سلسلة انت المستشار النفسي (الرهاب) الفوبيا Phobia-

Slides:



Advertisements
عروض تقديميّة مشابهة
أهم المناهج المستخدمة في البحوث الاجتماعي
Advertisements

المهارات اللغوية تقديم : احمد مخلص.
التمديدات الكهرباء المنزلية
By/ Hassan Al-Sayed Kouta
المحاضرة الخامسة النظريات العاملية في الذكاء
مشاكل اللغة والكلام في جيل الطفولة ووسائل دعم
الحوسبة السحابية. الحوسبة السحابية عادةً أين تخزني أو تحتفظي بملفاتك ومستندات الخاصة؟؟
*إدارة الصراع فى المنظمات*
تدريس العلوم – طريقة العرض
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التربية الوطنية
بحث الدرس Lesson Study ( التطوير المهني القائم على المدرسة )
الشخصية.
نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية
الظواهر الاقتصادية Economic Phenomena
محاضرة الدكتورة بيداء عبد السلام
إذا أردت أن تتعلم أكثر عن الأسنان أنصحك أن تبقى معنا في هذه الصفحات
الدكتورة شريفة الصبياني استشارية طب النساء والتوليد
برامج وأساليب و استراتيجيات علاج صعوبات القراءة
د/ حنان الشاعر أستاذ تكنولوجيا التعليم كلية البنات – جامعة عين شمس
الإدراك و التحفز.
بيئات السكن Session د. علي فرح أحمد.
العبء أو الحمل البيئي د. علي فرح Friday, July 26, 2019 د. علي فرح.
مادة علم النفس العيادي ( نفس 471) الفصل الدراسي الثاني، Module: Clinical Psychology (psy 471) Term 2, المحاضرة الثامنة د. موضي السبيعي.
مقرر الاحصاء عرض 160 المحاضرة (6) أ . عهد الشائع.
الفصل السادس الحقائب التعليمية "أحد مصادر التعلم الحديثة"
التقويم التشخيصي المؤسسي للمدرسة
مفهوم الوحدة التدريبية
معايير تحليل الكتاب المدرسي
النظرية اليابانية (نظرية Z) الدكتورة مكية كريدي بنيان
كيف تقـوي ذاكـرتـك كيف تقوي ذاكرتك.
أ.م.د.اشواق صبرناصر ثالثا :المنهج الوصفي.
الأستاذة / أميمة حسين هيكل
نظريات التعلم.
مناهج السياسة الخارجية
الفصل التاسع : التنمية الإدارية وتطوير الإداريين
تعتبر الموارد البشرية ومؤسسات التعليم التقني والمهني والمجتمع المحلي أو سوق العمل من المحاور الأساسية للتعليم التقني والمهني،ولكل من هذه المحاور الدور.
الحس الأمني مفهومة . . وأهميتة للعمل الشرطي
"הלב שלי" - תוכנית לקידום הבריאות של ילדי ישראל
التوحد وأسبابه وبرامجه.
خطة التأمين للمنشآت الشرطية والمنشآت الهامة
المحاضرة الثامنة مرحلة المهد 2.
الفصل الرابع الدافعية Motivation المحاضرة رقم ((19.
التأمين الصحي م.م. سناء عريبي محمد.
الحفاظ على السرية د. إيهاب ندا DOE , MSKMC.
اعداد : المدرس علاء محمد جاسم
استرايجيات التعلم النشط ”استراتيجية الظهر بالظهر“
استراتيجيات اختيار الأسواق الدولية للخدمة السياحية والفندقية
مبنى بجروت البيولوجيا ( 5 وحدات تعليمية)
نظرية الجشتالت (كوهلر،كوفكا، فرتهيمر)
مفهوم صعوبات التعلم.
الدبلوم التربوي مسار الإعاقة السمعية أ. لجين سندي
الفصـل التاسع.
معنى الصحة النفسية المفهوم السلبي للصحة النفسية : هي السلامة من أعراض المرض النفسي أو العقلي . هذا المفهوم يلقى قبولا في ميادين الطب النفسي . المرض النفسي.
تحديد الأهداف الباب الثاني – الفصل الثاني
التفكير الاستراتيجي المحاضرة الأولى.
مهارات التوجه و الحركة المحاضرة الثامنة.
الطب الرياضي المرحلة الثالثة الاسبوع الخامس د. سامان حمد سليمان.
(الوظائف العليا للقشرة الدماغية)
الصدمة.
هدف التربية العام تهيئه الفرص المناسبة لمساعده الإفراد
الرئيسية القوى والحركة ما القوى ؟ تستعمل القوة بطرائق مختلفة .
تخطيط التدريس ما هي خطوات إعداد الدروس اليومية؟
الزيارة الصفية مفهومها وأهدافها
العوامل المؤثرة في التجوية
العوامل المؤثرة على دوافع الفرد
مدرسة هلال فجحان المطيري المتوسطة . بنين
عصفورة النفس تأليف : ميخال سنونيت.
الريشة الطائرة المرحلة الثانية د. حسين علي حسين الكوفي العاب المضرب
العقاب الجسدي من خلال التشريع المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان
المحاضرة 3: أقسام درس التربية البدنية
نسخة العرض التّقديمي:

سلسلة انت المستشار النفسي (الرهاب) الفوبيا Phobia- اعداد: د.اخلاص سلام استاذ علم النفس المشارك في الارشاد النفسي

محتوى المحاضرة مفهوم الخوف – الفوبيا الخوف والقلق انواع الخوف اعراض الخوف تشخيص الخوف علاج الخوف نماذج من دراسة لحالة الفوبيا: حالة رهاب اجتماعي حالة رهاب الساحة او الخلاء

  الفوبيا أحد المكونات الأساسية للوجود الإنساني وجانب مستديم للحالة الإنسانية , وهو من أكبر الخبرات الإنسانية شيوعا وانتشارا ففي كل الثقافات والعصور يتعرض الإنسان لتهديدات حقيقية أو خيالية تستدعي حالة الاستشارة المتمثلة في الخوف. و الفوبيا الطبيعي هو الذي يرتبط بمثير حقيقي يستدعي استجابته ،وهو نعمة كبيرة وهبها الله عز وجل لنا ، ولعب دورا في وحدة الإنسانية ضد الأخطار وتكوين الجماعات لتبادل الحماية إلا أن هذا الخوف ينقلب إلى نقمة تحول حياة الإنسان إلى جحيم لا يطاق، وتعيق نشاطاته الحياتية وتقف حاجزا أمام طموحاته وتطلعاته ،وتمنعه من لذة الاستمتاع بهذه الحياة وتجعله عبدا لمخاوف لا أساس لها أصلا ، أو لمخاوف لا تستدعي أن يدفع الإنسان عمره ثمنا لها.  

