Cycle of Addiction , Cycle of Growth and Cycle of Intervention . المقدمة : الإدمان يعكس حقيقة علاقة , وهو عملية بناء علاقة حب مرضية بين جهتين : الإنسان و الموضوع الإدماني . وهذه العلاقة تأخذ وقتآ حتى تتطور . وكل مدمن لديه طريقته الخاصة في تطور هذه العلاقة , وبتسارع مرتبط و متوقف على طبيعة الشخص ( جسدآ و عقلآ ) , وبالأحوال و الظروف , وكذلك طبيعة الموضوع الإدماني .

وبكل مرحلة من مراحل الإدمان , تجري تغيرات على المدمن وعلى معتقداته و أسلوب حياته , و على ممارساته التي تساهم في انتقاله من مرحلة إلى مرحلة أخرى . إن الطبيعة النفسية للمدمن , وكذلك ظروفه الإجتماعية وطبيعة علاقاته , وضغوط البيئة الإجتماعية و العلاقات الشخصية و التغيرات الجسمانية التي تطرأ على الجسم و خاصة في حالة ادمان المخدرات , جميع هذه العوامل لها تأثيرها في سرعة انتقال المدمن و تطوره من مرحلة ادمانية إلى أخرى . إن الفهم لطبيعة الإدمان و مراحله يعد بمثابة اداة تشخيصية تمكننا من وصف العلاج الملائم واستجابة للحالة التي أمامنا , وهذا يساعدنا على التجنب و الوقاية من الإدمان حتى نتمكن من كبح امكانية تطوره وهو في مراحله الأولى .

مراحل الإدمان : المرحلة الأولى : الاستكشافية : تعد هذه المرحلة بمثابة البوابة لدخول العلاقة الإدمانية والاحتكاك بعالم الإدمان . في هذه المرحلة يختبر المرء الموضوع الإدماني سواء أكان مخدرآ أو خبرة مفرحة ومشوقة كالقمار وغيره . وغالبآ ما تكون هناك مشاعر ايجابية هنا يستجيب الجسد و العقل استجابة ايجابية لوقع الموضوع الإدماني , في بعض الحالات تكون , غالبآ ما تكون مقبولة اجتماعيآ من قبل البعض . السلوك الإدماني سلوك اجتماعي , يبنى من خلال و مع تأثير العلاقات الإجتماعية و الواقع الاجتماعي الذي نعيشه , أي أنه علاقة تنشأ من خلال التعلم , شأنها في ذلك شأن أي علاقة وسلوك اجتماعي آخر .

مراحل الإدمان : فالأفكار التي نكتسبها و الممارسات و التصرفات التي نلاحظها ونراها من قبل آبائنا وأصدقائنا وأساتذتنا , وما نشاهده على شاشات التلفاز ترسم لنا ما هو القبيح و الجميل , والسيئ و الجيد و المقبول و المرفوض بالإضافة الى قراراتنا الشخصية . في هذه المرحلة , قلما يكون هناك أذى , بل مجموعة من الأحاسيس الإيجابية والتصورات الرائعة تبنى و تختبر, بالإضافة الى مهارات اجتماعية جديدة نكتشفها بأنفسنا تعطينا الإحساس بالقوة والهوية الجديدة .

مراحل الإدمان : في هذه المرحلة يكون الآباء و الأمهات غير قلقين على أولادهم في هذه المرحلة , كثير منهم يفسر ما يراه من ممارسات على أنه الموضة السائدة بين الجيل الجديد . هذه المرحلة تخلو من المشكلات الكبيرة الواضحة , وان وقعت مشكلات فهي بسيطة , مثل زيادة المصروف أو تصرفات سيئة غالبآ ما تفسر يعيدآ عن الإحتمالات الإدمانية . هنا لا نجد مكانآ للإعتمادية الجسمانية و لا العقلية , فالمبتدئ يستطيع التوقف عن الشرب أو التدخين أو القمار , وتكون السيطرة سهلة , ولكن قلة من يتوقفون في هذه المرحلة , في حين أن الغالبية تستمر لأنها لا تجد أي أذى مما تفعله .

