماتهم.

تصنيف التقويم على ضوء توقيته التقويم التكويني (البنائي)-أثنائي- خلالي: يتم خلال تنفيذ العملية التعليمية,وبين خطواتها وإجراءاتها ومراحلها، حيث يبدأ مع بداية التعلم ويستمر معها، ومن الأساليب المستخدمة لهذا النوع: المناقشات الصفية، الملاحظة، الواجبات المنزلية، حصص التقوية، الاختبارات الشفوية، التطبيقات العملية. يمثل عملية إصدار الأحكام على عملية مستمرة من التعليم في نهاية كل وحدة دراسية أو هدف معين بغرض اكتشاف مواطن القصور ومدى اكتساب الطلاب لعملية التعلم بشكل جيد. يستخدم لغرض معرفة تحقيق الأهداف لدى الطلاب لمعالجة العملية التعليمية وليس لتقديرهم النهائي.

تصنيف التقويم على ضوء توقيته التقويم الختامي - النهائي ”تقويم بعدي“: يتم بعد الانتهاء من الموقف التعليمي، حيث يهدف إلى تحديد نقطة النهاية التي وصلت إليها مخرجات أي نظام تعليمي، ومن ثم تحديد مدى تقدم هذه المخرجات، ومدى اقترابها من مستوى الاتقان. يستفاد منه في تقويم فعالية البرنامج أو المنهج وإعطاء الشهادات والتقديرات لاتخاذ قرارات إدارية مصيرية للطلاب مثل النجاح والرسوب .

تصنيف التقويم على ضوء مجاله يمكن تصنيف التقويم على ضوء المجال أو العنصر أو الجانب الذي يركز عليه في العملية التعليمية وفقاً لتصنيفين هما: التصنيف الأول: على ضوء عناصر منظومة التعليم إلى ثلاثة أنواع هي: أ- تقويم المدخلات: يهدف على إصدار الحكم على جودة جميع المدخلات الداخلة إلى هذا النظام، وانتقاء أفضل هذه المدخلات من حيث الجودة والكفاءة. ب- تقويم العمليات: يهدف إلى إصدار الحكم على مدى جودة تلك العمليات وتحديد مدى التفاعل والتكامل والترابط فيما بينها، وتحديد ما قد يعترض سير هذه العمليات من عقوبات وصعوبات والعمل على إزالتها. ج- تقويم المخرجات: يهدف إلى إصدار الحكم على مدى جودة مخرجات هذا النظام الفعلية، ويتم تحديد مدى تحقق هذه الأهداف، وكذلك تحديد جوانب الضعف والقصور في مخرجات النظام واختيار أفضل أساليب العلاج.

التصنيف الثاني: على ضوء طبيعة ونوعية المجال إلى: أ- تقويم المعلم: يهدف إلى إصدار الحكم على مدى كفاءة هذا المعلم في تنفيذ عملية التدريس وتحقيق أهدافها. ب- تقويم المتعلم: يهدف إلى إصدار الحكم على مدى تحقق الأهداف التعليمية في هذا المتعلم، ومدى تأثيرها في مستوى نموه عقلياً ومهارياً وانفعالياً، وتحديد العقبات وأسبابها ومن ثم العمل على علاجها. ج- تقويم المنهج: ويشير هذا النوع من التقويم إلى بعدين: الأول محدود ويهدف إلى إصدار الحكم على بنية المنهج ممثلة في محتواه العلمي والتعليمي فقط، وتحديد مدى جودة هذا المحتوى ومن ثم تعديل جوانب القصور والضعف فيه، أما البعد الثاني فهو الأكثر شمولاً حيث يهدف إلى تشخيص وعلاج جميع جوانب وعناصر المنهج..... فتقويم المنهج وفقاً لهذا المعنى الشامل يضم في طياته: تقويم المعلم وتقويم المتعلم وتقويم بنية المنهج والبيئة التي ينفذ فيها المنهج.

د- تقويم البرامج: يتم تقدير الأنشطة التربوية والتعليمية التي تقدم خدمات بشكل مستمر، والتي كثيرا ما تتضمن تقديم المناهج الدراسية. هـ- تقويم المشاريع: يتم تقدير الأنشطة التربوية والتعليمية التي تقام في فترة زمنية محددة لأداء مهمة محددة. و- تقويم المواد التعليمية: يهدف إلى إصدار الحكم على مدى جودة وفعالية العناصر المادية المرتبطة بمحتوى المنهج مثل الكتب الدراسية واللوحات. ز- تقويم البيئية التعليمية: يهدف إلى تحديد مدى ملائمة البيئة التعليمية من مباني ومرافق وأثاث للمعلم والمتعلم وعملية التعليم. ح- تقويم المعاونين للمعلم: يهدف إلى تحديد مدى كفاءة الأفراد المعاونين للمعلم من إداريين وفنيين في أداء المهام والأدوار الموكلة إليهم، ومدى انعكاس ذلك على تيسير عمل المعلم، وسير العملية التعليمية في مسارها الصحيح.