- تعريف الفوبيا : هو حالة انفعالية طبيعية يشعر بها الفرد في بعض المواقف ،فيظهر في أشكال متعددة وبدرجات تتراوح بين مجرد الحذر و الهلع و الرعب . هوانفعال قوي غير سار ينتج عن الإحساس بوجود خطر ما يتوقع حدوثه. - تعريف المخاوف المرضية "الرهاب" Phobias : تعني الرعب من الكلمة الإغريقية Phobos, واشتق منها مصطلح الفوبيا phobia او الرهاب . وقد بدأ الاستعمال العلمي لهذا المصطلح مع مطلع القرن التاسع عشر .

الخوف والقلق : إن كلمتي الخوف والقلق غالبا ما يتم استخدامها بصورة تبادلية فردود الأفعال البدنية إزاء الخوف تتشابه إلى حد بعيد بالقلق , ويتأثر الجهاز العصبي اللاإرادي بهما ويِؤثر على الغدة الكظرية فوق الكليتان وتزيد من إفراز هرمون الأدرينالين والذي يزيد من معدل نبض القلب. وقد أوضح الكثير من العلماء أوجه الشبه بين الخوف والقلق , بإنهما يعتبران استجابة لموقف خطر و يحدثان حاله من التوتر وعدم الاستقرار يصاحبها تغيرات جسمية ,وقد يكون الخوف بداية لوجود القلق , كما أن القلق والخوف يدعوان الفرد للدفاع عن الذات , اما أوجه الاختلاف بينهما فتنحصر في أن سبب الخوف يكون معروفا دائما, وهذا لا يتوفر في حالات القلق , ويهدد القلق الشخصية بدرجة كبيرة ويجعل الفرد يشعر بالعجز اتجاه الخطر. و يعرف" سترنج "المخاوف المرضية بأنه : خوف شاذ ،أو غير منطقي، أو غير عقلاني , خوف مؤلم و حاد يمارسه الفرد كنوع من الدفاع ضد القلق . و هناك ثلاث مكونات رئيسية للمخاوف المرضية و هي : 1- الخبرة الذاتية من الخوف و القلق نتيجة الاحتكاك بموضوع مخيف . 2- تغيرات فيزيولوجية مرتبطة بالقلق . 3- نزعات أو ميول سلوكية لتجنب الخوف أو الهرب منه .

ـ أنواع المخاوف : هناك نوعان من المخاوف : 1-المخاوف الموضوعية(العادية): وهي الأكثر شيوعا مثل الخوف من الرعد والبرق ورجال الشرطة والأطباء والحيوانات والأماكن العالية ، الظلام ,أو الحيوانات غير المستأنسة مثل الأسود والنمور الثعابين ،كذلك الأشباح , والخوف من المدرس والامتحان والرسوب فيه ، وهذه المخاوف سرعان ما تزول بنمو الفرد والخبرات المتراكمة. 2-المخاوف المرضية (الرهاب): وهي مخاوف غامضة لا يعرف الفرد أسبابه لأنها أصبحت في دائرة اللاشعور ، ولا يستند إلى أساس واقعي ولا يمكن التخلص منها أو السيطرة عليها، فقد تكون أسبابها خبرات مؤلمة أو حوادث مفزعة مرت بالفرد خلال طفولته المبكرة، فتظهر أعراض عندما يتعرض لموقف مثير يشبه بالموقف الذي مر به, فيبدو على الفرد التوتر والاضطراب دون أن يدري بسبب هذا الخوف وهناك فرق بين الخوف (العادي) وبين الخوف المرضي.

الفرق بين الخوف العادي والمرضي : . الفرق بين الخوف العادي والمرضي : الخوف المرضي الخوف العادي - فهو شاذ ودائم ومتكرر، ومتضخم مما لا يخيف في العادة، ولا يعرف المريض له سببا مثال: الخوف المرضي من الموت أو العفاريت. ـ وينشأ الخوف المرضي من التجارب القاسية المؤلمة التي يتعرض لها الفرد ولا يقوى على احتمالها، فعندما يفزع الفرد من الكلب فزعا شديدا فيعني ذلك أن الكلب ارتبط في عقله بذكرى مؤلمة.   ـ غريزة وهو حالة يحسها كل إنسان في حياته العادية حين يخاف مما يخيف( حيوان مفترس). ـ فحين يشعر الإنسان باقترابه ينفعل ويخاف ويقلق ويسلك سلوكا ضروريا للمحافظة على الحياة هو الهرب. ـ فالخوف العادي هو خوف موضوعي .

أنواع استجابات الخوف Phobic Reaction : الخوف من الميكروبات الخوف من العدد الخوف من النار الخوف من الزواحف الخوف من الغرباء الخوف من الأمراض الخوف من البحار و المحيطات الخوف من الحشرات الخوف من كل ما هو جديد الخوف من الزواج المخاوف المرضية هي: الخوف من المرتفعات الخوف من الأماكن المفتوحة الخوف من الأماكن المقفلة الخوف من الزهور الخوف من الماء الخوف من البرق الخوف من الرعد الخوف من الصاعقة الخوف من الحيوانات

