إدارة الأمراض المزمنة
نوعية الحياة استفتاء للأطباء والمرضى قاد الاستفتاء بان الصحة ليست مجرد غياب المرض أو عدم وجود العجز. إن الجوانب النفسية والاجتماعية تشكل احد الدعائم الأساسية في تقرير نوعية الحياة التي يعيشها البشر. طورت عدد من المقاييس النفسية التي تقيس الجوانب النفسية والاجتماعية للمرض (الرضى، اثر المرض، المسح الطبي).
لماذا تدرس نوعية الحياة؟ تأثير للمرضى على الحياة المهنية والاجتماعية. التعرف على نوع المشكلات التي تنشأ لدى المرضى. معرفة الطرق العلاجية الملائمة للمرضى لتحسين أسلوب حياتهم بشكل أفضل.
الاستجابات الانفعالية للمرض المزمن يتعرض المرضى عند إبلاغهم بإصابتهم بمرض مزمن لصدمة وأزمة تخل في توازنهم النفسي والجسمي والاجتماعي. بعد الصدمة يدرك المريض تدريجياً كيف ستتغير حياته بعد المرض. يستجيب المرضى انفعالياً لهذا المرض بالطرق التالية: الإنكار. القلق. الاكتئاب.
الإنكــــــار هي وسيلة دفاعية نفسية يتجنب فيها الشخص حقيقة المرض وأبعاده. يتصرف المريض وكأن المريض ليس بالشدة التي ذكرها الأطباء له. وقد يتصرف المريض وكأنه غير مصاب أساساً بهذا المرض. من الناحية النفسية يشكل الإنكار وسيلة حماية للفرد وخصوصاً بعد التشخيص مباشرةً. يبعد المريض عن حجم المشكلات المترتبة على المرض في الوقت الذي يكون غير مهيئاً نفسياً لها. يساعد الإنكار بالتخفيف من حدة التوتر ونوبات الفزع التي تصاحب المرضى في الغالب. يكون الإنكار سلبياً عن يكون عالياً بحيث يرفض المريض الالتزام بالعلاج، ورافضاً التكيف مع المرض.
القلــــق استجابة شائعة تظهر بعد تشخيص المرض. يصاحبها شعور بالعجز تجاه ما يترتب عليه المرض. يكون القلق في أعلى حالاته في: انتظار نتائج التشخيص. انتظار إبلاغ الطبيب بحالته. انتظار آثار سلبية للمرض. عندما يتوقع المريض بأن المرض سيغير مجرى حياته. توقع المريض حصول مضاعفات لمرضه.
الاكتئـــاب تعد من ردود الفعل الشائعة لدى المرضى المزمنين. يحدث الاكتئاب في المراحل المتأخرة من المرض مقارنة بالإنكار والقلق اللذان يحدثان في بداية الإصابة بالمرض. يعد الاكتئاب رد فعل متأخر للمرض المزمن، لان المريض غالباً ما يحتاج إلى مدة ليستوعب أبعاد مرضه لا تكمن أهمية الاكتئاب بما يسببه من أعراض ضيق وحزن، بل فيما يخلفه من آثار في الشفاء من المرض. المكتئبين تطول مدة بقائهم في المستشفيات، دافعية العلاج منخفضة، حالات الانتحار وارده. في الحالات الخطأ: يبقى المريض دون علاجه للاكتئاب، اعتقاداً منهم بأن الاكتئاب نتيجة طبيعية عند الإصابة بأي مرض مزمن، مما يفقد المريض فرصة العلاج النفسي منه. في الوقت الذي يكون فيه القلق في حالات مد وجز خلال المرض، نجد الاكتئاب يأخذ شكل رد الفعل طويل المدى.
قضايا مهنية في الأمراض المزمنة ينجم عن المرض المزمن العديد من المشكلات في النواحي المهنية، فقد يحتاج المريض إلى تغيير عمله أو تقليص مدته. قد يلجأ المريض لوظائف اقل مكانه من وظيفته نتيجة للمرض. قد يُحرم المريض الترقية أو التأهيل والتدريب في مجال عمله نتيجة للمرض، وقد يُستغنى عن خدماته أحياناً. قد لا يتضمن الجانب المهني تأميناً صحياً مما يترتب صعوبات مادية على المريض وأسرته.
من يساند المريض المزمن محذوف المعالج الطبيعي. المعالج المهني. أخصائي التغذية. أخصائي الخدمة الاجتماعية.