مراحل الإدمان : سمات هذه المرحلة : بعض الخوف وعدم التأكد من العواقب , يشوبها بعض الذنب و التردد في حين يسودها الدهشة و الرغبة في اكتشاف الجديد و الغامض . احتمال الإستمرار متوقف على طبيعة الشخص الجسمانية و العقلية وطبيعة الظروف الإجتماعية , وكذلك طبيعة الموضوع الإدماني . هذه المرحلة قد تكون للبعض بداية لمرحلة طويلة وشاقة مع الإدمان وقد تكون للبعض الآخر هي البداية والنهاية. فإن طبيعة الشخص واتزانه العقلي و الجسدي واعتبار الظروف الإجتماعية والعلاقات التي يتمتع بها الشخص , قد تكون العوامل الأساسية في محاولة الاستكشاف أو عدمه أو الاستكشاف و نهايته .

مراحل الإدمان : المرحلة الثانية : شهر العسل : الذين يبقون في المرحلة الاستكشافية مرحلة شهر العسل تفصل أولئك الذين سيصبحون مدمنين من غيرهم من غير المدمنين . حيث يطرأ على شخصية المتعاطي تغيرات اذ نراه و كأنه شخصآ جديدآ ان هذه المرحلة في غاية الأهمية , ونلاحظ عقلية جديدة و منطق جديد و مشاعر جديدة , يخرج امامنا تدريجيآ , وتطورات جسمية وادراكية وعاطفية هذه النفس الجديدة هي النفس المدمنة والتي ما هي الا نتاج لتغيرات وروحية تنمو مع تطور الإدمان . الذين فيبدأ في الإنفصال و الإبتعاد عن أولئك تبدأ الأسرة تلاحظ التغير و العزلة و السرية لدى المدمن , لا يحبذون تصرفاته الجديدة .

مراحل الإدمان : وهنا نجد أن المدمن يبدأ في الإنكار على نفسه أن هناك مشكلة , أو يبدا في تسويغ تلك التصرفات , رغم ما يسمعه من الآخرين أنه تغير . هنا يبدأ تطور وظهور المنطق الإدماني , حيث يسوغ المدمن تصرفاته ويخطط استراتيجيات الإستمرار , ويخفي تصرفاته عن الآخرين . إن العقلية الجديدة التي توجه تصرفات المدمن تقنعه بأن شربه للكحول ضرورة لسعادته و حياته .

مراحل الإدمان : يظهر في هذه المرحلة التنافس في داخل المدمن بين صنفين من المنطق : المنطق الطبييعي : الي يبدو قلقآ على الشرب , اذ يرى أن كثرة الشرب عملية مؤذية , كما يكون واعيآ ماذا يعني أن يكون المرء مدمنآ على الخمر , وواعيآ أن هناك أناسآ مدمنين . المنطق الإدماني: الذي يقول بأن أولئك مدمنون أما هو فلا يمكن أن يصبح مثلهم , وببساطه هو قادر على ضبط شربه والتحكم فيه وهو يشرب فقط حتى يسهل مصاعب العمل أو ضغوط الأسرة أو حتى يفرح قليلآ بدون أي أذى . لا توجد مشكلات جدية حتى الآن في هذه المرحلة . وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات أو أشهر , وفيها يستطيع المرء الإستمرار في حياته وعمله و أسرته , يكون قادرآ على تلبية التوقعات الإجتماعية منه .