أعراض الخوف و خصائصه الإكلينيكية التغيرات الجسمية : تتراوح بين تغيرات خارجية يمكن ملاحظتها كالتغير في ملامح الوجه ،كاتساع عيني الخائف ،تشتت نظراته و كذلك اصطكاك الأسنان ويقف الشعر، كذلك تغير لون البشرة و الوجه و الجسم إلى اللون الأصفر ، وإذا اشتد الخوف و استمرت حالته لفترة طويلة فإن لون البشرة و الأطراف يتحول إلى اللون الأزرق المشوب بالصفرة ،كذلك الأطراف تصبح حركتهاعشوائية أحيانا و قد تنهار قوى الخائف فلا تستطيع رجلاه حمله فيرتمي على الأرض ، و يحدث تغيير في الصوت فيعجز عن السيطرة على أجهزة النطق . التغيرات داخلية مصاحبة للخوف منها : - تغيرات في سرعة القلب و الدورة الدموية فيزداد ضغط الدم في الحالات الحادة من الخوف يعمل القلب بسرعة تفوق طاقته. - يشتد التنفس و تضطرب سرعة الشهيق و الزفير في بغض الحالات قد ينعكس الوضع فيكاد يتوقف التنفس . - يتدفق هرمون الأدرينالين الذي تفرزه الغدة الكظرية فوق الكليتان بشدة في الدم. - حدوث نشاط كبير في الجهاز العصبي و في الحالات التي يصل فيها الخوف إلى حد تضعف قدرة و ذكاء المخ بحيث قد يصل الأمر إلى حدوث شلل مؤقت أو مستمر. - تحدث تقلصات عضلية في ردود الفعل الانعكاسية .

التغيرات المعرفية : تضعف عدة عمليات معرفية عدة مثل الإدراك و الذاكرة ....و حتى يحدث التغيير على مستوى الأفكار فلا يستطيع تقديم فكر مترابط يعول عليه و ربما إلى تفكير طفلي ،بل تأتي غير منسقة و ربما يقول الخائف كلاما يعطي المعنى العكسي لما يقصده من معاني . التغيرات الوجدانية : تميز الحالة الوجدانية للإنسان عند الخوف بالتقلب و عدم الثبات الانفعالي فيكون متقلب بين العواطف المتعارضة ،كذلك الشخص الخائف يتذبذب بين مشاعر الخوف و الغضب وإن كان إلى الخوف أكثر و يفسر بأن هناك تداخلا بين انفعالين بحيث يظهر أحدهما في وجود الآخر متلازمين و إذا ما اشتد الخوف فإنه ينخرط في سلسلة من الانفعالات الشديدة و قد يصيبه الإغماء و فقدان الوعي و قد تظهر أعراض هستيرية في أثناء سيطرة الخوف عليه . و قد يصاب ببعض الهلوسات البصرية و السمعية في صورة أشباح مخيفة تتربص به أو تهديدات يسمعها ،وتكثر لدى الخائف الأحلام المزعجة المرتبطة بموضوعات خوف لا نهاية لها. السلوك : يتميز الخائف بضعف الإرادة و عدم فهم الأهداف فيظهر ذلك بعجزه عن النهوض بالأعمال المنوطة به أو حتى الإرادة المشلولة التي تظهر في العجز عن مجرد البدء في أي عمل . ويظهر لديه ضعف الأداء و الإنجاز ،فالخوف لا يحفز على الإبداع كما تصبح علاقاته الاجتماعية ضعيفة فيكون في حالة توجس و ترقب و الحرص عند التعامل مع الاخرين.

المحكات التشخيصية للمخاوف المرضية"الرهاب" و تشمل المخاوف المرضية وفق التصنيف التشخيصي على ثلاثة أنواع: رهاب الساحة أو الخلاء الرهاب المحدد أو النوعي الرهاب الاجتماعي

اولا : رهاب الساحة او الخلاء: تشمل مخاوف مغادرة المنزل ، أو الدخول إلى المحلات التجارية أو المناطق المزدحمة أو الأماكن العامة أو السفر وحيدا في القطارات أو الحافلات أو الطائرات , وهذا الاضطراب نتيجة شدة القلق و مدى سلوك التجنب , وهو أكثر اضطرابات الرهاب إحداثا للعجز بل إن بعض الأشخاص يضلون رهائن داخل المنزل تماما . و كثير من المرضى يخافون من فكرة ان يتواجدوا في مكان عام وان يتركوا دون مساعدة . إن عدم وجود مخرج متاح من المكان هو أحد السمات الجوهرية في المواقع التي تثير رهاب الساحة , و اغلب المرضى لهذا النوع من النساء ،و يبدأ الاضطراب عادة في مقتبل العمر. معايير تشخيص رهاب الساحة: أن يكون الشخص المصاب في مواقع أو حالات قد يكون الهروب منه صعبا أو محرجا أو لا تكون المساعدة ممكنة. يتضمن الخوف في رهاب الساحة بشكل نموذجي من مجموعات وصفية من المواقف التي تشمل كون المصاب خارج البيت لوحده، وأن يجد نفسه ضمن حشد أو في صف أو على جسر أو يسافر في حافلة أو قطار أو سيارة . تجنب المواقف (مثل أن يحدّد السفر)أو تحمّلها مع ضائقة شديدة ومع قلق من أن يحدث لدى الشخص هجمة هلع أو أعراض شبيهة بالهلع ،أو يتطلب وجود مرافق . - لا يعلل القلق أو التجنب الرهابي باضطراب آخر ،كالرهاب الاجتماعي( مثال التجنب المحصور بالمواقف الاجتماعي بسبب الخوف من الإحراج)،أو الرهاب النوعي ( مثال التجنب الخاص بموقف واحد مثل المصاعد )، او الوسواس القهري (مثل تجنب القذارة عند شخص لديه وسواس حول التلوث ).

ثانيا : الرهاب المحدد أو النوعي : يقتصر على مواقف شديدة النوعية مثل الاقتراب من الحيوانات بعينها ، أو الأماكن المرتفعة أو الرعد ،أو الظلام ، أو الأماكن المغلقة ،أو التبول أو التبرز في مراحيض عامة ،أو تناول مأكولات بعينها ، أو زيارة طبيب الأسنان ،أو منظر الدم أو الجروح أو الخوف من التعرض لأمراض معينة . و بالرغم من أن الموقف المحدد للرهاب منفصل ، إلا أن التعرض له قد يثير خوف شديد في حالات رهاب الساحة أو الرهاب الاجتماعي . و يبدأ الرهاب النوعي عادة في الطفولة أو باكرا في الشيخوخة و قد تستمر عشرات السنين إذا لم تعالج . -معايير تشخيص الرهاب النوعي المحدد : -خوف ملحوظ و غير معقول ،و غير مدرك ،تكون إشارة البدء فيه وجود أو توقع موضوع أو موقف محدد ( مثال :الطيران ، المرتفعات ،الحيوانات ,أخذ حقنة ، رؤية الدم ). -يدرك الشخص أن هذا الخوف مبالغ فيه أو غير معقول, فيتجنب المواقف المخيفة بشكل واضح في الأنشطة أو العلاقات الاعتيادية الطبيعية أو المهنية أو أكاديمية . -توجد علاقة مرضية للرهاب النوعي مع اضطراب الوسواس القهري ، أو اضطراب الكرب ،أو اضطراب قلق الانفصال ،أو الرهاب الاجتماعي ،أو اضطراب رهاب الساحة .

