دولة الإمارات العربية المتحدة وزارة الداخلية الإدارة العامة لشرطة الشارقة الجرائم المجهولة ؟

محاور الدورة : مفهوم الجرائم المجهولة. أشكال الجرائم المجهولة. الجرائم المجهولة أحد مؤشرات الأداء الأمنى. الواقع الحالي للجرائم المقيدة ضد مجهول وفقا للإحصاءات الجنائية. المخاطر الناجمة عن الجرائم المقيدة ضد مجهول . الأسباب التي تعرقل الكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول. أمثلة لبعض الجرائم المجهولة التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن وتلك التي تم الكشف عن غموضها وأسباب ذلك. الاستراتيجية الأمنية للكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول.

مفهوم الجرائم المجهولة : هي تلك النوعية من الجرائم التي لا يتم الإبلاغ عنها (الجرائم غير المنظورة/ جرائم الظل) أو معرفة مرتكبيها أو تلك التي ينجح مرتكبوها فى الإفلات من يد الشرطة عند ضبطهم في حالات التلبس بارتكاب الجريمة أو الشروع فيها دون معرفة هويتهم أو التوصل لأثر أو دليل يساعد في الكشف عنهم.

تتعدد أشكال هذه الجرائم ومنها : جرائم الظل. أشكال الجرائم المجهولة : تتعدد أشكال هذه الجرائم ومنها : جرائم الظل. الجرائم غير المنظورة (جرائم ذوي الياقات البيضاء وجرائم الفساد). الجرائم المبلغ بها للشرطة دون معرفة مرتكبيها. الجرائم التي ترتكب وتفشل أجهزة الشرطة في القبض على مرتكبيها في حالات التلبس أو الشروع دون التعرف على هويتهم. الجرائم التي لا تنجح أجهزة الشرطة في التوصل إلى معرفة مرتكبيها.

مؤشرات الأداء للوحدات الشرطية العلاقات العامة والتوجيه المعنوى مؤشرات أداء تتعلق بكافة الإدارات والأقسام الرئاسة إدارة المـــــــــــــرور إدارة العمليـــات العلاقات العامة والتوجيه المعنوى نسبة ساعات العمل المهدرة لكل موظف بسبب : أ- الأجازات المرضية. ب- الغياب. نسبة ساعات العمل المستغلة في التدريب لكل موظف. عدد المبادرات المشتركة بين الشرطة والقطاعات الأخرى. أ- القطاع العام ب- القطاع الخاص. نسبة الإدارات الحاصلة على شهادات الأيزو (الجودة). الشكاوى ضد الشرطة. أ- عدد الشكاوى المسجلة لكل 100.000 نسمة. ب-نسبة الشكاوى التي تم حلها بالتراضى. عدد الحوادث المرورية الخطيرة لكل 1000 مركبة. عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية لكل 100.000 نسمة. عدد الإصابات الخطيرة بسبب الحوادث المرورية لكل 100.000 نسمة. رأى الجمهور في الخدمة المرورية. رأى الجمهور في عمل دوريات الشرطة. الرد على مكالمات الطوارئ (999). أ- نسبة المكاملات التي تم الرد عليها في الوقت المحدد. ب-نسبة الوصول لمكان الحادث في الوقت المحدد. عدد حملات التوعية حول الأمن والسلامة.

إدارة البحث الجنائى، إدارة المراكز، إدارة العمليات إدارة البحث الجنائي، إدارة المراكز المنشآت الإصلاحية والعقابية رأى الجمهور لخطر الوقوع كضحية (الشعور بالأمن). عدد الجرائم المسجلة لكل 100.000 نسمة وفقاً لما يلي: أ- السرقة من المساكن. ب-جرائم العنف الواقعة على الأشخاص. ج-جرائم المركبات د- جرائم المخدرات. رأى الجمهور لإجراءات الشرطة منذ فتح البلاغ. معدل الجرائم المكتشفة من المسجلة (نسبة المعلوم من الاجمالى) وفقاً لما يلي :- ب-جرائم العنف الواقعة على الأشخاص. نسبة القضايا المعادة من الجهات القضائية بسبب خطأ الإجراءات الشرطية. عدد حوادث السجن المتضمنة حدوث شغب ما بين النزلاء لكل 100 نزيل. نسبة المكان المتاح في السجن لكل نزيل : أ- التوقيف. ب-السجون. نسبة النزلاء الذين حضروا برامج إعادة التأهيل. عدد شكاوى النزلاء لكل 100 نزيل.