مراحل الإدمان : تأتي التغيرات على الجانب العاطفي أيضآ حيث يرى المدمن أنه عندما يتعاطى موضوعة الإدماني ,يشعر بأنه أكثر قوة وثقة وجاذبية وذكاء وشجاعة , خاصة اذا ما فقد هذه المميزات بعيدآ عن موضوعه الإدماني وهنا يشعر بأنه يتعاطى حتى يصبح ذلك الشخص الجديد الأفضل الذي يطمح أن يكون . إن مفهوم شهر العسل جاء بناء على عرض من المدمنين الذين كانوا يشاركون بخبراتهم حيث تركوا المرحلة الإستكشافية الأولى . انهم يصفون الفرق بين المرحلة الأولى و الثانية بزيادة الحاجة إلى الموضوع الإدماني , ولكن مع وجود الأحاسيس الجميلة وعدم رؤية أي اذى من التصرفات الجديدة بل والشعور بالسيطرة على الموقف تمامآ . في هذه المرحلة يصبح التعاطي مألوفآ , ويصبح الشخص مرتاحآ به .

مراحل الإدمان : وهنا يقيم المتعاطي نمطه الخاص , كاختيار نوع معين من المشروب أو المخدرات . تبدأ في هذه المرحلة تأثيرات سلبية على حياة الشخص الإجتماعية , نجده أقل تفاعلآ مع الآخرين , الأسرة و الأصدقاء , كما نجده أقل انخراطآ في النشاطات الإجتماعية التي تخلو من وجود موضوعه الإدماني . هنا يبني المدمن القدرة على تحمل الموضوع الإدماني , أي التأقلم معه , فيتأقلم الجسد على المخدر ويطلب المزيد حتى يوفر الإحساس بالنشوة . في هذه المرحلة تبدأ بعض المشكلات بين المدمن و أسرته وأصدقاءه , ولكن غالبآ ما يتم اهمالها معتقد أنه قادر على ادارة الأمور . في هذه المرحلة تظهر علاقات جديدة ووجوه جديدة وأناس غالبآ ما يشاركون المدمن اهتماماته ويؤيدون تصرفاته الجديدة .

مراحل الإدمان : المرحلة الثالثة : الخلخلة : هي المرحلة التي يبدأ فيها اطار الحياة بالإهتزاز و الخلخلة , حيث يبدأ الإدمان يأخذ حياة المدمن ويحرقها كالأسرة و العمل وغيرهما ممن هو قريب من المدمن أو عزيز عليه . تتسم هذه المرحلة بالاكتئاب وقلة المشاركة في النشاطات الإجتماعية وقلة الحماسة لتحمل المسؤوليات . انها مرحلة حيث نجد الإنسحاب الإجتماعي والعزلة , والبعض يفكر بالإنتحار نتيجة الخوف و الذنب والغضب وعدم اليقين لما سيأتي في المستقبل . إن الإنكار سمة أساسية في هذه المرحلة .

مراحل الإدمان : هنا يقر المدمنون بأن كل يوم يسير في هذه المرحلة وكل عمل ومهمة تتطلب الكثير من الجهد حتى يتمكن المرء من القيام بها , حتى القيام السرير . إن هذه المرحلة تتميز بالكثير من الإنفجارات والجدل و التذمر حيث يزداد التوتر في الحياة .

مراحل الإدمان : تزداد الخلافات بين الأزواج , تقل قنوات الإتصال , عدم الإهتمام بالأسرة والسعي نحو الإنفصال . وغالبآ هنا يلجأ المدمن إلى الترويح عن نفسه من تلك التغيرات السلبية بزيادة التعاطي أو الإنتقال إلى مخدر آخر, أو زيادة الجرعة أو البحث عن مخدر أكثر قوة . هنا يصبح الإدمان أكثر تكلفة , ويؤثر سلبآ على الصحة و المسؤوليات و العلاقات مع الآخرين .

مراحل الإدمان : ينتقل الإنكار إلى أشد الناس قربآ من المدمن " لا يمكن أن يفعل ابني ذلك ..... انه أذكى من أن يفعل ذلك " إن انكار الأسرة يغذي انكار المدمن , يعطوه فرصة بعيدآ عن المصحة ليترك الإدمان , لكنه لا يستطيع . كل هذه الإنكارات من قبل الأسرة غالبآ ما تشجع على التعاطي و التمادي فيه , ومن خلالها ينمو الإدمان . في هذه المرحلة تسعى الأسرة لحل مشكلة الإدمان باعطاء فرصة أخرى للمدمن واعطائه حوافز مادية للرجوع عن الإدمان , ولكن للأسف يستخدمها المدمن في زيادة ادمانه .