ثالثا : الرهاب الاجتماعي: يحدث في فترة المراهقة و تتمركز حول الخوف من المجموعات الصغيرة نسبيا ،مما يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية . و المخاوف الاجتماعية تتساوى في انتشارها بين الرجال و النساء . و تعتبر مخاوف منفصلة (مثلا تحدد بالأكل في مكان عام ،أو الحديث في مكان عام أو المقابلات مع الجنس الآخر ) أو مخاوف منتشرة فتتضمن كل المواقف الاجتماعية تقريبا خارج دائرة الأسرة . معايير تشخيص الرهاب الاجتماعي: - وجود خوف مستديم من واحد أو أكثر من المواقف الاجتماعية أو مواقف الأداء في الجماعة ، حيث يخاف الفرد من أن يتصرف بطريقة تثير انتباه او انتقاد الآخرين له ، و لذلك يظهر عليه أعراض القلق . - التعرض لأي موقف اجتماعي يثير لدى الشخص القلق على نحو ثابت تقريبا .و الذي قد يأخذ أحد أشكال نوبات الهلع . -قد تعبرالفرد عن القلق بالبكاء أو ثورات الغضب , التجمد عن الحركة ،أو الانكماش و الانسحاب من المواقف الاجتماعية مع الأشخاص غير المرغوبين , ومن تم يتجنب المواقف الاجتماعية التي يخاف منها.

علاج المخاوف المرضية 1ـ العلاج التحليلي : يهدف التحليل النفسي إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية و الدوافع المكبوتة, والمعاني الرمزية للأعراض ,وتعريف الكبت وتنمية بصيرة المريض، وتوضيح الغريب وتكوين عاطفة طيبة نحو مصدر الخوف وهذا يتم بالتداعي الحر وتفسير الأحلام والتنويم المغناطيسي . وقد استخدم فرويد اللعب التلقائي في تفسير السلوك واعتبره بمثابة التداعي الحر لدى الكبار, ويرى بأن الاضطرابات الوجدانية ومنها الخوف تنتهي تماما إذا ما تم تعرف الفرد على منشأ تلك الصراعات. كما يهدف العلاج التحليلي إلى التعرف الدينامي الذي أدى إلى ظهور الفوبيا ,ومن الممكن أن تخف المخاوف الحديثة الظهور بالعلاج التحليلي القصير ,ولكن من الضروري وضع برنامج علاجي شامل لعلاج المخاوف التي عاشت مع الفرد لفترة طويلة.

2ـ العلاج المعرفي السلوكي : يعتمد العلاج المعرفي السلوكي على علاقة علاجية تعاونية بين المرشد الطلابي والمسترشد تتحدد في ضوئها المسؤولية الشخصية للمريض عن كل ما يعتقده من أفكار مشوهة واعتقادات لاعقلانية, فيساعده المرشد على التعامل مع أنماط التفكير اللاتكيفي ,وإحلال طرق التفكير أكثر عقلانية وأكثر توافقا . قبل المباشرة بالجلسة العلاجية يجب أن يعلم الطالب ما يطلب منه المرشد من العمل و الموافقة على عدم رفض أي جانب من الجوانب العلاجية المطلوبة منه، وإلا فقد يهرب خلال الجلسة العلاجية و بالتالي يصعب إعادته مجددا إلى الدور العلاجي .

3- العلاج الدوائي : لقد برهنت الدراسات السريرية والتجارب أن الرهاب و الخوف الشديد يمكن إخمادها في جميع الحالات تقريبا بإعطاء عقار امبرامين Imipramine للمرضى المصابين برهاب المدرسة أو رهاب الأماكن المزدحمة. ومع ذلك فإن القلق المترقب أو قلق الإشارة لا يتأثر مباشرة بهذه الأدوية رغم إمكانية تخفيف نوبات الهلع .

دراسة حالة عرض الحالة: استمارة الفحص النفسي أولا : البيانات الأولية : عرض الحالة: استمارة الفحص النفسي أولا : البيانات الأولية : الاسم............م ر ج 123.......... العمر..............20................. الجنس:.........انثى................... المستوى التعليمي......ثالث ثانوي............. الحالة الاجتماعية .......عزباء............ ثانيا: التحويل : الجهة المحول منها: المعلمة سبب الطلب : الخوف من التواصل الاجتماعي ،و التواجد في أماكن عامة. ثالثا : الشكوى : الشخص الذي أخذت منه المعلومات :الطالبة نفسها الشكوى الحالية : خوف شديد من التواصل و التحدث مع أشخاص غرباء ،أو حتى التواجد مع أشخاص في أماكن عامة ،كما تعاني الحالة من العزلة و الانسحاب الاجتماعي لدرجة أنها انقطعت عن الدراسة ،و أصبحت حبيسة المنزل، و تضيف الحالة أنها إذا ذهبت مع أمها إلى إحدى المناسبات ،فإنها تحاول تجنب الحديث ،و إذا اقترب منها شخص للتحدث معها ،تصاب بحالة من الخوف الشديد ،و ضيق التنفس ،و التعرق ،و احمرار الوجه و خفقان القلب ،فتنسحب. رابعا : التاريخ النفسي السابق : تذكر(م ر ج 123) أنها تعاني أحيانا من نوبة هلع مفاجئة إذا تعرضت لموافق صعبة ،كزيارة صديقاتها إليها في المنزل ،أو التواجد في مكان عام .أو في المناسبات العائلية . و بالنسبة لبداية أعراض حالتها تقول أنها بدأت منذ عامين و كان انعزالها و انسحابها تدريجيين ،حتى وصل بها الخوف إلى درجة التوقف عن الدراسة ،و تضيف الحالة أنها لا تثق في قدراتها و أنها غير مؤهلة لفعل أي شيء وأنه من أحسن أن تبقى في المنزل تجنبا للإحراج.