الجرائم التي ارتفع عددها الواقع الحالي للجرائم المقيدة ضد مجهول وفقاً للإحصاءات الجنائية (1) بيان بأهم الجرائم المرتكبة في إمارة الشارقة خلال عامي 2005م – 2006م نوع الجريمة عدد الجرائم عام 2005م عام 2006م مقدار التغير معدل التغير الجرائم التي ارتفع عددها القتــل العمـد 5 11 6 120% الانتحـــــار 32 38 18.7% المشاجــــرة 112 114 2 1.8% جرائـم الخطـف 14 15 1 7.1% هتك العرض بالإكراه 81 117 36 44.4% استعمال المحررات المزورة 156 244 88 56.4% السرقة بإكــراه 145 193 48 33.1% السرقة من المساكن 374 444 70 السرقة بطريق التسور أو الكسر 35 98 63 180% السرقة البسيطة 450 691 241 53.6% سرقة السيارات 167 266 99 59.2% سرقة محتويات السيارة 245 278 33 13.5% الاحتيــــال 529 678 149 28.2%

بيان عددي بالجرائم المجهولة الفاعل (2) بيان عددي بالجرائم المجهولة الفاعل خلال الفترة من 2001م – 2006م السنـــــــــــــــــــــــــــة 2001 2002 2003 2004 2005 2006 الجرائم الواقعة على المــــــــــــــــــــــــــــــال 980 1226 1170 1595 1364 1859 الجرائم الواقعة على الأشخـــــــــــــــــــــــــاص 104 142 187 243 343 366 الجرائــــــــــم الأخــــرى 27 50 36 48 29 41 المجمـــــــــــــــــــــــــوع 1111 1418 1393 1886 1736 2266

إحصائية بالجرائم المعلومة والمجهولة (3) إحصائية بالجرائم المعلومة والمجهولة بدولة الكويت خلال العام 2002م المحافظة الجريمة العاصمة حولي الأحمدي الجهراء الفروانية مبارك الكبير المجموع القتــــــل العمــــد المعلومة 3 1 4 9 19 المجهولة - الشروع في القتــــــــــــــــــــــل 10 12 13 58 2 الاعتداء بالضرب أوالأذى البليــــغ 91 110 59 127 123 24 534 8 16 7 21 17 70 دخول منزل بغير رضــــــــا حائـــــــزه 6 15 69 اطلاق نار واصابة 5 20 الخطـــــــــــــــــــــف 47 65 42 38 14 244 11 37

المخاطر الناجمة عن الجرائم المقيدة ضد مجهول : قبل بيان هذه المخاطر يجب بيان ما يلي : لم يعد بمقدور الأجهزة الأمنية الهروب أو التنصل أو التستر على الجريمة المرتكبة. أصبحت الجماهير أكثر حرصا على تتبع كافة الأحداث المحلية والعالمية وبصفة خاصة فيما يتعلق بالجرائم. كثرة التحليلات والتحقيقات الصحفية والإعلامية لكافة الأحداث الأمنية والنتائج والانعكاسات المترتبة عليها. لم يعد مقبولا لدى الجمهور وبصفة خاصة في دول العام المتقدم ومع ما يتم استقطاعه من دخوله للإنفاق على الأجهزة الخدمية كالشرطة وغيرها أن يجدها غير قادرة على توفير الحماية الأمنية له.

قلة الإحساس بالأمن لدى المواطنين وشعورهم بالخوف. ولاشك أن الجرائـم المقيدة ضد مجهـول تشكل العديد من المخاطر والتـي يتمثل البعض منها فيما يلي : زعزعة الثقة لدى الجمهور في قدرة وكفاءة الأجهزة الشرطية القائمة على حراسته وحمايته. قلة الإحساس بالأمن لدى المواطنين وشعورهم بالخوف. تزايد السطوة الإجرامية لدى مرتكبي الجريمة . خلق نوع من الفوضى الأمنية تتجه لقلة اعتماد الجمهور على الحماية الأمنية بيان عجز الأجهزة الشرطية المختصة بالكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول.

الصعوبات البشرية : وتتمثل فيما يلي : 1- دور المجنـي عليهــم. الأسباب التي تعرقل الكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول تتمثل هذه الأسباب فيما يلي : الصعوبات البشرية : وتتمثل فيما يلي : 1- دور المجنـي عليهــم. 2- اختلاف التركيبة السكانية. 3- قصور التعاون الجماهيري.