تصنيف التقويم على ضوء أسلوب تنفيذه أ- التقويم الشفهي: يتم استخدام اللفظ كأداة لتنفيذ التقويم، حيث يمكن أن يتم قبل أو أثناء أو بعد الموقف التعليمي، من خلال أسئلة لفظية يوجهها المعلم إلى المتعلم أو العكس. ب- التقويم التحريري: يعتمد على الورقة والقلم في تنفيذ التقويم. ج- التقويم العملي: يعتمد على الأداء وممارسة العمل. د- التقويم المصور: يعتمد على الرسوم والصور في تنفيذ التقويم. هـ- التقويم المبرمج آلياً: يعتمد على مقاييس واختبارات مبرمجة آلياً يتم تطبيقها من خلال الفيديو التفاعلي أو من خلال الحاسب الآلي.

تصنيف التقويم على ضوء نظامه المرجعي أ- التقويم جماعي (معياري) المرجع: يقصد به التقويم الذي يكون نظامه المرجعي هو النظام مرجعي الجماعة (مرجعي المعيار) وهذا النوع هو السائد. بمعنى أن يقوم على أساس أن أية درجة يحصل عليها الفرد في أي اختبار لا يكون لها معنى إلا بمقارنتها مع درجات الطلاب بنفس المجموعة، بحيث تكون خصائص المجموعة متماثلة من ناحية العمر، المستوى الدراسي، النوع....)

تصنيف التقويم على ضوء نظامه المرجعي ب- التقويم ذاتي المرجع: تقويم معياري المرجع لكن المرجع هنا هو الفرد نفسه وليست الجماعة. بمعنى يتم موازنة الفرد في اختبار ما بأدائه في اختبارات أخرى، وذلك لاتخاذ قرارات تتعلق بالفروق الفردية داخل الفرد ذاته. ويوضح هذا التقويم التغيرات التي تطرأ على الفرد في اتجاهاته وميوله ويمكن قياسها باختبارات قبلية وبعدية. ج- التقويم محكي المرجع: يكون النظام المرجعي هنا ليس جماعة الأفراد أو الفرد ذاته، وإنما (محك) يحدد مستوى الأداء الذي ينبغي أن يصل إليه الفرد أو الجماعة. بمعنى أنه يعتمد على تحديد مستوى الطالب مقارنة بالأداء المتوقع المرجو الوصول إليه. مثلا/ تحديد درجة النجاح 60 من 100 // درجة 60 هنا نسميها المحك.

تصنيف التقويم على ضوء نظامه المرجعي د- التقويم الموضوعي: يعتمد على تقدير علاقة احتمالية بين الأداء الملاحظ للفرد في الاختبار أو المقياس، والسمات أو القدرات التي تكمن وراء هذا الأداء وتفسيره. أي محاولة تحرير أدوات القياس من خصائص الأفراد الذين تطبق عليهم هذه الأدوات، وتحرير قدرات وسمات الأفراد من خصائص عينة الأسئلة التي يشتمل عليها الاختبار أو المقياس الذي يطبق عليهم.

تصنيف التقويم على ضوء مخرجات العملية التعليمية أ- التقويم المعرفي: يهدف إلى تشخيص وعلاج نواتج التعليم والتعلم المعرفية، حيث يعتمد على اختبارات تقيس الجوانب المعرفية ممثلاً بالاختبارات التي تقيس تحصيل المتعلمين للمعرفة. ب- التقويم المهاري: يهدف إلى تشخيص وعلاج نواتج التعليم والتعلم في الجانب المهاري (النفسحركي)، حيث يعتمد على اختبارات الأداء، أو قوائم التقدير أو بطاقات الملاحظة. ج- التقويم الوجداني: يهدف إلى يهدف إلى تشخيص وعلاج نواتج التعليم والتعلم في الجانب الوجداني، حيث يعتمد على اختبارات ومقاييس لقياس الميول والاتجاهات والقيم. د- تقويم القدرات العقلية: يهدف إلى تشخيص وعلاج نواتج التعليم والتعلم الخاصة بالقدرات والمهارات العقلية العليا، كالتحليل والتركيب والتقويم. هـ- تقويم السمات النفسية: يعتمد على استخدام اختبارات ومقاييس نفسية لتحديد مدى امتلاك الفرد لأية سمة نفسية وبأي مستوى.

تصنيف التقويم على ضوء عامل الزمن أ- التقويم الموقوت: يعتمد على مقاييس واختبارات موقوتة أي لها زمن محدد يجب انجازها فيه، حيث يركز على سرعة الانجاز بالإضافة إلى دقة الأداء. ب- التقويم الغير موقوت: يركز فقط على جودة وإتقان الأداء دون النظر إلى الزمن المستغرق للإنجاز.

تصنيف التقويم على ضوء عدد الخاضعين للتقويم أ- التقويم الفردي: ويعرف بالتقويم الشخصي، يعتمد على اختبارات ومقاييس تطبق بصورة فردية. ب- التقويم الجماعي: يعتمد على اختبارات ومقاييس وأدوات يمكن تطبيقها على جماعة من الأفراد في وقت واحد. ج- التقويم الجماهيري: يعتمد على وسائل وأساليب يمكن تطبيقها على جمهور كبير من الأفراد في أماكن متباعدة من أعمار مختلفة ومستويات متفاوتة، كتقويم برامج الإذاعة والتلفزيون من وجهة نظر المستمعين والمشاهدين.