خامسا: التاريخ الطبي: لا تعاني الحالة من أي مرض عضوي. سادسا : التاريخ الأسري والاجتماعي: تربت (م ر ج 123) في أسرة متكونة من 6 أفراد ،أربعة ذكور وبنتان و تعد هي الصغرى من الابناء ، و تقول الحالة أنها حظيت بكل الاهتمام و التدليل خصوصا من طرف والدها ،و أنها كانت محظوظة من بين إخوتها لأن والدها لم يترك شيئا ينقصها ،وكان يفضلها على إخوتها ،إلا أن أمها كانت صارمة نوعا ما في تربيتها لهم و كانت تتعامل بقسوة معهم ،و أنها حادة الطباع ،و تضيف الحالة أن أمها و منذ إصابتها بمرض السكري ازدادت الأمور تعقيدا ،فقد أصبحت سريعة الغضب و تثير المشاكل لأتفه الأمور ،و ما زاد من حالتها و حالة العائلة توترا ،هو حالة أخيها الكبير الذي و بدون سابق إنذار انعزل في غرفته و أغلق الباب على نفسه و لم يعد يكلم أحدا ،و حسب كلام الحالة لم يعرفوا طبيعة المرض لأنه يرفض رفضا تاما أخذه إلى مختص نفسي ،أو حتى الإتيان له براقي رغم إلحاح العائلة، فهو عصبي و لا يناقش .و تبدو الحالة متأثرة جدا بالوضع الذي وصل إليها أخوها رغم إن علاقتها به سابقا لم تكن جيدة, وتضيف الحالة أنها أصبحت تخجل من الأسئلة المتكررة عن مكان تواجد أخوها لأنهم يخفون الأمر و هذا يزعجها. سابعا: التاريخ التطوري والشخصي : الولادة: طبيعية ، الرضاعة طبيعية. *مرحلة الطفولة :تقول انها كانت مرحلة عادية بل تصفها بالطفولة السعيدة ، فقد حظيت بكل الاهتمام و الدلال من طرف أبيها ،و تضيف أنها لم تكن علاقتها جيدة مع أمها ,ورغم ذلك فقد كان والدها يعوضها عن حنان أمها . مرحلة  المراهقة:كانت مرحلة عادية مرت بسلام دون أي مشاكل أو صدمات إلا صدمة واحدة وهي مرض أخوها المفاجئ و انعزاله في غرفته لا يكلم و لا يريد رؤية أحد , ولا يعرفون لحد اليوم سبب هذا التغيير و الانعزال , وتعتبرها الحالة صدمة كبيرة في حياتها لأنها اترت على حياتهم الأسرية فأصبحت صعبة. ثامنا : التاريخ المدرسي : تقول (م ر ج 123) أنها لم تكن تحب الدراسة كثيرا مستواها كان متوسط، و عندما وصلت الى الثالثة ثانوي أعادت السنة فحبذت التوقف و البقاء في المنزل رغم إلحاح أبويها ،وتضيف الحالة أن أمها كانت تمارس ضغطا شديدا تضغط عليها لتكمل و لكنها في النهاية هي من قررت التوقف, لأنها تريد الابتعاد عن صديقاتها اللاتي يسخرن منها طوال الوقت , وهي تشعر أنها أقل شأنا منهن و أنهن دائما متميزات عنها.

تاسعا : الفحص النفسي : المظهر العام : الملبس :مرتب و نظيف دائما محجبة فهي لا تنزع الخمار حتى في المنزل.   الصحة الجسدية :جيد ، لا وجود لتشوهات خلقية أو إعاقات بدنية طبيعي. تعابير الوجه : يظهر عليها علامات الخوف و الخجل . التواصل البصري :طبيعي ، إلا أنها في كل مرة تحدق وعينيها دائما في الأسفل. السلوك الحركي: هادئة ، لم تكن كثيرة الحركة. القدرات العقلية 1- الوعي: واعية, 2-الانتباه:يقظة و منتبهة,3- التركيز: مركزة إلا انه يشوبه أحيانا بعض القلق 4-التفكير:في الشكل :مترابط /المجرى:طبيعي /المحتوى :مناسب,5- المزاج :طبيعي ,6-  الوجدان:ملائم للأفكار.   التوجه والسلوك نحو الفاحص كانت متعاونة بعض الشيء ، قليلة الحديث .التجاوب مع أي سؤال مطروح يأخذ وقتا ، و رغبتها واضحة في الشفاء و التخلص مما تعانيه. عاشرا: التقييم النفسي:  الأدوات والمقاييس النفسية المستخدمة : تم إجراء ثلاث مقابلات مع الحالة ، في المقابلة الأولى اقترحت أن يقدم لها حل بحكم أنها تعرف تخصص وامكانات المرشد الطلابي ، بعد ذلك عرضت عليها أن نجري أولا مقابلة نتعرف فيها أكثر على مشكلتها ويتم تحديدها, والمقابلتين الثانية والثالثة دامتا حوالي( 1 ساعة )لكل مقابلة، و طبقت عليها مقياس الخوف أو الرهاب الاجتماعي تأليف رولين و وي 1994 Rolin & wee)) ، تعريب و تقنين دكتور مجدي محمد الدسوقي.

التشخيص : المحور الأول :تعاني العميلة من رهاب اجتماعي مرتفع ،وهذا حسب نتيجة المقياس الذي طبق عليها حيث تحصلت على درجة عالية، بالإضافة إلى المقابلات التي اجريت معها. المحور الثاني: لا تعاني الحالة من أي مرض عضوي . الخطة العلاجية : العلاج المقترح متنوع بحيث نقترح أن يكون العلاج في البداية إسنادي البدء في العلاج التحليلي متى أمكن ذلك لأنه علاجه أعمق يسمح بالوصول إلى أعماق العميل لاستخراج الحوادث المكبوتة. مما يسمح بالتخلص منها ،بالإضافة إلى العلاج المعرفي سلوكي حتى يقدم الحلول السريعة و ذلك عن طريق تصحيح المغالطات المعرفية التي حدثت و تعزيز سلوك التواجد في الأماكن العامة ،وذلك عن طريق تطبيق تقنيات مختلفة .

