الوحدة الأولى الوحدة القرائية القراءة الإعلامية

الدرس الثالث تابع نشاطات التعلم

2- اقرأ المقال التالي قراءة متأنية، ثم أجب عن الاسئلة التالية له:

الناس ليسوا مثاليين وأنت لست كذلك!

د. فايز بن عبد الله الشهري جريدة الرياض (النسخة الإلكترونية) الاثنين 3 ربيع الأول 1437 هـ - 14 ديسمبر 2015م – العدد 17339، صفحة رقم 32

تسمع النقد في المجالس للظواهر وحول تصرفات الشباب وقرارات المسؤولين فتجد المتصدّر للنقد يتجلّى في النقد بمثاليَّة طوباويّة ليس مكانها الأرض. ويمكنني بعد قرابة عقدين من اللقاءات الإعلامية والمحاضرات العامة والكتابة

أن أقول إني وجدت أغلب الناس في موضوعات السلوك والقيم يشغلهم تساؤل فحواه كيف أن الواقع غير ما تقول النظريّة. وفي كثير من تلك اللقاءات والندوات أسمع كلاماً عن أن هذا الذي نراه في الكتب والمحاضرات تنظير بخلاف الواقع.

ومما وجدت خلال السنوات الماضيات أيضاً أن اشتداد قسوة النقد تزيد عند بعض الطلاب والمتدربين تجاه واقع ممارسات غيرهم من المسؤولين أو الرموز الفكريّة والسياسيّة ونحو ذلك ولا يستخدمون ذات الأدوات في نقد مسيرتهم وتصرفاتهم.

وكان المنهج الدائم الذي أحاول تأصيله يركز على أن النظريّة المثاليّة تقدم (ما ينبغي أن يكون) بوصفه المعيار المثالي وكلُّ يأخذ حظه من هذا المقياس بحسب توفيق الله له ثم إدراكه لدوره وأمانة أداء واجبه.

وكنت غالبا أقول إن مقياس الطول على جدار عيادة الطبيب قد يتعدى المترين مع أنْ أغلب الناس لا يتجاوزون 180 سم طولا .. فلا يعيب هذا المقياس (المثالي) أن يكون مستوعباً لمن يزيدون عن ذلك، ولا ينبغي على كل الناس أن يصلوا أعلى درجة في المقاس.

وأذكر في سنوات التدريس الجامعي الأولى أن طالباً أتاني وهو مستاء يتشفّى من زميل ( معروف بصرامته) كان يدرّسه في الكليّة كونه على حسب وصف الطالب قد رآه في إجازة منتصف العام في دولة آسيويّة

وهو يجلس في الثانية فجراً في مكان لا يليق وهو يجلس في الثانية فجراً في مكان لا يليق. ولما رأى الطالب "البريء" أنني لم أتجاوب مع اندهاشه بادرته بسؤال: وماذا كنت تفعل أنت في هذا البلد وذلك المكان وفي هذا الوقت المتأخر؟

كثيرون منّا يظهرون بصفة شديدي المحاسبة ويطالبون بتطبيق المثاليّة ونصوص الانظمة حين نحاسب غيرنا. ولكننا لا يمكن أن نكون بذات المعايير في نقد أنفسنا وتصرفاتنا.

إن المدير الذي يحيل موظفاً للتحقيق لأنه خالف تعهداً بعدم التأخير لا يمكن أن يسأل نفسه كيف أصبح "نظامه" هو ألّا يحضر قبل العاشرة صباحاً أو أكثر.

وإن كاتباً أو مذيعاً أو "مغرّداً" يتلقُف خطأ بشريًّا ارتكبه معلّم أو إمام مسجد أو واعظ وخطيب ثم يطير به مسروراً ما كان ليفعل ذلك لو سأل نفسه وقال كم هي أخطائي المستورة اليوم.