مشكلات تتعلق بالتفاعل الاجتماعي مع الأسرة يمكن للمرض المزمن أن يتطور بحيث يخلق أعباء اجتماعية كثيرة على المريض. قد ينسحب المريض عن محيطة الاجتماعي ويشكك في مشاعر الآخرين ومحبتهم له. تبرز المشكلات الاجتماعية في: الاستجابة السلبية من الآخرين (لوم المريض، تجنبه، التناقض الوجداني). التأثير على الأسرة. (معاناة الأسرة مع معاناة مريضهم) مقدمي الرعاية (توتر العلاقة بين المريض والمعالج، عدم تقدير المريض لخدمتهم، إصابتهم بالاكتئاب والقلق نتيجة للخدمة) الجنس (النوع).
التأثيرات الايجابية نتيجة المرض يبدي بعض المصابين بأمراض مزمنة استجابات انفعالية تُعزى إلى شعورهم بأنه قد نجا من الموت. يبدي المرضى تقديراً قوياً لكل يوم من أعمارهم. لديهم رغبة في الانجاز في حياتهم بشكل عالٍ. يبدي اهتماماً بالعلاقات الاجتماعية وبمن هم في نفس مرضه، ويميل إلى تقدير مشاعر الآخرين أكثر. هذه الوسائل من شأنها إشعارهم بالمتعة أكثر وزيادة في عمق علاقاتهم مع عائلتهم ومحيطهم الاجتماعي. يلجأون إلى تعزيز العامل الديني للتكيف مع المرض.
عندما يكون المريض المزمن طفلاً الأطفال في الغالب غير مدركين لطبيعتهم مرضهم وأبعاده. يظهر الأطفال عجز واضح في متابعة برنامجه العلاجي لذلك المسؤولية الكبرى تكون على عاتق الأسرة. يظهر الأطفال بعضاً من المشكلات السلوكية كردة فعل تجاه المرض: التمرد والانسحاب. النكوص.(التبول الليلي، الإضراب عن المدرسة) شعور الطفل بأنه شخص سيء وان المرض يمثل عقاب.
التدخلات النفسية للمرض المزمن التدخل الصيدلي. العلاج النفسي (فردي، جماعي، بالعمل، بالفن....) الاسترخاء والتمارين. المساندة الاجتماعية. جماعات المساندة.
نموذج لأحد الأمراض المزمنة السكري
السكــــري يحتل المرتبة الثالثة بأكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في أمريكا. السكري عبارة عن حالة عجز مزمن في العمليات الايضيه، الناجم عن إفراز كميات غير كافية من الانسولين أو استخدامه بصورة غير صحيحة. الجسم طاقة سكر طعام (النشويات) الدم الخلايا. يتم إفراز هرمون الأنسولين من خلايا البنكرياس، حيث يعمل بصورة أساسية كمفتاح ومسيطر يسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا. في حال تعطل البنكرياس يبقى الجلوكوز يسبح في الدم، فيسعى الجسم لطرده، في الوقت الذي لا تتلقى الخلايا ما تحتاجه من الجلوكوز.
أنواع السكري النمط الأول: ويصيب عادة الأفراد في بداية العمر كالأطفال والشباب. النمط الثاني: يصيب الأفراد بعد الأربعين.
الأبعاد الصحية للسكري تصلب الشرايين. ضعف البصر. الفشل الكلوي. فقدان الإحساس. اضطرابات الأكل. الاكتئاب. ضعف الذاكرة.
الإدارة الذاتية للسكري الإدارة الذاتية النشطة مفتاح النجاح في السيطرة على السكري. المعالجة المثالية للسكري هي المعالجة المتمركزة حول المريض: مراقبة السكري وضبط مستواه. التدريب على الحقن الذاتي. الالتزام بنظام غذائي معين. تجنب الضغوطات النفسية.
أسباب تدني معدلات الالتزام المتدنية الضغوط النفسية. ضعف مهارات ضبط الذات. صعوبة البرنامج الصحي. صعوبة الالتزام بالبرنامج لدى المرضى.
السكري عند المراهقين يمثل السكري عند المراهقين مشكلة خاصة بسبب: يواجه المراهق في هذا السن مشاكل نمائية تتعلق بالاستقلالية وتأكيد الذات، والالتزام بالبرنامج العلاجي يمثل عائق لحاجاته النمائية. يولد هذا المرض بعضاً من الخلافات مع الأسرة ومع الرفاق. يخشى المراهق المريض بما يسمى بالوصمة الاجتماعية، أو الإحساس بالرفض.