التقرير النهائي الحالة (م ر ج 123) 20 سنة ،ترتيبها السادس بعد 4ذكور و الأخت الكبرى مستواها التعليمي الثالثة ثانوي، حضت الحالة بالاهتمام و الدلال من قبل الأب ،وعلاقتها مع أمها لم تكن جيدة ،أما مع إخوتها فهي عادية , صادف و أن شاركتها المرشدة تجربة التواجد في الأماكن العامة و كان يبدو عليها الخجل و الارتباك بمجرد الاقتراب منها ومحادثتها ،فلاحظت احمرار وجهها و كان صوتها يكاد لا يسمع فاغتنمت الفرصة و عرفتها على نفسي كأخصائية نفسية ،واتفقنا على القيام بمقابلات كبداية للتعرف عليها أكثر و الخوض في مشكلتها من جوانبها المختلفة .تحدثت الحالة عن طفولتها ووصفتها بالعادية ،وكانت تتحدث باستمرار عن والدها و اهتمامه و عطفه عليها في حين لم تتكلم عن أمها فقد كانت علاقتهما ليست جيدة بسبب الضغط الذي تمارسه الأم عليها والعبارات السلبية التي كانت تسمعها لها لتقلل من شأنها ،و هذا ما دفعها إلى مقاطعة أمها و عدم التكلم معها .أما عن دراستها فقد توقفت الحالة عن الدراسة، فهي تعتبر نفسها غير مؤهلة للدراسة وقد قطعت الصلة حتى بزميلاتها في الدراسة وفضلت المكوث في المنزل بعيدة عن كل ما يحدث لها من توثر, وظهرت على الحالة أعراض الرهاب قبل عامين بالضبط بعد مرض أخوها الذي كان مرضه مفاجئا للجميع حيث انعزل في غرفته و لم يعد يكلم أحدا وأحجم على الخروج حتى من غرفته و استمرار حالته و عدم معرفة السبب وراء ذلك ,جعل العائلة في توثر مستمر وخصوصا الحالة التي كانت تظهر حزنها و توثرها و قلقها كلما تحدثت عن أخيها ،وبدأت تنعزل تدريجيا حتى قررت التوقف عن الدراسة و البقاء في المنزل ،وكانت حالتها تزداد شدة خصوصا أنها لم تعرض نفسها على أي مختص نفسي . ومن هنا ومن خبرتنا المتواضعة و من خلال المقابلات التي أجريتها معها و جمع المعلومات عن العائلة ككل ،و تطبيق مقياس الرهاب الاجتماعي ،فيبدو أن الحالة تعاني من رهاب اجتماعي مرتفع بالإضافة إلى تدني مستوى تقدير الذات لديها و عدم الراحة النفسية .وهناك عدة أسباب تضافرت لتؤدي إلى هذا الاضطراب أولا علاقتها المضطربة مع أمها ،بسبب الضغط عليها من أجل الدراسة ،بالإضافة مرض أخوها الكبير الذي يبدو أنه ترك صدا و أثرا كبيرا على الحالة ،و أدى هذا إلى عدم الاستقرار النفسي و اطمئنان في الجو العائلي المشحون بالكثير من المشاكل و الضغوط و هذا ما دفعها تقرر الانعزال و الإحجام عن تكوين علاقات اجتماعية .أما بالنسبة لخطة العلاج فهي متنوعة فنقترح أن يكون معرفي سلوكي للوصول بالحالة إلى الشفاء.

استمارة دراسة حالة طالبة تعاني من فوبيا البيانات الأولية الشخصية : البيانات الاولية من جهة التحويل : الاسم / ع ب ر 1329 الجهة المحول منها: ادارة المدرسة العمر: 16 سنة سبب التحويل : الخوف من الاصوات الخارجية التي تحدث في محيط المدرسة والخروج من الفصل والتغيب المتكرر عن المدرسة الجنس: انثى الشكوى الحالية : خوف وبكاء يظهر في صورة ( البكاء المتكرر داخل الفصل فجأة والتشنج والانطواء والعزلة والخوف ) المرحلة الدراسية : متوسطة الصف / اول متوسط المستوى الدراسي / معيدة لعامين دراسين  