1- دور المجني عليهم : - لا يتخذون إجراءات الحيطة والحذر الواجب اتباعها لحماية أنفسهم ومنازلهم ومحالهم التجارية وسياراتهم من مخاطر الاعتداء والسرقة. - قيامهم فور اكتشافهم وقوع الجريمة بالعبث بمحتويات مسرح الجريمة أو تغيير معالمه أو نقل أو إخفاء بعض المتعلقات.

2- اختلاف التركيبة السكانية : - اختلاف طباع وعادات وميول الجنسيات الوافدة والتي تختلف بطبيعتها أيضاً عن عادات وسلوكيات المواطنين داخل الدولة وعدم معرفة الأجهزة الأمنية ببعض الدوافع لديها لارتكاب الجريمة مما قد يشكل غموضا أمامها عند محاولة الوصول إلى الدافع إلى ارتكاب الجريمة ومن ثم إمكانية التوصل لمرتكبيها. اختلاف الجنسيات يؤدي إلى التباعد الاجتماعي والعزلة بين الجنسيات الوافدة والشعور بالخوف وضعف إمكانية حدوث التقارب الاجتماعي بينها. تشكل صعوبة الكشف عن الظروف الاجتماعية للكثير من القادمين للدولة سواء لغرض العمل أو السياحة ومعرفة الدوافع الحقيقية لرغبتهم في القدوم للدولة عائقا أمنيا.

3- قصور التعاون الجماهيري في الكشف عن الجرائم : الأسباب التي تؤدي إلى عدم معاونة الجمهور في الكشف عن الجرائم المجهولة تتمثل في الآتي : إن الجمهور لا يتسامح مطلقا مع الأخطاء المرتكبة من قبل رجال الشرطة. الدور السلبي الذي تحدثه أجهزة الإعلام المختلفة لجوء القائمين على تنفيذ القانون بالأجهزة الشرطية إلى استخدام أساليب تتسم بالشدة أو العنف أحيانا إظهار أجهزة الإعلام لرجال الشرطة كأنهم من طائفة أخرى غير باقي طوائف الشعب وإنهم في كثير من الأحيان يميلون إلى الإيقاع بالمواطنين والعمل على إلصاق التهم بالأبرياء منهم

الشعور المتولد لدى الجمهور بارتياب رجل الشرطة فيما يتقدم به من معلومات أو وقائع قد تفيد في الكشف عن الجريمة. المعرفة المسبقة لدى الجمهور بحجم المعاناة التي سيلقاها حين يتقدم للإدلاء بأية بيانات أو معلومات حول جريمة ما. خوف الجمهور من معرفة الجاني أو معاونيه أو أقاربه بقيامه بالتقدم بالمعلومات التي ساهمت في الوصول إلى كشف الجريمة. عدم قدرة الأجهزة الشرطية العاملة في مجال الكشف عن الجريمة في كسر حاجز الرهبة النفسية القائم بينها وبين الجمهور. عدم قيام أجهزة العلاقات العامة والإنسانية بجهاز الشرطة بتقديم البرامج التوعوية التي تهدف إلى إقناع الجمهور بأهمية التعاون الإيجابي مع أجهزة الشرطة.

ب- الصعوبات التقنية ج- الصعوبات الفنية وتتمثل بعض هذه الصعوبات في الآتي: 1- التقنيات المستخدمة في ارتكاب الجريمة. 2- عدم وجود قواعد بيانات متكاملة لدى أجهزة البحث عن الجرائم المجهولة. ج- الصعوبات الفنية وتتمثل بعض هذه الصعوبات في الآتي : 1- طبيعة الجريمة. 2- أسلوب الجاني في ارتكاب الجريمة. 3- وقت ارتكاب الجريمة. 4- مكان ارتكاب الجريمة. 5- دور الأجهزة الأمنية.

أمثلة لبعض الجرائم المجهولة التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن وذلك التي تم الكشف عن غموضها وأسباب ذلك : مثال (1) : جرائم القتل : البلاغ الأول : العثور على جزء أدمي لامرأة في يونيو عام 2006م بشارع الأصبغ بدائرة قسم شرطة الزيتون.