مراحل الإدمان : وهنا نجد الآباء , ولغياب الفهم السليم لحقيقة الإدمان أو لسوء الفهم أو الإنكار احيانآ أخرى , نجدهم وبدون علم يضيفون بيئة أفضل لنمو الإدمان وتمكينه من حياة أولادهم . وبدون شك , فإن هذه المرحلة هي من أخطر المراحل , يقول أحدهم : انها بداية الإنزلاق ... انها تدهور في العزيمة وانهيار في المبادئ والقيم و المثل العليا .

مراحل الإدمان : وفي هذه المرحلة يصبح الادمان أكثر قوة من المرحلة الثانية ومن اشاراتها : زيادة المصروفات . زيادة استهلاك الوقت في الادمان . تدهور القدرة على التعامل مع المسؤوليات ... المدرسة , الجامعة , العمل ,الأسرة , الأصدقاء وحتى الصحة . تغيرات في أسلوب الحياة , وتتضمن العزلة عن الأقارب وتغيرات اجتماعية . تغيرات عاطفية , كسرعة الغضب و العنف و العدوانية والاكتئاب والعزلة , وأحيانآ يستطيع المدمن اخفاء كل تلك المشاعر . مشكلات قانونية . في هذه المرحلة يبدأ المنطق الإدماني بالسيطرة واختفاء المنطق الطبيعي .

مراحل الإدمان : المرحلة الرابعة : الروبابكيا : في هذه المرحلة يستسلم المرء ويضعف أمام ضغوط الإدمان , يضع كل ما يملكه من ممتلكات مادية ومعنوية للبيع بأبخس الأسعار في سبيل اشباع الرغبات الادمانية . " يصبح الشخص في هذه المرحلة مكشوف للآخرين بأن لديه مشكلة مع الإدمان " أول ما يستغني عنه المدمن ويبيعه هو احترامه لنفسه , ويكون واضح على مظهرهم الخارجي و على تصرفاتهم. ثم يبدأ المدمن بالتنازل عن أغلى وأهم علاقاته مع الأسرة وينمو اتجاه سلبي نحوهم , لأنهم لا يساندون أهم شيئ يريده المدمن . ويصبح دخول السجن لدى المدمن في هذه المرحلة أمرآ عاديآ , لأنه يضبط كثيرآ تحت تأثيرالمخدر . تكون الأفكارالإنتحارية في هذه المرحلة شيئآ متوقعآ , ومن علامات هذه المرحلة الواضحة زيادة كمية التعاطي .

مراحل الإدمان : المرحلة الخامسة : الزلزال : في هذه المرحلة , تبدأ قوة الإدمان بالسيطرة الكاملة على ارادة المدمن وعلى حياته . وما اسم هذه المرحلة الا تعبير رمزي عن الزلزلة في حياة المدمن بأكملها , وحياة من حوله . ان هذه المرحلة مليئة بالانفجارات والمشكلات في حياة المدمن , في صحته وأسرته وعمله , واضطرابات مع القانون والحياة بشكل عام . قد يفعل المدمن أي شيئ ممكن حتى يشبع رغباته الإدمانية . في هذه المرحلة نجد أن الاضطرابات الجسمانية والنفسية سمات واضحة كالهلوسة و التهيؤات و الاكتئاب و محاولات الانتحار .