تصنيف التقويم على ضوء القائم بتنفيذه تقويم الفرد لنفسه ”التقويم الذاتي“: يعتمد على وسال وأدوات تقويم يطبقها الفرد على نفسه ليحدد مدى تمكنه أو عدم تمكنه من أية صفة أو خاصية أو جانب من جوانب التعليم والتعلم مثل الاختبارات والمقاييس الذاتية. مثل تقويم التلميذ أو المعلم لنفسه. التقويم بواسطة آخرين: كتقويم المتعلم للمعلم، وتقويم أولياء الأمور لأبنائهم، وتقويم الموجهين للمعلمين، وتقويم المعلم والمتعلم للمنهج، وعليه يتم إصدار الحكم على جميع عناصر العملية التعليمية.

أنواع المقاييس النسبة الفئوي الرتبي الاسمي

أنواع المقاييس تركز جميع أدوات ووسائل القياس التربوي والنفسي على قسمين رئيسيين من المتغيرات هما: أ- المتغيرات نوعية (التصنيفية) التي تأخذ أوصافاً أو أسماء عند تحديدها في الأشياء أو الأشخاص مثل الحالة الاجتماعية والجنس والجنسية والمستوى التعلمي. ب- المتغيرات الكمية التي تقاس بالكم أي تأخذ قيما عددية مثل الوزن والطول والعمر ودرجة الحرارة ونسبة الذكاء والتحصيل الدراسي. ويعتمد قياس المتغيرات (الخصائص أو الصفات) التربوية والنفسية إلى نوعية وطبيعة كل متغير، وتنقسم المقاييس المستخدمة في القياس التربوي والنفسي - وفقاً لطبيعة المتغيرات التي تقيسها – إلى أربعة مستويات هي:

أنواع المقاييس (1) المقياس الاسمي (التصنيفي): * أبسط مستويات القياس، حيث يتم بواسطته تصنيف المتغيرات إلى فئات محدده، ولا يعطيها قيماُ عددية أو رقمية، فقط لغرض التصنيف. * مثال: تصنيف الطلاب إلى ناجح وراسب، وتصنيفهم إلى علمي وأدبي. * مثال آخر: تصنيف الجنس- المهنة - التخصص. * مثلاً: نرمز للذكور برقم (1)، والإناث رقم (2). ** لا يوجد ترتيب أو أفضلية**. (2) مقياس الرتب: * هو المقياس الذي يرتب الأفراد أو الأشياء ترتيباً تصاعدياً أو تنازلياً وفق مقدار امتلاكهم للخاصية، أو الصفة، او المتغير التابع للقياس. * مثال: تصنيف الطلاب وفقاً لمستواهم الدراسي العام وتقديراتهم إلى ممتاز، وجيد جداً، وجيد، ومتوسط (مقبول)، وضعيف، وضعيف جداً. * ومقياس الرتب من المقاييس الشائعة في التربية وعلم النفس.

أنواع المقاييس (3) المقياس الفئوي (المسافات): * يوزع أو يصنف الافراد والأشياء إلى فئات متساوية الطول تحدد مقدار الصفة أو الخاصية المقاسه لدى هؤلاء الأفراد أو تلك الأشياء. * هذا المقياس أرقى من المقياس الرتبي، حيث تحتمل الأرقام معنى كمياً. * مثال: إذا كانت علامات الطلاب تتوزع من الصفر إلى المئة. (صفر- 5-10-15-20-25-............-100) فإن: أ- الطلبة يختلفون في تحصيلهم. (هذا يوفره المقياس الاسمي) ب- رتبة الطالب الذي علامته 65 أعلى من رتبة الطالب الذي علامته 60، (هذا يوفره المقياس الرتبي) ج- الطالب الذي علامته 60 أعلى بعشر نقاط (وحدتين) من تحصيل الطالب الذي درجته 50. (أي أن الفئات متساوية وهذا ما يوفره المقياس الفئوي) الصفر هنا (افتراضي) أي أننا لا نستطيع القول أن الطالب مثلا الحاصل على درجة صفر في الاختبار بأنه لا يملك أي معلومة للمقرر!!!

أنواع المقاييس (4) مقياس النسبة: * يعطى درجة صفر عندما ينعدم وجود الخاصية أو الصفة في الشئ الذي يخضع للقياس . * يملك هذا المقياس نفس خصائص المقياس الفئوي باختلاف وجود الصفر المطلق. * ويستخدم عادة هذا المقياس في المجال العلمي: كدرجات الحرارة، الكتلة، الوزن * وهكذا يتضح أن المقاييس التربوية والنفسية تقيس الخصائص بصورة غير مباشرة، حيث يستدل على تلك الخصائص من مستوى أداء الفرد على الاختبارات والمقاييس المستخدمة، لذا فإن هذه المقاييس لا تصل في نتاجها إلى الحد الذي تكون فيه مقاييس نسبة.