الدكتورة إيمان يونس إبراهيم تغذية الطفل الدكتورة إيمان يونس إبراهيم
الأطعمة التي يحتويها الغذاء المقدم لطفل الروضة: يفضل الأطفال في هذه المرحلة من العمر تناول عدة وجبات صغيرة بدلاً من تناول وجبات كبيرة وبعدد قليل، وتساعد الوجبات الصغيرة في الحصول على الحاجة الغذائية دون تناول كميات كبيرة من الطعام في آنٍ واحد، إن كمية الغذاء التي يتناولها الأطفال في هذه المرحلة تختلف بدرجة كبيرة من طفل إلى آخر فيجب الانتباه إلى هذه الملاحظة وأخذها بنظر الاعتبار عند عمل الخطة الغذائية لوجبات الأطفال.
وفيما يأتي بعض المقترحات لعمل الخطة الغذائية لوجبات الطفل في مرحلة رياض الأطفال: 1- يفضل إعداد طعام معروف ومرغوب فيه من قبل الأطفال وذي طعم ونكهة معتدلة، حيث إن للأطفال حساسية شديدة للمذاق وذلك بسبب وجود عدد كبير من براعم التذوق الحسية في اللسان إضافة إلى ذلك فإن الأغذية ذات النكهة المعتدلة تجلب الطفل إليها ويمكن أن يبتعد الطفل عن تناول الطعام إذا كان ذا رائحة قوية.
2-يفضل تقديم وجبة طعام جديدة في المرة الواحدة لا أكثر. 3- تحضير أغذية متنوعة حسب الحاجة والشهية وتقديمها للطفل بكميات قليلة وحسب رغبته على أن يكون الطعام بسيطاً في تركيبه. 4- يجب أن تكون خطة الطعام المقدم مطابقة قدر الإمكان للمتطلبات الغذائية والكميات المقررة لذلك.
5- يفضل إعداد أطعمة يمكن مسكها بالأصابع، حيث يسهل حملها من قبل العديد من الأطفال ويمكن تناولها فيما بين الوجبات الرئيسية وتشمل هذه الأطعمة قطع الخضروات الطازجة وشرائح اللحم والشطائر، يشعر الطفل بتناولها بمتعة كبيرة أكثر من استخدام الملعقة في تناول الطعام.
6- إن ارتفاع درجة حرارة الطعام أمر غير مرغوب فيه عند الأطفال حيث إن فم الطفل حساس للحرارة وقد يحترق بدرجة حرارة يجدها الكبير مناسبة له، ومن ناحية أخرى فهناك بعض الأطفال يرفضون تناول (المثلجات المحلاة) الخارج تواً من المجمدة بسبب شدة برودته ويمكن علاج هذه المشكلة بسهولة بتقديم طبق الطفل في وقت ملائم وقبل تقديم أطباق الآخرين بشرط أن تكون حرارة الطعام مناسبة.
7- يجب أن يكون الطعام المقدم بألوان براقة ليساعد في جذب الطفل وزيادة شهيته. 8- إن الأطفال في هذه المرحلة من العمر تنمو أجسامهم وبضمنها الأسنان حيث يكون باستطاعتهم تقطيع الطعام ومضغه ومثال على ذلك الكرفس الذي يرتفع في محتواه من الألياف ويكون صعب المضغ من قبل الأطفال، وقد يشكل خطراً عليهم ولذلك يفضل عدم إضافة هذا النوع من الأطعمة حتى يبلغ الطفل ثلاث سنوات من العمر.
9- تشجيع الأطفال على إعداد وتحضير الوجبات بأنفسهم حيث يشعر الطفل بكونه جزءاً من العائلة إذا اشترك بإعداد الوجبة ويمكن حتى للطفل الصغير أن يفعل شيئاً بسيطاً يسعده ويجعله يشعر بروح المشاركة كأن يسحب خيوط الفاصوليا الخضراء الطازجة ويشجعهم ذلك على زيادة الشهية لتناول الطعام في وقت الوجبة. 10- إعطاء الأطفال فرصة لنقل ما يحتاجون من الطعام من إناء كبير إلى إنائهم الخاص مع قليل من المساعدة.
تقديم الكمية المناسبة من الطعام إلى الطفل وحسب رغبته ومن الأفضل وضع كمية قليلة في البداية، فقد تحصل حالة الشبع عند الطفل عندما يرى الطبق ممتلئاً، وقد يطلب الطفل كميات كبيرة من الطعام خصوصاً إذا كان كثير الحركة ويشعر بأن الطعام يسد حالة الجوع التي لديه.