إدارة المعرفة وأهميتها في مؤسسات التعليم العالي تعد إدارة المــعرفة من أحدث المفــاهيم الإدارية والتي نمت الأدبيات المتعلقة بها كمًا ونوعاً. وقد شهدت السنوات الماضية اهتماما متزايداً لتبنى هذا المفهوم. فما المقصود يا ترى بإدارة المعرفة ؟؟ إدارة المعرفة : هي مفهوم تقوم المؤسسة من خـــــلاله بشكل متواصل وشامل بجمع وتنظيم وإتاحة وتحليل معرفتها المكونة من موارد ووثائق وتعليمات وخبرة الأفراد والتشارك بهذه المعرفة وتبادلها بين جميع العاملين في هذه المؤسسة وتعتبر ضرورية للأنشطة الإدارية المختلفة كاتخاذ القرارات، حل المشكلات ، التعلم، والتخطيط الإستراتيجي. ومن هذا التعريف نلاحظ أهمية إدارة المعرفة في كافة الأنشطة الإدارية فبعد التأكيد على فكرة أن بناء الميزة التنافسية وإدامتها يعتمد أساساً على الموجودات الفكرية، وتحديداً على الأصول المعرفية والاستثمار فيها، بما يعزز الإبداع المستمر فقد اكتسبت إدارة المعرفة في مجال مؤسسات التعليم .العالي أهمية واضحة في نجاحها وأسهمت بتحولها إلى الاقتصاد المعرفي
أهمية تطبيق إدارة المعرفة في الجامعات تعد الجامعات الأكثر احتياجا لتطبيق هذا المفهوم مقارنةً بغيرها من المؤسسات وذلك بناءاً على طبيعة الدور التي نقوم به في المجتمع من تهيئةً للكوادر البشرية المؤهلة والمدربة والتي تعد العنصر الحيوي لكافة عمليات التنمية المجتمعية سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص لرفع مستوى الأداء التعليمي والبحث والإبداعي للارتقاء بجودة مخرجاتها. مقومات تطبيق إدارة المعرفة في الجامعات الثقافة التنظيمية الداعمة لنشر المعرفة وتبادلها . وجود بنية تحتية تدعم عمليات إدارة المعرفة . دعم والتزام الإدارة العليا لمفهوم إدارة المعرفة . تحفيز وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية والتي تثري إدارة المعرفة . تطبيق إدارة المعرفة من خلال عدة مجالات : كالبحث العلمي, الخدمات الإدارية , تطوير أعضاء هيئة التدريس , الخدمات الطلابية تحسين العملية التعليمية والتعليم الالكتروني وغيرها .
الفوائد المترتبة من تطبيق مفهوم إدارة المعرفة في الجامعات ينعكس تطبيق إدارة المعرفة على عدة محاور في العملية الأكاديمية كتحسين العملية التعليمية, ومستوى الخدمات الإدارية وجودة المخرجات التعليمية وكذلك تحسين عملية اتخاذ القرارات وزيادة فعالية التخطيط الاستراتيجي, خفض التكاليف المتعلقة بالمصاريف الإدارية,كما يؤدي الى تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس وغيرها من الفوائد التي تشمل كافة الأنشطة والعمليات التي تتم داخل المؤسسة التعليمية. لذا يقع على عاتق الجامعات ضرورة الاهتمام بمجالات إدارة المعرفة بما يناسب بيئتها التعليمية خاصةُ وأنها تعتبر أضخم حقل يمكن استثماره في عصر اقتصاد المعرفة بما لديها من برامج لتعليم العنصر البشري وتسليحه بالمهارات الضرورية لتحقيق التطور المستمر في مختلف المجالات.