مراحل الإدمان : كل حياة المدمن تتمحور الآن حول الموضوع الإدماني ,مع انه فاقد الشعور باللذه و النشوة من الموضوع الإدماني , هنا يدرك المدمن الخطر المحدق به لكنه لا يملك القوة العاطفية أو الفكرية أو حتى الجسدية لكي يتجنبه. في هذه المرحلة , نجد أن عقل المدمن قد تشبع بالكثير من الآراء الخيالية المدمنة , فهو يشرع في السرقة و السطو والكذب و المناورة ومصاحبة العصابات و المشبوهين في سبيل اشباع رغباته الإدمانية . في هذه المرحلة نجد أن اللامبالاة قد وضعت بصمتها على معظم جوانب الحياة . تبدأ النشوة تتلاشى شيئآ فشيئآ , فيحاولون زيادة الكمية وخلط الأشياء واستخدام أساليب جديدة مبتكرة , وتصبح النشوة خيالآ أو سرابآ لا يمكن الإمساك به , وهنا نجد أن المدمن غالبآ ما يعتريه الغضب و العنف و اليأس . تنتهي هذه المرحلة على مفترق طرق : الشفاء أو الموت .

ملخص الخصائص العامة المميزة للمراحل : الاستكشافية : الفضول و التعلم للموضوع الإدماني . التنشئة الإدمانية . عدم وجود اشارات خطر , بل وجود نتائج ايجابية . شهر العسل : زيادة في التعاطي . زيادة في الوقت و الطاقة للإدمان . عدم وجود اشارات خطر أو مشكلات , والشعور بالايجابية . تطور العلاقة بالموضوع الإدماني . البعض قد يشك بأن هناك مشكلة , ولكن لا يعيرون ذلك اهتمامآ

ملخص الخصائص العامة المميزة للمراحل : الخلخلة : تطور بشع في العلاقة الإدمانية . طقوس ادمانية تحل مكان الطقوس الاجتماعية . تنافس شديد بين المنطق الادماني و المنطق الطبيعي . ملاحظة الأسرة و الأصدقاء للمدمن . تظهر المشكلات على جميع الأصعدة : البيت و العمل ومشكلات مع الأصدقاء . الروبابكيا : التنازل عن الأشياء المهمة في سبيل الادمان والمساومة على كل شيئ . تأسس وتحكم المنطق الادماني . فقدان علاقات مهمة جدآ , الأسرة , العمل , الأصدقاء ,. وفقدان المبادئ واحترام الذات .

ملخص الخصائص العامة المميزة للمراحل : عدم الاكتراث بالحياة . مشكلات مع القانون . اكتئاب و افكارانتحارية . الإنتقال لموضوعات ادمانية أخرى . الزلزال : قد يكون المدمن عاطلآ عن العمل و بلا مأوى . انهيار كامل في الشبكة الاجتماعية . غياب الدعم الاجتماعي . مشكلات صحية ونفسية .

دورة النمو : تستخدم دورة النمو لعرض مراحل نمو الفرد منذ الطفولة إلى البلوغ , وقد يفسر تبني هذه الدورة تطور العلاقات بين الأشخاص من الطفولة حتى النضج وبذلك فان الفرد يعرف موقفه من الشي ,الفكرة , الشخص . مما يوفر نظرة قيمة لبرنامج العلاج الذاتي الشخصي . مراحل النمو: *الاتكال *الاعتماد *التبعية *مقاومة التبعية والاتكال *الاستقلال *اعتماد مشترك وتطوعي

دورة النمو : عندما يتم تطبيق مفهوم النمو في العلاقات , تصبح الدورة اقل استمرارية ,فهي تحتوي وتمر عبر عمليات تغير مستمر ,ويتم تخطي المراحل عندما تنضج العلاقات . نظرة عامة على مراحل دورة النمو :. لقد تم تطوير الدورة لتوضيح المراحل المختلفة في نمو الإنسان من الطفولة حتى النضج , من منظور الوالدين يجب تلبية احتياجات الطفل .