الشخص الذي أخذت منه المعلومات :الطالبة نفسها التاريخ التطوري والشخصي الولادة: طبيعية ، الرضاعة طبيعية. كما ذكرتها الام . *مرحلة الطفولة :تقول انها كانت مرحلة عادية بل تصفها بالطفولة السعيدة ، فقد حظيت بكل الاهتمام و الدلال من طرف والديها. *مرحلة المراهقة: كانت مرحلة طبيعية ـ فقد ذكرت ان وجود اخواتها من ابيها معها في نفس المنزل ساعد في خلق جو من الألفة والمحبة لها لكونها الاخت الصغرى لهن ـ تقول الطالبة تعلمت من اختي الكبيرة الكثير من الامور التي تحتاجها المرحلة بحكم كونها تمضي اغلب الوقت معي في المساء عندما تذهب أمي الى عملها . التاريخ الأسري والاجتماعي تربت (ع ب ر 1329 )في أسرة مكونة من6 أفراد ،3 ذكور وبنت وأبنتان من أبيها في منزل واحد وتعد هي الصغرى في البنات ، ولكونها الابنة الأولى للزوجة الثانية لأبيها لهذا فهي كما تقول الطالبة أنها حصلت على كل الاهتمام والتدليل خصوصا من طرف والديها ،وأنها كانت موضع اهتمام والدها من بين إخوتها واضافت ان والدها يوفر لها كل متطلباتها ولم يترك شيئا ينقصها ،وكان يفضلها على إخوتها من زوجة السابقة . كما ان امها تعمل مديرة مدرسة مسائية فهي تهتم بها كثيرا وخاصة في مستواها التعليمي . التاريخ المد رسي تقول(ع ب ر 1329 ) أنها لا تحب الدراسة كثيرا بسبب خوفها وتغيبها الكثير عن المدرسة لذلك لم تكن من الطالبات الناجحات اخر العام وكانت تعاني من صعوبات دراسية ، وعندما وصلت الى الصف الاول متوسط أعادت السنة اكثر من مرتين فحبذت التوقف و البقاء في المنزل رغم إلحاح أبويها ،وتضيف الطالبة أن أمها كانت تمارس ضغطا شديدا تضغط عليها لتكمل و لكنها في النهاية هي من قررت التوقف .لأنها تريد الابتعاد عن صديقاتها اللاتي يسخرن منها طوال الوقت. فهي تشعر أنها أقل شأنا منهن وأنهن دائما متميزات عليها ، فهي تعتبر نفسها غير مؤهلة للدراسة وقد قطعت الصلة حتى بزميلاتها في الدراسة وفضلت المكوث في المنزل بعيدة عن كل ما يحدث لها من التوتر والخوف. التاريخ الطبي لا تعاني الطالبة من أي مرض جسمي . التاريخ النفسي السابق تذكر (ع ب ر 1329) أنها تعاني من نوبة هلع مفاجئة إذا سمعت صوتا كالرعد او المشي على السقف . بداية أعراض حالتها تقول أنها بدأت منذ كانت طالبة في الصف الاول الابتدائي و كان في كل مرة يحدث وتسمع صوت في سقف المبنى المدرسي تصيبها حالة من الهلع فهي تعتقد انه شبح يصدر هذا الصوت الغريب وكان سبب انعزالها و انسحابها تدريجيين ،حتى وصل بها الخوف إلى درجة التوقف عن الدراسة ،و تضيف الطالبة أنها لا تثق في قدراتها و أنها غير مؤهلة لفعل أي شيء وأنه من الأحسن أن تبقى في المنزل تجنبا للإحراج الذي تتعرض له و السخرية منها وعلامات الدهشة والنفور التي تظهر على الطالبات والمعلمات من سلوكها الغريب .

مما يظهر من سلوكها العام انها تعاني من مرض نفسي أو عضوي . الفحص النفسي التربوي بالمدرسة للطالبة .   التوجه والسلوك نحو المرشدة الطلابية: متقبلة و كانت متعاونة بعض الشيء ، قليلة الحديث , و التجاوب مع أي سؤال مطروح يأخذ وقتا ، و رغبتها واضحة في الشفاء و التخلص مما تعانيه. الحالة النفسية : مما يظهر من سلوكها العام انها تعاني من مرض نفسي أو عضوي . المظهر العام : مرتب و نظيف دائما . الصحة الجسدية: جيدة ، لا وجود لتشوهات خلقية أو إعاقات بدنية ووزنها طبيعي. تعابير الوجه : يظهر عليها علامات الخوف و الخجل عند التحدث عن خوفها التواصل البصري : طبيعي ، إلا أنها في كل مرة تلتفت وعينيها تنظر دائما الى الاعلى السلوك الحركي: هادئة ، لم تكن كثيرة الحركة . القدرات العقلية: جيدة . سجلات التحصيل الدراسي السابقة تثبت قدرتها العقلية متوسطة . المزاج: جيد غالبا .

المحور الاول / ملخص ما ورد في المشكلة مشكلة نفسية لوحظ عليها الخوف فجأة من الاصوات التي تحدث في سقف المبنى والانطواء بذاتها والعزلة داخل المدرسة ,تكرر منها مشكلة البكاء من أي موقف مع زميلاتها وكلما صدر صوت خارجي تنتابها حالة من التشنج في عضلات الفخذ والبكاء ,لديها انخفاض في واضح في الثقة بالنفس وتردد في الإجابات والخوف من المجهول. وصف المشكلة الطالبة ( ع ب ر 1329) لديها خوف وانطوائية واضحة وخجل زائد وبكاء وعدم رغبة في المدرسة وتلجأ كثيراً للأعذار للاستئذان من المدرسة والغياب المتكرر لفترات طويلة نتيجة لخوفها شديد من الاصوات الخارجية التي تحدث في محيط المدرسة وخاصة في سقف المبنى المدرسي . وعندما تسمع أي صوت تصاب بحالة من الخوف الشديد ،وضيق التنفس ،والتعرق ،و احمرار الوجه و خفقان القلب يصاحبه تشنج عضلي في الفخذين والساق ،وفي كثير من الاحيان تهرب من الفصل وتبقى طوال اليوم الدراسي في مكان مكشوف السقف . وتتغيب في اليوم التالي للموقف لفترة طويلة .

الأفكار التشخيصية الأولية * قد يكون بسبب أحباط وحزن تشعر به الطالبة نتيجة ظروف اجتماعية او مدرسية تعاني منها *قد يكون لدى الطالبة مشكلة نفسية بسبب تعامل الأسرة * قد تكون هناك أسباب من داخل المدرسة *قد يكون لدى الطالبة مشكله صحية غير مشخصة مقدمة العبارة التشخيصية الطالبة (ع ب ر1329) بالصف الاول متوسط وعمرها 16 سنة ـ لديها - مشكلة نفسية ( البكاء المتكرر داخل الفصل فجأة والتشنج والانطواء والعزلة والخوف ) جوهر العبارة التشخيصية من خلال المقابلة مع الطالبة والمعلومات المجمعة عنها فهي تعاني بشكل واضح من مشكلة نفسية مرتبطة بأسباب مدرسية اجتماعية أثّرت بشكل مباشر عليها مما سبب لها عزلة وانطواء نظراً لتعامل طالبات الصف السادس معها في المرحلة الابتدائية وتخويفها المتكرر بوجود شبح يصدر اصوات في سقف المبنى المدرسي عندما كانت بالصف الاول الابتدائي فهي لا تدرك مصادر تلك الاصوات الا انها صدقت فكرة وجود شبح. "فهي تشتكي من خوفها من الشبح " و لأن الطالبة في ذلك الوقت صغيرة وتمر بمرحلة عمرية حرجة تسبب لها ذلك في تشنجات في الفخذ مع رعشة في الجسم وبكاء والشعور بالخوف من المجهول وعدم الثقة بالنفس والارتباك في الإجابات .