الإجراءات المتخذة من قبل الشرطة :- الانتقال والمعاينة. إخطار الطب الشرعي لمعاينة وفحص الجثة. سؤال المقيمين بالقرب من موقع العثور. فحص بلاغات الغياب. بعد فترة وجيزة العثور على قدم أدمية وأجزاء أخرى بالقرب من صناديق القمامة بدائرة قسم الظاهر. أكد الطب الشرعي أن الأجزاء المعثور عليها مؤخراً هي لذات المرآة التي وجد جزء منها بدائرة قسم شرطة الزيتون. مرور ثمانية أشهر لم تستطع الشرطة التوصل إلى معرفة شخصية القتيلة.

الأسباب الأولية لذلك : عدم العثور على رأس القتيلة. عدم وجود بلاغات بالغياب بنفس المرحلة العمرية للمرآة القتيلة. بعد فترة ورد بلاغ لقسم شرطة شبرا الخيمة بتغيب سيدة في نفس المرحلة السنية للمرآة المقتولة. أقر الجيران مقدمو البلاغ بأن سبب تأخرهم في الإبلاغ يرجع إلى الاعتقاد باحتمال إقامة السيدة مع أقارب لها بمحافظة أخرى أو سفرها للخارج. بجمع المعلومات من الجيران عن هوية السيدة المبلغ بغيابها تبين خروجها من السجن قبل قتلها بفترة وجيزة بعد الحكم عليها في قضية آداب. أقر الجيران بمشاهدتهم للسيدة تستقل سيارة بيضاء نصف نقل محملة بالأثاث المنزلي وهي ترتدي ملابس سوداء وكان معها بعض الأساور الذهبية.

البلاغ الثانى : العثور على جثة فتاة ممزقة وموضوعة في أجولة وتوجد جميع أجزائها كاملة ، كذلك الرأس الذي تم تشويه تماماً لإخفاء هوية الفتاة المقتولة. أكد الطب الشرعي أن الجثة لفتاة بكر لم يسبق لها الزواج. أكد الطب الشرعي وجود اختلافاً كبيراً في أسلوب تقطيع الجثة مما يعني اختلاف الأسلوب الإجرائي المتبع في القضية الأولى عن الثانية (استخدام منشار في الأولى وآلة حادة في الثانية). استبعدت أجهزة البحث أن يكون القتل بدافع السرقة حيث وجد مع القتيلة سلسلة وخاتم ذهبي. بمتابعة بلاغات الغياب تبين عدم الإبلاغ عن الفتاة المقتولة. رجحت أجهزة البحث أن يكون قاتل الفتاة من نفس عائلتها أو أسرتها.

البلاغ الثالث : تلقى قسم الوايلي بلاغ بالعثور على حقيبة سفر سوداء اللون بجوار سور كلية الهندسة بميدان عبده باشا عثر بها على أجزاء من جسم آدمي مقطعة باستخدام منشار. بعد عدة ساعات تم العثور بمدخل إحدى العمارات السكنية على عدة أكياس بلاستيكية بها باقي أجزاء الجسم المعثور عليه بجوار كلية الهندسة. لم يتم العثور على رأس القتيلة. المعاينة الأولية للجثة توضح بأنها من فتيات الشوارع. أقر الطبيب الشرعي أن الجثة ليست لآنسة ولكنها لم تتعرض للاغتصاب. أوضح الطبيب الشرعي حرفية القاتل في تقطيع أجزاء الجسم. تم التوجه من قبل فريق البحث للمصنع الذي قام بإنتاج الحقيبة التي عثر عليها ولم يتم التوصل إلى شيء.

التساؤلات التي طرحها فريق البحث في ضوء البلاغات الثلاث : هل هناك شخص واحد قام بارتكاب الجرائم الثلاث؟ كيف يمكن للطب الشرعي أن يساعد أجهزة البحث في التعرف على شخصية القتيلات. (استخدام الحمض النووي – أجهزة الكمبيوتر – العمليات الجراحية السابقة).

مثال 2 : جرائم قتل لأطفال الشوارع التي ارتكبتها (عصابة التوربيني) عدد 34 حادث قتل وكشف عنها خلال العام 2007م.