دورة النمو : مرحلة الاعتماد والاتكال : فتظهر في الطفولة المبكرة حيث يعتمد الطفل على والديه في تلبية حاجاته الأساسية ويعبر الطفل في هذه المرحلة ب“انا محتاج” ومن اجل تطور الطفل يجب تشجيعه وتعليمه وتقوية إحساسه بذاته . مرحلة مقاومة التبعية والاتكال :. تمثل هذه المرحلة تطور وعي الطفل وإحساسه بذاته وفرديته ,ويظهر الوعي بالاختلاف والرأي وقوة الاختيار ويبدأ الطفل برفض الأمور التي لا تناسبه , ويعبر ب (انا لا أريدك )ويجب على الأهل القيام بإرشاد أبنائهم .

دورة النمو : مرحلة الاستقلال والمراهقة : يعي المراهق بشكل تام تطور قدرته ويصبح يدرك ضعف الوالدين وتتصف هذه المرحلة بالرغبة لممارسة القوى الفردية والذات , ويتكون عنده قناعة بقدرته على العيش مستقلا ويعبر عن هذه المرحلة (انا لا احتاجك )فانا مستقل, وواجب الأهل هنا أن يدعو المراهق ليعمل لنفسه وتكون أفعالهم داعمة ومقترحة ,والمسؤولية الأصعب هي أن يدعو المراهق ليذهب وليتعلم من خلال التجربة الذاتية . مرحلة الاعتماد المشترك والتطوعي (البلوغ ): البالغ الآن قادر على التعبير والدفاع وتحمل المسؤولية , وواعي لنقاط ضعفه, وصورته لذاته أصبحت مكتملة ويعبر عن هذه المرحلة ب (انا أريدك بإرادتي)

دورة النمو : تطبيق دورة النمو على العلاقات : من خلال اختيار علاقة بغض النظر عن طبيعتها .نحدد الفكرة وندرس الأفكار, والآراء,ونجد الطريقة المناسبة . مرحلة الاعتماد والاتكال :.في هذه المرحلة يؤمن الفرد بحاجته ويتم التعبير عنها ب : انا احتاجك . لست قوي كفاية للمواجهة لوحدوي .

دورة النمو : مرحلة مقاومة التبعية :. وتمثل حالة الفرد الذي يرغب بالتغيير ويتم التعبير عنها ب : 1.لا أتقبل ضعفك . 2.اعرف إنني استطيع تطوير قوتي . مرحلة الاستقلالية :.تغيير جوهري يمثل التركيز على الوعي الذاتي ويعبر عنه بما يلي :. 1 .انا أعي قوتي 2 .انا قادر على مواجهة الحياة بمفردي

دورة النمو : مرحلة الاعتماد المشترك التطوعي : تمثل هذه المرحلة من دورة النمو الأكثر طلبا بعد الاستقلالية وعملية التفكير وتمثل ب: 1. انا أتقبل ضعفي وأنا واعي بقوتي . 2. انا لدي القدرة على طلب المساعدة عندما احتاجها . 3. حياتي أكثر متعة عندما تكون معي . 4. ماذا نستطيع ان نفعل معا ؟

دورة الإدمان : : المرحلة الاولى :(.التوتر) دورة الإدمان : : المرحلة الاولى :(.التوتر) وتعتبر نقطة الدخول الى دورة الادمان وقد تكون عاطفة وشعور,فكرة ,رأي خوف,رغبة,حاجة ,موقف,ظرف ,حدث.(أو مزيج منها)حيث يشعر الفرد بعدم قدرته على ادارتها دون الادمان على خيار معين . المرحلة الثانية :(.تقبل واستيعاب المحتوى) . عندما يقتنع الشخص المدمن بعدم قدرته وضعفه في الامور الواردة في المرحلة السابقة تكون الاستجابة ببساطة تقبل واستيعاب الامر,واستحضار المراحل التالية ,ومع تقدم الادمان ,تكون المعرفة العملية للفائدة المتأتية تجعل الفرد يطور استجابة اتوماتيكية/آلية لهذه الصعوبات.

