نظرية الجشتالت (كوهلر،كوفكا، فرتهيمر) نظرية الجشتالت (كوهلر،كوفكا، فرتهيمر)
علماء الجشتالت والتعلم: المؤسس: يعود الفضل في تأسيس نظرية الجشتالت لماكس فرتهيمر ، وقد ساعده منذ بداية النظرية كل من كوفكا وكوهلر والعلماء الثلاثة من ألمانيا. ونظرية الجشتالت تدخل ضمن المدرسة المعرفية. علماء الجشتالت والتعلم: اهتم علماء الجشتالت بالإدراك وبدأو بتفسير التعلم من خلال إثارة سؤال: كيف يتعلم الفرد إدراك المواقف التي يوجد فيها؟
اهتم علماء الجشتالت بالإدراك الكلي، حيث إن كلمة جشتالت وهي كلمة ألمانية تعني صيغة أو شكل أو نموذج أو تنظيم، وهي تشير لاهتمام أصحاب النظرية بخصائص النظام الذي تنتظم فيه عناصر أي ظاهرة- فالكل له أهميته على الأجزاء- وجاءت الفكرة من أننا لا ندرك الأجزاء التي يتكون منها الشيء وإنما ندرك الشكل العام، وهناك ما يسمى بالحركة الظاهرة - موقع الأجزاء-. إذاً وفقاً لمدرسة الجشتالت فالكل لا يساوي الأجزاء بل هو أهم من الأجزاء والذي يزيد من أهمية هي الحركة الظاهرة. إن الحركة الظاهرة هي أحد الموضوعات الرئيسية التي شغلت فرتهيمر. 1-المثلث لا ندركه على أنه ثلاثة أضلاع وثلاثة زوايا، بل ندركه على أنه مثلث. وعندما نرى ثلاثة أضلاع متباعدة أو ثلاث زوايا متباعدة لا ندركها على أنها مثلث. 2-الثلاث نقاط التالية ندركها على أنها مثلث نتيجة لموقعها (الحركة الظاهرة).
وجهة نظر الجشتالت في الخبرة والنسيان: \ يرى علماء الجشتالت أن خبرات الفرد وما يدخل لذاكرته ليست عناصر منفصلة بل هي عبارة عن جشتالت تكون في خبرة الفرد، والتعلم من وجهة نظرهم ليس مجرد إضافة جديدة في الذاكرة أو نسيان خبرة معينة بل هو عبارة عن تغير جشتالت الخبرات من جشتالت إلى جشتالت آخر، أيضاً هذا التغيير قد لا يحدث من الخبرات فقط بل قد يحدث من التفكير بمعنى أنه ليس من الضروري أن يمر الإنسان بالخبرة مباشرة. إن التعلم وفقاً لنظرية الجشتالت ليس مجرد خبرة تدخل للدماغ أو تخرج منه بالنسيان، ولكن جشتالت الخبرات يتغير من جشتالت إلى جشتالت آخر. إذاً من الخطأ أن نقول خبرة غيرتني أو النسيان غيرني وفقاً لنظرية الجشتالت.
الاستبصار يتضمن عمليتين عقليتين: الفهم + الإدراك الاستبصار: اهتم علماء الجشتالت بالاستبصار وهو من أكبر إضافات هذه المدرسة لفهم التعلم. إن الاستبصار يؤدي للتعلم وفقاً لرأي مدرسة الجشتالت، وهو يعني: أن التعلم يحدث فجأة من محاولة تسبقها فترة تأمل وانتظار، وهنا يحدث التعلم ويعمم على المواقف الأخرى، حيث إن التعميم من الخواص التي تميز التعلم بالاستبصار. الاستبصار يتضمن عمليتين عقليتين: الفهم + الإدراك إن أصحاب نظرية الجشتالت يفسرون عملية التعلم على أنها عملية إعادة تنظيم المجال الإدراكي الذي يوجد فيه الكائن. إن تركيز علماء الجشتالت على الكليات المتحدة لا يعني عدم اعترافهم بالنفصال بين الوحدات، فمن وجهة نظرهم أن الجشتلت من الممكن أن يشار إليه على أنه كل معزول بنفسه أو منفصل عن الكليات الأخرى، ومن هذا التصور خرجت فكرة (الشكل والأرضية)، حيث إن الموقف يتكون من عدة جشتالتات أو كليات، ويتم إدراك الموقف من خلال مرحلتين: \ الشكل: الجشتالت البارز المميز أمام الفرد. الأرضية:الخلفية الأقل تحديداً وتمايزاً، والتي يظهر عليها الشكل. ومن الجدير بالذكر أن تحديد ما هو شكل وما هو أرضية أمر نسبي ويرتبط بظروف معينه، فما ينظر إليه الفرد على أنه شكل قد يصبح هو ذاته أرضية في موقف آخر.
نشر كوهلر مجموعة من التجارب في كتابة (عقلية القردة العليا)، والتي يفسر بها تعلم حل المشكلات القائم على الاستبصار. ومن التجارب التي أجريت وضع القردة في مشكلة لم يسبق لهم مواجهتها مثلاً موزه معلقة في السقف ويتم الوصول إليها بوضع صندوق أو أكثر تحتها والوقوف على الصندوق، وكان هناك قرد يدعى بسلطان هو من تمكن من الوصول أولا إلى الموزه كذلك في التطبيقات الأولى وضع الصندوق مقلوباً حيث كان الصندوق مجوفاً ووقف على حافة الصندوق، بينما وضعه بشكل صحيح في المرات الأخرى، كذلك من التجارب التي أجريت وضع الموزة خارج القفص ويتم الوصول إليها من خلال عصى أو مجموعة من العصي. إن العناصر اللازمة لحل المشكلة كانت موجودة في الموقف مثلاً: عصى أو صندوق أو أكثر حسبما يتطلبه الموقف وهذا يعتبر أمر أساسي ومن شروط التعلم بالاستبصار أن تكون العناصر الضرورية لحل المشكلة واضحة للكائن الحي.
قوانين التعلم: 1- قانون الامتلاء أو التنظيم أو التوضيح: اشار كوفكا في كتابه مبادىء علم نفس الجشتالت إلى أن الأسس التي يعتمد عليها في تفسير الاستبصار هي ذاتها الأسس التي يعتمد عليها في تفسير التعلم وهي: 1- قانون الامتلاء أو التنظيم أو التوضيح: كلما تميزت المواقف بالبساطة، والدقة، والتناسق يكون إدراكها وإعطاء معنى لها أفضل. مثلاً: شكل الدائرة المنظم أسهل في إدراك وإعطاءه معنى أيضاً إذا كانت الظروف مضبوطة التنظيم النفسي يكون أفضل. مثلاً: الغرفة مرتبة (دائرة) .
التطبيقات التربوية: التعلم القائم على الفهم وإدراك العلاقات يساعد على التعميم(الاستبصار)، و رفض التعلم القائم على الحفظ والاستظهار،