سيظل الوضع المثالي طموحاً تشرئب له النفس وهدفاً يسعى كل إنسان يعمل بجد وكفاح للاقتراب منه دون أن ينشغل بآخرين أو يشغلهم. ولكن هذالا يعني أن يتحوّل الوضع المثالي إلى عجز أيضاً

بحجة أن الواقع لا يمكنك من التقدّم بحجة أن الواقع لا يمكنك من التقدّم. وحتى في ديننا الإسلامي العظيم هناك مراتب يسعى العبد أن يحقق مقاصدها لينالها، فهناك إسلام ثم إيمان ثم إحسان وهذه مراتب مثاليّة ينال فيها العبد حظه بما يسّر الله له من قول وعمل.

ولذلك (فالنقد) للوصول إلى ما يقرب من النموذج او المثال هو من المؤشرات على الرقي الحضاري للفرد والمجتمع،

أمّا (الانتقاد) بتركيز الجهود للتربّص وتصيّد الأخطاء والسلبيات وتزكية النفس ومن نحب فهذا يدخل في المثاليّة المشوهة، ناهيك أن هذا من نواقض مكارم الأخلاق.

أ- ضع دائرة حول النوع الذي ينتمي إليه هذا المقال مما يأتي:

موضوعي ذاتي علمي أدبي وصفي تفسيري جدلي

كلنا ذوو خطأ (كلنا مذنبون) (أهمية النقد وخطورة الانتقاد). ب- ما الفكرة التي يريد الكاتب أن يوصلها إلينا؟ كلنا ذوو خطأ (كلنا مذنبون) (أهمية النقد وخطورة الانتقاد).

وضح رأيك في الفراغ التالي: ج- هل توافق الكاتب في أن الإنسان مطالب بحسب قدرته أن يلتزم بما ينبغي أن يكون وليس عليه أن يكون مثالياً؟ وضح رأيك في الفراغ التالي:

نعم أوافق الكاتب على الإنسان أن يلتزم بما ينبغي أن يكون وليس عليه أن يكون مثالياً على حسب قدرته لأن الأولى في إمكانه أما الثانية فبعيدة المنال.

د-هل كان الكاتب متحاملاً على أحد؟ لا ( ) ✔ نعم ( ) التوضيح: كان عادلاً ومتوازناً.

هـ- ما الفرق بين النقد والانتقاد؟ النقد: يقرب من النموذج ومن مؤشرات الرقي للفرد والمجتمع إيجابي.

هـ- ما الفرق بين النقد والانتقاد؟ الانتقاد: تربص وتصيد الأخطاء وتزكية النفس وتسفيه الآخر.

لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم و- قال الشاعر: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم إلى أي مدى يتوافق ما ذكره الكاتب مع هذا البيت؟ كثيراً وهذا حال من ينتقد غيره ويقع فيما عاب.

ز- اكتب فيما يلي تقويمك للنص السابق من حيث:

صحة المفردات والتراكيب التي استخدمها لغويًّا ونحويًّا وإملائيًّا: المفردات والتراكيب صحيحة لغوياً ونحوياً واضحة إلا ما كان من كلمة طوبارية – تشرئب وسليمة الصياغة وصحيحة إملائياً.

الأسلوب الذي استخدمه الكاتب. الأسلوب سهل واضح استطاع الكاتب استدراج القارئ بطريقة سهلة ومحببة للقارئ جعلته يتفاعل مع المقالة.

كيف عبر عن عاطفته: ……………..

مدى ترابط الأفكار وانسجامها: الأفكار مترابطة متسلسلة منسجمة.

اقتنع بأفكار الكاتب إلى حد كبير. مدى اقتناعك بافكاره: اقتنع بأفكار الكاتب إلى حد كبير.

سبب اقتناعك أو عدم اقتناعك بأفكارره: لأنه كلنا ولا شك ذوو خطأ وأصحاب تقصير وإن كان ذلك لا يمنع الطموح للمثالية وأن المثالية وجدت في مدينة رسول الله فكانت المدينة الفاضلة.