المراحل الثلاثة الاتية تعكس التغير في التوجه . دورة الإدمان : المرحلة الثالثة :(.الارتياح) ان التاثير الاول بعد عملية الاستيعاب او التقبل يكون عادة ما يطمح له الفرد وينشده ,وهو الارتياح من الضغط او التوتر او الالم المصاحب والناتج عن الموقف الذي مر به الشخص . المراحل الثلاثة الاتية تعكس التغير في التوجه . المرحلة الرابعة(.الشعور بالنشاط والخفة ) بالرغم من ان العقاقير المستخدمة للمتعة وقد توفر قدرة كيميائية تجعل الفرد يشعر بالنشاط النفسي ,والمقصود بهذه المرحلة :.الشعور المبالغ به بان الوضع النفسي والعاطفي للشخص على افضل حال وغالبا ما ينتج هذا الشعور ويكون ذو طبيعة نفسية.

المراحل الثلاثة القادمة تعكس تغير بالسلوك . دورة الإدمان : المرحلة الخامسة :.(انخفاض الالم .) كنتيجة طبيعية للشعور بالنشاط في المرحلة الرابعة يظهر حالة من انخفاض الالم وتراجعه ويبدأ بعد ذلك الفرد بالاحساس بشعور جيد. المرحلة السادسة :.(انخفاض وتراجع التوتر .) يقدم الارتياح والشعور المرتفع بالتحسن اعتقاد غير واقعي ,ان ما يقوم به الفرد يساعده حقا ,الامر الذي يخلق شعور زائف بالامان مما يؤدي الى اختفاء القلق المراحل الثلاثة القادمة تعكس تغير بالسلوك .

دورة الإدمان : المرحلة السابعة :(.تطوير التبادل الاجتماعي ) بعد بدء الاحساس بالادمان يظهر الاحساس بالثقة بالنفس مما يحث الفرد على التواصل والاتصال بالاخرين وأن يصبح اجتماعيا . المرحلة الثامنة :(الشعور بالقوة ) في المرحلة الاولى والثانية يعاني الفرد من الشعور بالضعف وانعدام القوة بعد ذلك يصبح هنالك درجة من القدرة على التحكم بالموقف الذي يمر به الفرد مما يرفع الشعور بالقوة وتترسخ فكرة القدرة على انجاز اشياء كبيرة والوصول الى هذه المرحلة ياتي من خلال البناء للمراحل .

دورة الإدمان : المرحلة التاسعة :(تحطيم الحدود ) تتحطم القيود والحدود وتتفسخ بسرعة بسبب حالة التضليل التي يعيشها الفرد ويشعر من خلالها بانعدام القيود وازدياد الشعور بالقوة .وفي هذه المرحلة من دورة الادمان يقوم الفرد بارتكاب تصرفات /افعال جريئة مثل القيام بالعنف الجسدي او السطو المسلح . يشار الى المراحل الأخيرة ب: التحطم أو الانحطاط

دورة الإدمان : المرحلة العاشرة :(انحسار التأثير) اخيرا يبدا التاثير (تاثير النشاط الذي تم ممارسته او القيام به) بالتناقص التدريجي والتشتت ,وببساطة فان شعور الفرد بالنشاط (المرحلة الرابعة) اختفى ويبدء الشعور بالالم حيث يبنى احساس بعدم الامان والشك بمدى صلاحية اختياراتنا وافعالنا .ويبدء يتردد في عقل الفرد صدى الذنب والعار والاتهام والاحتجاج . المرحلة الحادية عشر :(الاعتراف بوجود مشكلة ) في هذه المرحلة يبدء القلق بالتسلل الى داخل الفرد,مع الادراك بان المشكلة او المشاكل التي حاول الفرد الهرب منها لا تزال موجودة ,ويدرك ان هذه المشكلة قد تفاقمت وتوسعت بسبب اهمالنا لحلها ,والاسوء من ذلك ان سلوك الفرد خلال المراحل السابقة قد خلق مشاكل ايضا.

