النظرية اليابانية (نظرية Z) الدكتورة مكية كريدي بنيان نظرية المنظمة النظرية اليابانية (نظرية Z) الدكتورة مكية كريدي بنيان
النظرية اليابانية (نظرية Z) اعتمدت النظرية اليابـــانية على التجربة في إدارة الشركات المحلية والعالمية من خلال فلسفة الثقافية والتربوية للمجمتع الياباني وذلك من خلال 3 أسس وهي: - الثقة Trust - المهارة Skill - الاحترام Respect كما أن هذه النظرية قامت على أســـاس العلاقات الإنسانية المتبادلة بين العمال ومسؤوليهم...
سمات المنظمة اليابانية 1- التوظيف الدائم مدى الحياة: حيث يبقى المـــــوظف في وظيفته مدى الحياة حتى بعد ســـــن التقاعد حيث يحــصل على مكــــــافأة نهاية خدمة مقطوعة تعادل راتب 5 - 6 سنوات, ولا تدفع له رواتب بعد ذلك, كما أنه تدفع مكافآت للموظف كل 6 شــــــهور بناءً على المســتوى العام للشركة ولا تدفع على المستوى الفردي الأمر الذي يزيد من حرص العمال والموظفين على العمل وزيادة الإنتاج, كما أن هذه السمة للمنظمة اليابانية تسهم في تنمية روابط المحبة بين العمال والموظفين تجاه شركتهم .
سمات المدرسة اليابانية 2- التقويم والترقية ببطء: وذلك بأن الموظف الياباني لا يحصل على الترقية بسرعة إلا بعـدما أن يمر بسلسلة من الإبداع والابتكار والجهود المبذولة بجدية لتطوير المؤسسة والرقي بها حتى تصبح هذه الشركة أكثر قدرة على تحــقيق الأرباح لاعتمادها على إبداع الموظفين المميز. 3- عدم التركيز على الاختصاص حيث أن الدورة الوظيفية للموظفين تبقى في استمرارية ودوران طوال مدة عمل الموظف في الشركة حيث يمر هؤلاء الموظفون على نشـاطات وأعمـــال جديـــدة تـدفعهم إلى النـشــــاط والحيوية وتطوير مهاراتهم واكتساب خبرات جديدة وتنمية الشعور بالالتزام وتوسيع مداركهم.
4- أسلوب الرقابة ضمني: ينطلق أسلوب الرقابة الضـــــمني من طبيعة الفلسفة الاجتماعية في المجتمع الياباني الذي يدرك جوهر هذه الفلـــــسفة والمعتقدات التي يؤمنون بها حيث يعمل الطاقم الياباني عمالاً وموظفين في ظـل هذه الرقابة الضمنية التي تنطلق من فكرهم ومعتقدهم الديني . 5- اتخاذ القرارات بشكل جماعي: يعتبر كل فرد في المنظمة اليابانية مسئولا عن اتـــــخاذ القرار وطرق تنفيذه وهذا الأســـــــلوب في اتخاذ القرارات أكثـر إبداعاً وفـاعلية من اتخاذ القرارات بصورة فردية, كما أن اتخاذ القرارات بشكل جمـــاعي يـشمل جميع الأفــــراد المشاركين فيه وأي تغيير فيه يجب الاتصال بكل المشاركين فيه لأخذ وجهات نظرهم.
6- تحمل المسؤولية بشكل جماعي: حيث تفرض طبيعة الحياة الصناعية في المجتمع الياباني بأن يعمل الأفراد في جماعة مشتركة وهذا ما يؤمن به الفرد اليـــاباني بأنه لا يتحقق نجــاح المشـــــروع إلا بــــاشتراك الجمــــــاعة في إنجازه وتحمل مسؤولية ذلك جماعياً. 7- الاهتمام الشمولي بالعاملين: يعتبر مبدأ الاهتمام الشمولي بالعاملين أحد مقومات ونــــجاح المنظمة اليابانية وذلك لأن العلاقات مشتركة ومتشابكة بين أفراد المنظمة من موظفين وعمال والاهتمام بكل هذا الطاقم يؤدي بدوره لـــــسيادة روح المحبة والتعاون المتبادل وقتل الغرور والانا نية وزيادة ولاء المــوظفين لهذه المنظمة.
8- الاهتمام الشمولي بالسيطرة النوعية: وذلك من خلال الاعتماد على حلقات السيطرة النوعية وهي تتكون من مجموعة عاملين يتحملون مســــــؤولية معينة في مجــال تخصص إنتاجي معين ويلتقون أســـبوعياً لمناقشة وتحليل اقتراحات مشــــاكل نوعية في مجـــــالات اختصاصهم المختلفة بالاستعانة بالخبرات الإدارية والفنية العاملة في هذه المؤسسة, كما أن هذه الحلقات النوعية يـرأسها مشرف عليها وفــي نفس الوقــت يعد أحــد أفرادهـــا ويكـــون له دور في تقييم الأداء النوعي للانجازات التي حققها فريق هذه الحلقة النوعية, كما أن مسئول الشركة يلتقي مع مسئول الحلقة مرتين سنوياً للاطلاع على التقدم الذي أحرزته والنتائج التي توصلت إليها وهذا بدوره أدى إلى رفع كفاءة العامل الياباني وتوعيته بأهمية النوعية.