خاتمة العبارة التشخيصية * الاجتماع الفردي مع الطالبة * تعزيز الطالبة داخل المدرسة * تذكيرها بأهمية صرف الخوف كلة الى الله والأيمان بالقضاء والقدر خيره وشره * استدعاء ولية أمرها لبحث الحلول معها ومناقشة دور الأسرة نحو مشكلة الطالبة * الاجتماع بمعلمات الطالبة وحثهن على التعاون مع الطالبة لحل مشكلتها وتذليل كافة العقبات * الاجتماع مع رائدة النشاط لإشراكها بالأنشطة المحببة لديها داخل المدرسة * تخفيف الأثآر النفسية عنها بجلسات "إرشاد فردي " مجدولة * متابعة الطالبة أثناء اليوم الدراسي وعمل جلسات "مقابلة "لاحتواء المواقف الطارئة . الهدف العلاجي تبصير الطالبة بحجم مشكلتها والأخذ بيدها للتغلب على مشكلتها وإزالة العقبات التي تعترضها وتقديم النصح والتوجيه لها وتدريبها على مواجهة المشكلات وحلها .حتى يتحقق لديها التوافق النفسي والتربوي في المدرسة ومساعدتها في بناء شخصيتها بشكل متزن المحور الثاني / الخطة العلاجية *الاجتماع الفردي مع الطالبة ( جلسات الارشاد الفردية ) *إرشادها بالواقع وتصحيح الأفكار السلبية لديها * تعزيزها في مواقف إيجابيه لبناء ثقتها بنفسها * تهيئة الجو المدرسي لها ( اعادة تأهيل سقف المبنى المدرسي ليكون متنفس للطالبات ومنطلق للممارسة الانشطة الترويحية. *تدريبيها على مواجهة المشكلات وطرق حلها * منحها جائزة معنوية في المواقف الإيجابية *الغمر والإغراق في مواقف بسيطة جداً و محددة ثم التدرج لمواقف تمنحه أكثر ثقة بالذات . * دمجها مع زميلاتها " نمذجة" من الطالبات المتميزات في الانشطة. وإشراكها في أنشطة تناسب ميولها *خفض التوتر لدى الطالبة عندما تصيبها حالة التشنج العضلي . *منحها إدوار اجتماعية داخل المدرسة. *منحها كتيبات للقراءة عن الفزع والخوف وطرق تجاوزها , تناسب سنّها  

خطوات علاج الخوف المرضي الطالبة : توجد الكثير من الطرق التي يتم اللجوء إليها من أجل علاج مشكلة الخوف المرضي والعمل على حل المشكلة الواقع فيها سواء عن طريق تنفيذها بنفسه أو تحت مشرف مختص في العلاج وتتنوع طرق العلاج فيما بينها لكن أهمها ما يلي:   1ـ علاج المواقف التي تقوم على معتقد خاطئ : كيفية التعامل مع المعتقدات الخاطئة يتم مخاطبة الشخص وإقناعه بأنه ليس على صواب وأن ما يقوم عليه خوفه غير موجود بالأساس وكلها أمور افتراضية تسبب له الخوف أو الفوبيا لذا من المهم أن يكون النقاش مبني على المنطق والأمور الطبيعية والحقائق من ثم يتم توضيح أن اسباب خوفه ليست منطقية ولا واقعية بأي شكل من الأشكال. عملت المرشدة على هذا الجانب من خلال الارشاد العقلاني ـ اثناء الجلسات الفردية و النصح في حالات المواقف الطارئة 2ـ تكثير التعرض لسبب الخوف أو علاج الخوف بالغمر يتم في هذه الطريقة وضع الشخص بشكل إجباري في الظرف الذي يخاف منه ليتمكن من مواجهتها والتعامل مع ما يثير الخوف في نفسه بشكل مباشر سواء كان ذلك عبر المواجهة بوجود مرافق أو المواجهة على أرض الواقع لوحدها. قامت المرشدة بعمل غمر للطالبة وذلك بالصعود الى سطح المبنى للتعرف على السقف المدرسي ثم نقل بعض الانشطة كالطابور الصباحي والفطور والتمارين الرياضية وغيرها من الانشطة المدرسية الى سقف المبنى . بالتدريج تم اصطحاب الطالبة في كل مرة يحدث لها نوبة من الخوف للتأكد انه لا يوجد شيء في سقف المبنى المدرسي . ومن البرامج التي رافقت الغمر نقل الطالبات في حصص الانتظار الصباحية للسقف المدرسي لممارسة رياضة المشي واصطحاب الطالبة مع زميلاتها تحت اشراف المعلمات والاداريات ومتابعه سلوك الطالبة . والتدرج في احداث اصوات بالسقف كالجري وقذف الكرة وهي تنظر الى انشطه زميلاتها وتميز الاصوات الصادرة منهن والربط بينها وبين مخاوفها غير المبررة . 3ـ الغمر بالواقع للطالبة لوحدها . يتم إرغام الشخص بصورة مباشرة على مواجهة الأشياء التي يهابها لمدة طويلة حتى يزيد الخوف بشكل نسبي ويصل إلى أقصى درجة وعندما يكون الشخص في أقصى درجات الخوف مع المسبب للخوف مع عدم وجود خيار آخر سيضطر إلى التعامل المباشر. سيشعره ذلك بالكثير من الخوف في البداية لكن سيقوم بالأمر بنفسه في النهاية فلا توجد حلول أخرى بالنسبة له .

بعد مضي ثلاثة اعوام دراسية منحت المرشدة الطلابية الطالبة فرصه لمواجهه مخاوفها لوحدها وذلك بعد ان تأكدت المرشدة بأنها اصبحت قادرة على السيطرة على مخاوفها بتكليفها بإحضار شيء ما في سقف المبنى . وفعلا استطاعت الطالبة الوصول الى السقف لوحدها واحضرت ما طلب منها احضاره ـ وسئلت هل شعرت بالخوف قالت قليلا لكن انا متأكدة الان أنه لا وجود للأشباح في سقف المبنى المدرسي . التقرير النهائي : من خلال برامج الارشاد المدرسي والتربوي التي قدمت للطالبة(ع ب ر1329 ) لوحظ انها تجاوزت المشكلة النفسية خلال اربع سنوات دراسية , واستقرت حالتها وهي الان تمتع بصحة جيدة .

شكرا ,,, لحضوركن,,,, والاصغاء ........