مثال 3 : اكتشاف شخصين لبقايا جثة آدمية تجمع حولها الكلاب بإحدى قرى مدن البدرشين بمحافظة الجيزة. انتقال أجهزة البحث لموقع العثور ووجود جثة مقطعة إضافة إلى تشويه الكلاب لأجزائها مما صعب الكشف عن هويتها. بالتحري تبين تغيب ثلاثة أفراد من أهل القرية : الأول محاسب عمره (35 سنة) يعمل بالقاهرة ويقوم بالسفر إليها للعمل والعودة في نفس اليوم. الثاني تاجر غلال عمره (55 سنة) يسافر للقاهرة من أجل العمل في التجارة ويعود لأهله بعد يومين أو ثلاثة لكنه هذه المرة تغيب لفترة تزيد عن عشرة أيام. الثالث عامل زراعي عاد في اليوم التالي للإبلاغ وقرر بتواجده مع بعض أصدقائه في إحدى القرى المجاورة خلال فترة تغيبه.

أسفر تقرير الطب الشرعي وتحريات أجهزة البحث أن القتيل هو تاجر الغلال. أكد تقرير الطب الشرعي ان الوفاة تمت بطريق الخنق باستخدام سلك ثم الذبح والتقطيع للجثة. أكدت التحريات وجود خلافات بين القتيل ونجله الأكبر لرغبة الأخير في الزواج ورفض والده القتيل مساعدته مالياً. أراد القاتل إبعاد الشبهة الجنائية عن نفسه بإقرار وجود خلافات بين والده القتيل ووالد الفتاة التي يريد أن يتزوجها بسبب الترشيح لمنصب شيخ البلد. بالتحري عن صحة هذه الأقوال تبين عدم مصداقيتها لكبر سن المشتبه به وأن سبب هذا الخلاف إن صح لا يؤدي إلى ارتكاب جريمة بمثل بشاعة هذه الجريمة.

بسؤال زوجة القتيل المقيمة بالقرية قررت بوجود خلاف بين الأب القتيل ونجله الأكبر ووقوع مشاجرات عدة بينهما لرفضه مساعدته مالياً لإتمام زواجه. قامت أجهزة البحث باستئذان النيابة العامة وتفتيش مسكن الابن المشتبه به والذي قام بإعداده للإقامة به بعيداً عن منزل الأسرة. لاحظ رجال البحث بالمسكن الجديد قطع أحد الأسلاك الكهربائية وأن طوله يساوي طول السلك الكهربائي الذي وجد ملفوفاً حول رقبة الأب القتيل. تم القبض على الابن وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة وبتخطيطه المسبق لها حيث قام باستدراج والده إلى مسكنه الجديد بحجة مناقشته ببعض الأمور إلا أنه قام بمغافلته وقتله عقب احتدام النقاش بينهما.

مثال 4 : العثور على طفلة تركت عمداً بأحد المراكز التجارية بمدينة الشيخ زايد الجيزة (كاميرات المراقبة الأمنية – معاونة الجمهور – شقيقة القاتل).

مثال 5 : جرائم القتل المنظم : مثال 5 : جرائم القتل المنظم : ورود عدد (7) بلاغات باختفاء فتيات وسيدات (ابنه – شقيقة – أم – خادمة – زوجة – بائعة) : تردد اسم ريا وسكينة عند قيد البلاغ الثاني. ورود اسم سكينة في البلاغ السابع في ضوء تتبع خط سير الضحية منذ لحظة خروجها من منزلها حتى لحظة اختفائها. تم استدعاء سكينة لقسم الشرطة وسؤالها إلا أنها نجحت في تضليل العدالة.

ب- بدء اكتشاف غموض جرائم القتل المرتكبة : بلاغ بعثور أحد رجال الدورية الأمنية على جثة امرأة بالطريق العام وجميع أجزائها منفصلة عن بعضها البعض مما تعذر معه معرفة هويتها. بلاغ آخر لقسم شرطة اللبان من صاحب منزل بعثوره على أجزاء آدمية أسفل منزله أثناء قيامه بالحفر لتمديد بعض وصلات الصرف الصحي. بانتقال أجهزة البحث للموقع تم اكتشاف دفن أكثر من جثة نسائية أسفل المسكن. بإجراء التحريات عن القاطنين السابقين للمنزل تم معرفة أن سكينة كانت إحداهم. لاحظ أحد رجال الشرطة السرية انبعاث رائحة بخور من غرفة ريا.

