بيئات التعلم د. علي فرح أحمد فرح

الملامح الفيزيقية للمباني المدرسية المتوسط الذي يقضيه الفرد في المدرسة حوالي 14000 ساعة من الحضانة حتى الثانوي. من المهم في هذه الحالة أن تكون المدرسة مكاناً ساراً وميسراً لخبرات التعلم. من الملامح المهمة التي يجب إعطاءها أولوية والتي تؤدي لبيئة تعليمية أفضل: الضؤ, اللون, خشونة أو نعومة الأسطح مهرابيان وجد أن استخدام المكتبة في المدرسة الإبتدائية زاد عندما أزيلت بعض المناضد والكراسي واستبدلت بسجاد خشن أو ناعم. ألسون وجد أن إزالت المواد الخشنة والانحناءات من الفصول والقاعات واستخام الوسائد والإضاءة القابلة للتعديل والسجاد يؤدي إلى زيادة المشاركة في الفصل.

2 للنوافذ أهمية كبيرة في المدارس الابتدائية حيث أن التلاميذ يفضلونها وكذلك المعلمين, ولكن لم تجد البحوث أي فرق في الأداء بين التلاميذ الذين يجلسون في حجرات بنوفذ واولئك الذين يجلسون في حجرات بدون نوفذ. اللون له أهمية في تجديد استجابات التلاميذ للمواقف الفيزيقية والبنات يفضلن الألوان المعقدة والمكثفة.

3 الكثافة المرتفعة في الفصل تستثير سلوكيات غير توافقية وسط تلاميذ المدارس وتقلل من السلوك التوافقي وزيادة العدوان وسط أطفال ما قبل المدرسة. زيادة حجم حجرة الدراسة يؤدي لزيادة الكثافة وبالتالي زيادة التنافس على الموارد الموجودة داخل الفصل إذن الفصول الأصغرتؤدي لبيئات تعليمية أفضل تشمل: اتجاهات المعلم والتلميذ, التفاعل الصفي, وبيئة التلميذ الفعلية.

4 الحجم المثالي للفصل أقل من 20 تلميذ.وإضافة 5 تلاميذ لفصل يضم 15 تلميذ يحدث فرق ملحوظ , أما الفصل الذي يضم أكثر من 20 تلميذ فإضافة أي عدد من التلاميذ لا يحدث فرقاً مهماً في بيئة التعلم. وجدت الدراسات أن نسبة النشاطات وسط طلبة الثانويات تقل في المدارس الكبيرة, فالمدرسة صغيرة الحجم تجعل التلميذ يحتل مركز قيادي ويتلقى الاعتراف بإنجازه ويصبحون جزء من مجموعة منتجة ويطورون شعورهم بالكفاءة

5 في امدارس الصغيرة يستطيع التلاميذ معرفة معلميهم و رفاقهم بشكل جيد. تشير الدراسات أن حجم المدرسة الحرج يتراوح بين 500-700 تلميذ وأي زيادة على هذا العدد سيكون لها أثر ضئيل.

بيئة الجلوس في حجرة الدراسة توجد علاقة منحنية بين أداء التلميذ وموضع جلوسه: التلاميذ الذين يجلسون في منتصف الفصل نالوا أعلى درجات, تبدأ درجات التلاميذ في التناقص كلما ابتعد موضع الجلوس عن المنتصف. التلاميذ الذين يجلسون في المقدمة يحرزون درجات أكبر من الذين يجلسون في مؤخرة الفصل.’

7 توجد مشكلة في تفسير هذه النتائج: فقد ثبت أن تلاميذ المدارس الثانوية لديهم إدراكات معينة للأجزاء المختلفة في الفصل ويختارون المقاعد التي تناسب أهدافهم وطموحاتهم ومكانتهم الاجتماعية غير الرسمية غير الرسمية داخل المجموعة. إحساس التلميذ بأنه تحت سيطرة المعلم, وأنه متعمد عليه يرتبط بجلوسه في المقدمة, أما مؤخرة الفصل فارتبطت بحرية التفاعل والتحرر من سيطرة المعلم

8 التلاميذ الذين يختارون مقاعد قريبة من مقدمة الحجرة يكونون مرتفعي اتحصيل, ويستمتعون بوجودهم في الفصل, ويقرون بأنهم يحبون المدرسة, وتكون درجاتهم مرتفعة على مقياس تقدير الذات. جلوس الإناث في مقدمة الفصل أكثر من جلوس الذكور. تشير الدراسات أن الاتجاه نحو المقررات والمشاركة الفصلية تتأثران بموضع الجلوس أكثر من تأثر الدرجات والتقدير بسبب الاتصال بالعين مع المعلم والبروز في الفصل.

الأفنية والملاعب المدرسية تشير الدراسات إلى أن 9% من النشاطات اللاصفية للأطفال تحدث في أفنية المدارس. الملاعب والأفنية يجب أن تكزن مختلفة ومتنوعة بحيث تيسر كل أنواع التفاعل اللفظي والبصري والجسمي. توجد علاقة بين أسلوب اللعب وطبيعة فناء المدرسة: الأفنية التقليدية المسورة تجعل التلاميذ يميلون للعب الكرة والألعاب المتحررة من الأجهزة الملاعب غير الملحقة بالمدارس تحتوي على فراغات أكثر وتكون أكثر مرونة وهي 3 أنواع:

10 ملاعب تقليدية تحتوي على الآلات المألوفة مثل المراجيح ومنحدرات التزلج والقرص الدوا. الملاعب المعاصرة وفتوف مواد أكثر مرونة مثل اكوام الرمل والرشاشات وصنابير المياه ملاعب المخاطرة وتحتوي على آلات غير معهودة مثل الإطارات والطين وحفر الماء....

11 أطفال ما قبل المدرسة يقل وجودهم في ملاعب المخاطرة ويكثر في الملاعب التقليدية والمعاصرة. الأطفال في سن 6-13 فيشكلون نسبة كبيرة في كل الملاعب. الأطفال في عمر المدرسة شكلوا 44% من المتواجدين في ملاعب المخاطرة والمراهقون شكلوا 23% ونسبتهم في الملاعب الأخرى كانت 10% فقط الراشدون تواجدوا بكثافة في الملاعب التقليدية حيث يوجد أطفال ما قبل المدرسة

12 من حيث النشاط: الاطفال في ملعب المخاطرة بنوا قصور ولعبوا ألعاب خيالية الاطفال في الملاعب الأخرى ركبوا المراجيح ونحدرات التزلج ولعبوا في الرمال