دورة الإدمان : المرحلة الثانية عشر (التوتر) الاعتراف باستمرار وجود المشكلة وتولد مشاكل جديدة وعودة الاحساس بانعدام القوة والقدرة على التغير والتطوير تنصهر وتندمج مع تنامي القلق والتنبه لتبعات اختياراتنا واعمالنا . مما يخلف حالة من التوتر تدفع الفرد للعتقاد بان الطريق للخروج من هذا الموقف تكمن في اختيار جديد . وبذلك تستمر دورة الادمان ,حي سيبدء الفرد بالبحث مجددا عن خيار يكون حلا لمشكلته ,وهذا الحل الاختيار يدخله في دورة الادمان مجددا ما لم يتم تحطيم دورة الادمان ويتم ذلك من خلال معرفة الفرد انه عند الاقدام على اختيار معين ان يتم ذلك كاستراتيجية لحل مشكلة .

دورة التدخل : التدخل في مراحل الادمان يكون على النحو التالي : يكون الفرد متنبها للمشاكل في حياته :.تكون المشاكل في حياة الفرد ذات طبيعة اجتماعية او عاطفية او مهنية او مادية . وقد تكون مرتبطة باحساس الفرد بهويته او قيمة الذات ,وقد يكون لها جذور في الوضع العاطفي او النفسي او الجسدي او الروحي للفرد . يجب مواجهة المشاكل فهي موجودة ولا يراها سوى صاحبها . .يصل الفرد الى مرحلة الاعتقاد بانه لا حل لمشكلته: يبذل الفرد جهود كبيرة لحل مشكلته فيشعر بانه لافائدة لانه لم يتغير شيء . فالسبب هو التفكير بالانا وليس نحن كما انا السبب في الدخول بدورة الادمان غالبا ما يكون لسبب التفكير بأن لااحد يفهم مشكلتي . 3. .الشعور بعدم الارتياح يبدأ بدخول إلى الفرد عدم الرضا ,الفشل,القلق, النظرة االسلبية للذات فينتج عن الفشل الاحساس بأن كل ما يقوم به الفرد مصيره الفشل .

دورة التدخل : إلا أن طريقة العلاج العقلي الإنفعالي تقترح استبدال هذه المشاعر الغير منطقية بمشاعر وأفكار واقعية فيقول الفرد لنفسه (كل ما قمت به حتى الان لم يحقق المطلوب الا انه قد يتحقق لي ما أريد لاحقا) . 4. البدء بالبحث عن طريق تكييف النفس مع الموقف: يصل الفرد الى مرحلة من الاعتقاد بأن كل ما يقوم به محكوم بالفشل مما يجرد الفرد من قوته لاختيار طريقة لتحقيق التغير والبحث عن مصدر وهمي لحل مؤقت للمشكلة مثال : البحث في حل وهمي (احتاج الى ساعتين لشرب اربع اكواب,والبار يغلق الساعة الثانية عشر منتصف الليل لذلك ساذهب الساعة العاشرة لاضمن ذلك) لاختيار حل جوهري: (لقد شربت حتى اكتفيت ثلاث اكواب ولدي يوم كثير المشاغل غدا لا اريد اتاخر لذلك ساذهب الان لأ احصل على نوم جيد ).

دورة التدخل : 5. الحلول الوهمية تصبح الحليف الرئيسي للفرد وتشمل أنواع مختلفة من الانهزامية ,تقنية ادارة التوتر ,مداواة الآلام:يصبح الانتباه يتركز بشكل حصري على البيئة ويلقي اللوم على الاخرين , ولإمضاء اليوم تاخذ دواء للصداع , او للضغط ,او زيارة الاسواق بين الحين والاخر . 6 .عدم القدرة على الاستمرار بتجاهل المشاعر غير المريحة مع سيطرة بالإحساس بالندم والشعور بالفشل والشك والذنب . ويصل إلى الشك بإنسانيته وكل فشل يبقى بالفكر .فلا يجرب أي شيء ولا يطور علاقة جديدة ويصبح الفرد مسير بقوة مشاعر العار والندم والشفقة على النفس والخوف . ويردد دائما (لماذا انا ) , ماذا فعلت لاستحق ذلك , انا إنسان فاشل.