آثار هذا الأمر شكوكه وبالانتقال لغرفتها تبين وجود صندرة خشبية تم نزع أرضيتها لإخفاء جثث من يتم قتلهن أسفلها. تم العثور على عدد 3 جثث أسفل أرضية الصندرة وعلى خاتم شخصي خاص بأحد أعوان ريا وسكينة. أتضح من التحريات استئجار ريا وسكينة لعدد 4 غرف خلال إقامتهم السابقة بالإسكندرية وبتفتيشها عثر بأرضيتها جميعا على جثث لسيدات وفتيات تم قتلهن. قامت ابنة ريا (بديعة) بالاعتراف عن جرائم القتل التي ارتكبتها أمها وخالتها ومعاونوهم. تم العثور على جزء من المصوغات الذهبية الخاصة بالضحايا في غرف إقامة أفراد العصابة.

مثال 6 : سرقات الخزائن الحديدية : تعد هذه الجرائم من أهم الحوادث الجنائية التي توليها أجهزة البحث الجنائي أهمية كبيرة في ضوء ما يلي : مرتكبها أو مرتكبوها يمثلون قمة الخطورة الإجرامية. ليس لمرتكبيها دائرة محددة لارتكاب جرائمهم. لا يترك الجناة بصمات بمسرح الجريمة. تقع بالاتفاق بين أكثر من شخص. يلجأ مرتكبوها إلى استخدام العنف. تقع السرقة على الأوراق النقدية. لا يقوم مرتكبوها بارتكاب جريمتي سرقة بدائرة مركز شرطة واحد في نفس الشهر أو العام.

- في حوادث السرقات التالية خالف الجاني الغالبية من القواعد السابق ذكرها : حوادث السرقة وقعت دون اللجوء إلى العنف. التطور الفني الملاحظ في حوادث السرقة المتعاقبة. سرقة الجاني أشياء أخرى بخلاف النقود. جميع الخزائن الحديدية التي سرقت كانت داخل شركات للمقاولات عدا خزينة واحدة كانت داخل شقة سكنية. توقيت جميع الجرائم المرتكبة كان يقع بين يومي الخميس ويوم السبت صباحاً. الجاني يرتكب جرائمه في الخميس الأول من كل شهر. جميع الجرائم ارتكبت في منطقة واحدة وهي دائرة مركز شرطة عابدين والأزبكية وقصر النيل.

إجراءات وقف التيار الإجرامى : إقامة حزام أمني حول منطقة الارتكاب. تقسيم منطقة الارتكاب إلى ثلاث مناطق تحت رئاسة قيادة أمنية واحدة. تكوين دوريات مشتركة من القوات النظامية والسرية. توعية أصحاب الشركات التجارية وأعمال البناء.

إجراءات الكشف عن الجانى : إجراءات الكشف عن الجانى : بتحليل نمط الجرائم المرتكبة والأدوات المستخدمة والأسلوب الإجرامى للجانى تبين ما يلي : الجاني يستخدم شانيور لفتح الخزائن فلابد من حمله في حقيبة. الجاني يستعمل مفتاح لفتح الخزينة فلابد من حمله لعدة أنواع من المفاتيح. الجاني يدخل إلى مقر الشركة بمفتاح مصطنع فلابد من حمله مجموعة من المفاتيح المصطنعة. الجاني غالباً ما يدخل إلى الشركات ليلا حتى لا يكتشف أمره فلابد من حمله لكشاف إضاءة. الجاني لا يترك بصمات فلابد أن يستخدم قفاز (عثر في أحد الحوادث المرتكبة على جزء من جورب حريمي).

كل هذه الأغراض لابد من حملها بحقيبة. لابد أن يختار الجاني وقتاً لدخول العقارات الكائنة بها الشركات المستهدفة لا يثير الشك. هذا التوقيت المفترض أن يكون من الساعة 8 م حتى الساعة 11م وهو المخصص للتردد على العيادات ومكاتب المحاماة وغيرها من المكاتب الإدارية والتجارية بمنطقة ارتكاب السرقات. لابد أن يحمل الجاني معه حقيبة كبيرة لوضع أدوات ارتكاب الجريمة والمبالغ النقدية بداخلها.

تم حصر العقارات التي توجد بها شركات المقاولات بدائرة وسط المدينة. تم استدعاء حراس هذه العقارات والتنبيه عليهم بالآتي : التركيز على التواجد أمام العقار من الساعة 5 م في موقع لا يلاحظه الداخل للعقار. الاستمرار حتى الساعة 00: 1 ص بمواقعهم وبصفة خاصة يوم الخميس والجمعة. التركيز على الغرباء ممن يحملون حقائب، مع السماح لهم بالدخول واستيقافهم عند النزول والطلب إليهم فتح حقائبهم. في حالة رفض طلب فتح الحقيبة يتم التحفظ عليهم وإبلاغ الدوريات الأمنية المتواجدة أو القريبة من الموقع أو مركز الشرطة المختص.

الدروس المستفادة من الفحص الفنى الجنائي للحادث وضبط مرتكبيه : مثول المتهم أمام البحث الجنائي دون اتهامه بجرائم السرقة لعدم وجود دليل مادي على ذلك. عدم التخوف من الأناقة الشديدة للجاني وأسلوب حديثه. عدم التعامل بالعنف مع الجاني إزاء إصراره على عدم فتح الحقيبة. عدم خشية الجاني إزاء رفضه الإدلاء بأية أقوال وإتباع السبل القانونية لدفعه إلى الحديث. إتباع الطريق القانوني للقيام بعمليات التفتيش لمكتب وسكن الجاني.

الحصول على اعتراف الجاني دون إكراه بل بالاعتماد على الأدلة المادية المضبوطة (الوسام – برادة المعدن – المسروقات الذهبية). منع الجاني من الحديث مع أي شخص عقب التحفظ عليه مما جعله مهيئاً نفسياً للاعتراف. الصبر والأناء في التعامل مع السرعة دون تسرع. الاستعانة بفريق العمل الجنائي بمسرح الحوادث والتعاون الكامل مع فريق البحث الجنائي. الحرص على أن تتم مناقشة الجاني بمعرفة أعضاء فريق البحث ممن لديهم الخبرة الكاملة في هذا المجال ولديهم المعلومات الكاملة عن الحوادث المرتكبة. عدم بدء مناقشة أحد المتهمين إلا بعد جمع المعلومات الكاملة عنه.

مثال 7 : جريمة مقتل أمانــــــــدا كارتــــر. مثال 8 : جريمــة سرقــة أســـلحة ناريــة من مستودع الأســلحة بأحــد مراكـــز الشرطة. مثال 9 : جريمــــة اختفـــاء الوالديــــن. مثال10: جريمة مقتل فتاتين واغتصابهمــا أثنــاء وجــود والدتهمــا بالعمــل.

الاستراتيجية الأمنية للكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول : تفعيل دور الجمهور في الكشف عن الجريمة. تفعيل دور الأجهزة الشرطية. استخدام التقنيات الحديثة لمعاونة الأجهزة الشرطية للكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول.

أن تلبي الشرطة حاجات الشعب المشروعة. أن تؤدي الشرطة الخدمات الأمنية. أولاً : تفعيل دور الجمهور في الكشف عن الجريمة : من الواضح أنه لن يتحقق التعاون بين الجمهور والشرطة إلا من خلال مجموعة من الإجراءات والتي تتمثل في الآتي: أن تلبي الشرطة حاجات الشعب المشروعة. أن تؤدي الشرطة الخدمات الأمنية. أن تنجز الشرطة أعمالها وتقوم بواجباتها بلا تراخ أو تعطيل خاصة في حالات طلب النجدة وفقاً لأعلى معدلات الأداء الأمني العاجلة. أن تعمل الشرطة على إزالة ذلك الشعور المعادي (الحاجز غير المرئي) الذي يتولد عند البعض كنتيجة لبعض تصرفات أو سلوك بعض أفراد الشرطة.

أن تعامل الشرطة أفراد المجتمع بما يحفظ لهم كرامتهم ويصون حقوقهم. أن تسارع الشرطة بإزالة أية مسببات لتعكير الصفو بينها وبين الجمهور. أن تسارع الشرطة بدراسة كافة الشكاوي التي ترد إليها من الجمهور أن يتم إبراز كافة الجهود الشرطية المبذولة من أجل راحة الجمهور وتحقيق متطلباته المشروعة. أن تقوم الأجهزة الشرطية بتحقيق التوافق النفسي والقبول المتبادل بينها وبين الجمهور كأساس لخدمة أمنية فاعلة.

ثانياً : تفعيل دور الأجهزة الشرطية في الكشف عن الجريمة : إن الظروف والملابسات المحيطة بعمل الجهاز الشرطي والتي تؤدي إلى عدم مقدرته على القيام بكافة مهامه الأمنية على النحو المرجو وبصفة خاصة في مجال تعقب الجريمة والكشف عن مرتكبيها تتمثل في الآتي : عدم تفرغ الأجهزة الشرطية في العصر الحديث للأمن الجنائي فقط. إن الكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول يتطلب في الكثير من الأحيان القيام بأعمال محفوفة بالمخاطر. تقتضي عمليات البحث والتحري عن الجرائم أعمالاً قد تمس حقوق الإنسان وحريته وفقاً للمفهوم العصري الحديث مما قد يعرقل جهود الشرطة في الكشف عنها. كان من اليسير على الأجهزة الشرطية بالماضي معرفة كافة المعلومات عن الأفراد المقيمين بدوائر اختصاصهم نظراً لقلة الكثافة السكانية والروابط الاجتماعية بين الجميع.

آليات تفعيل دور الأجهزة الشرطة في مجال الكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول تتمثل فيما يلي : ضرورة الاهتمام باختيار العناصر البشرية القادرة على استيعاب متطلبات العمل المستمر والمتواصل والشاق في مجال الكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول. زيادة الدورات التدريبية في مجال البحث والتحري. عقد الدورات التدريبية لزيادة الحس الأمني. قيام الأجهزة الإعلامية الشرطية بإعداد البرامج التعليمية وبثها في وسائل الإعلام المختلفة (المقرؤة والمرئية والمسموعة) بهدف توثيق العلاقة مع الجمهور وتنمية الوعي الأمني لدى الجميع.

إيفاد البعثات الشرطية والتي تضم العاملين بمجال الكشف عن الجريمة للدول ذات السبق والتقدم في أساليب الكشف عن الجرائم. تحقيق الاستقرار الوظيفي للعاملين بالأجهزة الشرطية المختصة بالكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول . توفير العنصر البشري والتجهيزات المادية والتقنية الكافية للقيام بالمهام المطلوبة للكشف عن الجرائم المقيدة ضد مجهول. استثمار معطيات البحث العلمي في معاونة الأجهزة الشرطية في إستقراء ورصد وتحليل ومعالجة الظواهر الإجرامية.

تطوير وتحديث كافة البيانات والمعلومات الإحصائية عن الجرائم والجناة. ثالثاً : استخدام التقنيات الحديثة في معاونة الأجهزة الشرطية للكشف عن الجريمة : استخدام أجهزة الحاسب الآلي لإعداد قواعد بيانات لكافة المقيمين على أرض الدولة تتضمن المعلومات التي تسهل الوصول إليهم في حالة وقوع أي جريمة. إعداد قاعدة معلومات شاملة لكافة الأفعال والأنشطة الإجرامية وأساليب إرتكابها والمستحدث منها بالاعتماد على برنامج حاسوبي تطوير وتحديث كافة البيانات والمعلومات الإحصائية عن الجرائم والجناة. تطوير وتحديث أنظمة وآليات العمل الأمني.

ذ-. إنشاء وتطوير وتحديث مقار الأجهزة الأمنية وتزويدها بأحدث ذ- إنشاء وتطوير وتحديث مقار الأجهزة الأمنية وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات الحديثة. ر- تطوير وتحديث غرف العمليات بكافة مجالات العمل الأمني وتزويدها بأحدث وسائل الاتصال التي تمكن الجمهور من الإخطار الفوري بأية معلومات. ز- توفير الأجهزة والمعامل الحديثة اللازمة للكشف عن الجريمة. س- زيادة قدرة الاعتماد على وسائل التقنية الأمنية في كافة مجالات العمل الأمنى من انتقال واتصال وتحليل واستدعاء المعلومات وتبادلها وبرمجتها. ط- الاعتماد في الكشف عن أسلوب ارتكاب الجريمة على الفحص المعملي.

ك-. عدم إغفال دور العلم الحديث وإفرازا ته التقنية التي تمكن ك- عدم إغفال دور العلم الحديث وإفرازا ته التقنية التي تمكن الأجهزة الشرطية من التعرف إلى شخصية المجني عليه في بعض أنواع الجرائم ل- إمكانية استخدام الأساليب النفسية في الكشف عن الجريمة من خلال اللجوء إلى الوسائل التقنية الحديثة م- تعظيم الاستفادة من أجهزة الحاسب الآلي في العمل الشرطي من خلال تسجيل كافة البيانات المتعلقة بالمجرمين المحكوم عليهم والمطلوبين في جرائم والهاربين من الأحكام أو السجون وتسجيل البيانات الخاصة عن الأشياء المسروقة في القضايا المختلفة وكذلك الأشياء المفقودة وكذلك الأوصاف الخاصة بالمجرمين وأسلوب الإجرام.

أية أستفسارات ؟